محمد المجر
عقد الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مؤتمرا لشرح حملة الاتحاد لتطبيق نظام البكالوريوس في كليتي الدراسات التجارية والتكنولوجية (الكويت اولى) والتي انطلقت الاسبوع الماضي.
في البداية، تحدث رئيس الهيئة الادارية في الاتحاد عبدالعزيز المطيري وقال انه لا يخفى عليكم المعاناة التي يتكبدها ابناء الكويت، سواء الذين تغربوا في الخارج لاستكمال دراستهم او الذين حرموا هذا الحق بعد تخرجهم من كليتي الدراسات التجارية والتكنولوجية على الرغم من اننا وبفضل من الله تعالى بلد خير ونعمة وامان واستقرار «نسأل الله تعالى ان يديم ذلك علينا» تحت ظل قائد مسيرتنا صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد، لذا فقد ارتأى الاتحاد ان يجعل تلك القضية من اول اهتماماته وقد اطلقنا حملة «الكويت اولى» التي تهدف إلى تطبيق نظام البكالوريوس في كليتي الدراسات التجارية والدراسات التكنولوجية ليتمكن اخواننا الطلبة والطالبات من استكمال دراستهم داخل وطنهم بدلا من غربتهم وتكبد ا سرهم ما لا يطيقون، سواء من الناحية المادية او الاسرية لفراق فلذات اكبادهم.
واشار المطيري الى ان حملة «الكويت اولى» قد لاقت تجاوبا منقطع النظير، حيث حصلنا مع بداية الحملة على تأييد ومؤازرة 6000 طالب وطالبة خلال اول يومين للحملة، وتفاعلت معنا ادارة الهيئة وعدد كبير من اعضاء هيئة التدريس، اضافة لتلقينا العديد من المكالمات ومطالبات من خلال الديوانيات من اولياء الامور عبرت بما لا يدع مجالا للشك عن ان تلك القضية تشكل هاجسا كبيرا للطلبة ولاولياء امورهم على حد سواء.
وعرض المطيري مذكرات تحوي الدراسات التي كانت قد اعدتها الهيئة قبل اربع سنوات، اضافة لدراسات تمت حديثا جميعها تقول بامكانية تطبيق نظام البكالوريوس ولا يوجد ما يمنع تطبيقه اضافة لمذكرة اعدها الاتحاد عن تطبيق النظام تطرقت للمشاكل التي يعاني منها الطلبة ومدى حاجتهم لتطبيق هذا النظام.
وكشف المطيري عن المراحل التي ستشتمل حملة «الكويت اولى» عليها، اولاها مقابلة وزيرة التربية لشرح ابعاد القضية ومدى حاجتنا لتطبيق هذا النظام وعدة لقاءات مع اعضاء مجلس الامة، خصوصا اعضاء اللجنة التعليمية، اضافة لعدد من اللقاءات الجماهيرية والندوات، اولاها ستكون بكلية الدراسات التكنولوجية ـ بنين اليوم الساعة 11 صباحا بحضور عميد الكلية ومساعديه وعدد من رؤساء الاقسام واعضاء هيئة التدريس وندوة بكلية الدراسات التجارية ـ بنات غدا الاربعاء 12 الجاري الساعة 11 صباحا بحضور عميد الكلية ورؤساء الاقسام، ولقاء جماهيري بحشود نيابية وتعليمية وطلابية يوم الاحد 23 الجاري وجار التنسيق بخصوص تحديد مكان اللقاء الجماهيري.
وشكر المطيري الجموع الطلابية التي بادرت بمؤازرة الاتحاد في حملته، والشكر موصول لادارة الهيئة على تفاعلها معنا وتقديم كل الدعم والمساندة للحملة، مطالبا مجلس الوزراء ومجلس الامة بوقفة جادة لاقرار هذا النظام الذي سيوقف نزيف هجرة اعداد كبيرة من ابناء الكويت لاستكمال دراستهم في الخارج.
من جهته، قال رئيس اللجنة الاجتماعية برابطة اعضاء هيئة التدريس بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.احمد مندني ان فصل قطاع التعليم عن قطاع التدريب بات ضرورة ملحة تحقيقا للاستقلالية لكل من القطاعين في عملهما، وكذلك تسهيلا لعملية التطوير بالهيئة رغبة في الارتقاء بالمستوى التعليمي.
واستغرب د.مندني عدم اتخاذ المسؤولين اي اقرار بشأن نظام البكالوريوس في كلية التكنولوجيا الذي تم تعليقه عام 1987 بعد مضي عام واحد على اقراره، حيث فسر المسؤولون آنذاك هذا القرار بحاجته لمزيد من الدراسة مندهشا من طول مدة الدراسة التي تجاوزت الـ 20 عاما.
وقال د.مندني ان عدم تطبيق نظام البكالوريوس يدفع طلبة الهيئة نحو استكمال دراستهم خارج البلاد للحصول على شهادة البكالوريوس، ولكن ما يحز بالنفس ان كثيرا من الطلبة حصلوا على هذه الشهادات بطرق غير مشروعة، واقترح د.مندني استغلال اموال البعثات الداخلية والخارجية في تطوير الهيئة والمساهمة في تطبيق نظام البكالوريوس.
من جانبها، تقدمت قائمة المستقبل الطلابي بجزيل الشكر والعرفان للهيئة الادارية في الاتحاد على مساعيها الرامية لتطبيق نظام البكالوريوس في كلية الدراسات التجارية وكلية الدراسات التكنولوجية، كما شكرت لها دورها الكبير وحرصها على نقل هموم ومشاكل الطلبة للمسؤولين بالدولة.
واكد منسق عام قائمة المستقبل الطلابي في التطبيقي علي المطيري ان قائمة المستقبل الطلابي تدعم الاتحاد وتسانده في كل تحركاته الرامية الى تحقيق مزيد من المكتسبات الطلابية، وان القائمة ستقف بكل قواعدها خلف الاتحاد في مطالبته بتطبيق نظام البكالوريوس، قائلا: اننا ندعم كل تحركات الحملة التي دشنها الاتحاد بعنوان «الكويت أولى» حيث ان تلك القضية تحظى باهتمام كبير من الجموع الطلابية، كما اؤكد ان هذا المقترح مطلب طلابي تنادي به كل الجموع الطلابية، بل انه يعد حلما بالنسبة لهم يتمنون تحقيقه ليوفر عليهم غربتهم وسفرهم للدول المجاورة لاستكمال دراستهم.
وطالب المطيري مجلس الوزراء ومجلس الامة بلجانه المختلفة بمساندة هذا المشروع حتى يرى النور في القريب العاجل لأنه بلا شك يصب في مصلحة الكويت وأبنائها.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )