آلاء خليفة
وعدت القائمة الاكاديمية بكلية الطب الجموع الطلابية بتحقيق الفوز للمرة الثالثة على التوالي، وها هي وفت بوعدها، وحققت انتصارا في انتخابات رابطة طلبة الطب بحصولها على 263 صوتا مقابل 258 صوتا للقائمة الطبية.
وفور اعلان النتيجة تعالت الاصوات بالهتافات والتشجيع والاحتفال بفوز القائمة الاكاديمية الا ان الغريب في الامر هو ان انصار القائمة الطبية قاموا يهتفون كذلك للطبية ويقولون «هيا طبية» ولعل السبب في ذلك ان الفارق بينهم وبين الاكاديمية بلغ 5 اصوات فقط، وقال انصار الاكاديمية للطبية «شوفي الطبية طيحتها قوية» كما رددوا السلام الوطني.
ولكن حدثت مشادة كلامية بين «انصار الطبية» و«الاكاديمية» فور اعلان النتيجة بما استدعى تواجد رجال الامن والسلامة لمركز العلوم الطبية في لوبي كلية الطب للسيطرة على الوضع، وبتلك النتيجة تكون «الاكاديمية» فازت بـ 12 مقعدا بالهيئة الادارية للرابطة مقابل مقعد للقائمة الطبية والذي فازت به الطبية باختراق، نتيجة تساوي اصوات محمد بهرامي من الاكاديمية مع رزان الشايجي من الطبية واخترقت الطبية بعدد الوحدات الدراسية.
واكد عضو الاكاديمية علي عبدالله ان منسق الوسط الديموقراطي القادم اتفق مع منسق الطبية ضد الاكاديمية على الرغم من انه كان احد اعضاء الرابطة بقيادة الاكاديمية ولكنه ضرب بذلك عرض الحائط كونه يريد ان يكون في المركز الثالث حتى تتم تزكيته منسقا عاما للقائمة.
وصف طلبة وطالبات الاكاديمية ما قامت به منسقة الوسط الديموقراطي «بالخيانة» كونها عملت طيلة اليوم الانتخابي للحصول على اصوات لصالح «الطبية».
وبالنظر للنتيجة النهائية نجد ان صندوق الطلبة حسم لصالح الاكاديمية الذي حصلت فيه على 130 صوتا مقابل 104 للطبية، وتبدل المشهد تماما في صندوق الطالبات الذي كان لصالح الطبية بحصولهم على 154 صوتا مقابل 133 صوتا للاكاديمية.
وشهدت انتخابات رابطة طلبة الطب التي اجريت صباح امس منافسة راقية بين القائمتين الاكاديمية والطبية.
القائمة الاكاديمية حملت لواء الرابطة على مدار السنتين الاخيرتين، لذا نجدها واثقة من الفوز وتجديد الثقة للسنة الثالثة على التوالي حتى تكون «الثالثة ثابتة»، وهذا ما استنتجناه من لافتات القائمة الاكاديمية على مداخل كلية الطب في الجابرية والتي كانت بارزة وواضحة هنا وهناك واختلفت الجمل الانتخابية على كل لافتة بما يؤكد ثقتها في الانتصار.
ومن العبارات التي وردت في لافتات الاكاديمية «لن يزول معقلي» و«الاكاديمية معقل الفكر الرزين» و«اكاديمية افخري وخذي مني العهد» و«انظروا النصر حليفي واسمعوا قول الكبار وارحلوا من دون ذل واحفظوا بعض الوقار» و«الديموقراطية قرار الاغلبية» و«اكاديمية افخري فالطب معقلي» و«بنيناها من حطام وطليناها بالذهب» و«انما العز لنا فاشهدوا اكتساحنا» و«قدناها باقتدار سنحقق الانتصار» و«عاما بعد عام تصرخ الصناديق.. اكاديمية» و«نحن من صنع اللامركزية ومن اطفأ نار الطائفية، من جمع شرع التخصصية».
اما القائمة الطبية فكانت لافتاتها موجودة ولكن «على استحياء»، فلم تكن بححم وعدد لافتات الاكاديمية، حتى انه كانت هناك لوحات خشبية مكتوب عليها القائمة الطبية بخط اليد.
ومن داخل لجنة الطالبات، قالت رئيسة لجنة الطالبات مشاعل الفيلكاوي لـ «الأنباء» انه قد تم فتح صندوق الاقتراع الساعة 8 صباحا تزامنا مع فتح صندوق الطلبة كما هو متعارف عليه، لافتة الى ان الاقبال كان خفيفا في الساعات الاولى من الصباح نظرا لانشغال الطلاب بمحاضراتهم الدراسية وفي تمام الساعة 10 صباحا زاد الاقبال شيئا فشيئا وبلغ ذروته في تمام الساعة 1 ظهرا.
واكدت الفيلكاوي ان العملية الانتخابية تسير بكل هدوء ونظام ولم تحدث اي مشاكل، والتزمت الطالبات بالتصويت عبر البطاقة الجامعية، لافتة الى انه في حال لم تقدم الطالبة بطاقتها الجامعية لعضوات اللجنة فلن تتمكن من التصويت وفقا للائحة الانتخابات المعمول بها.
وفي تمام الساعة 12 ظهرا قامت 140 طالبة بالتصويت من اجمالي 329 طالبة.
وداخل لجنة الطلبة، تحدثت «الأنباء» مع رئيس اللجنة وائل العبيد الذي ذكر انه قد تم فتح الصندوق في تمام الساعة 8 صباحا واستمرت عملية التصويت لمدة 6 ساعات على ان يتم غلق الصندوق في تمام الساعة 2 ظهرا، وبدأت عملية الفرز مباشرة.
من جهة اخرى، اشاد العبيد بالعملية الانتخابية في كلية الطب، ووصف طلبة الطب بأن لهم خصوصية نظرا لانشغالهم بالمحاضرات الدراسية والتدريب العملي في المستشفيات، وبالتالي يخف الاقبال على التصويت عند فتح الصندوق في الصباح ويزداد الاقبال قبل غلق الصندوق بساعتين.
ولفت العبيد الى انه في تمام الساعة 12.15 ظهرا قام 104 طلاب بالتصويت من اصل 252 طالبا اجمالي عدد الطلبة في كلية الطب.
ولفت رئيس رابطة طلبة الطب الكويتية مبارك العميري الى ان التوقعات تؤكد فوز القائمة الاكاديمية للسنة الثالثة على التوالي، مشيرا الى ان الوضع هادئ في كلية الطب ولم تشهد الانتخابات اي خلافات.
من جهة اخرى، قال: ان عمل الرابطة طيلة العام النقابي تتحدث عن قيادة الاكاديمية لرابطة طلبة الطب الكويتية، متمنيا من رئيس الرابطة المقبل ان يطبق دستور الاكاديمية في ادارة الرابطة ويحقق برنامجها الانتخابي، موجها جزيل الشكر والتقدير لادارة كلية الطب وعلى رأسهم عميد الكلية د.فؤاد العلي والعميد المساعد للشؤون الاكاديمية د.عادل الخضر على تجاوبهم الرائع مع مطالب الرابطة طيلة العام الدراسي كما خص بالشكر رائدة الرابطة د.منال بوحيمد.
وبحديث «الأنباء» مع منسقة القائمة الطبية موضي الرومي قالت: نحمد الله ان طلبة وطالبات الطب يتميزون بالمشاركة الفعالة في الانتخابات وحرصهم على اختيار من يمثلهم، مؤكدة ان طالبات الطب متميزات بحضورهن الانتخابي ومشاركتهن، كما لفتت الرومي الى انها تثق في اختيار طلبة وطالبات الطب سواء اختاروا الطبية او الاكاديمية وانها تحترم قرارهم لأنه قرار صادر من أرقى شريحة طلابية بجامعة الكويت.
وعلى جانب آخر، تمنت الرومي ان تتمكن الطبية من استعادة الرابطة بعد غياب سنتين.
وكانت هناك مداخلة للطالبة جميلة القحطاني من السنة الدراسية السادسة، اشادت فيها بانتخابات رابطة طلبة الطب الكويتية وبالتنظيم الجيد والرائع لليوم الانتخابي والهدوء الذي يسود العملية الانتخابية.
واكد رئيس اللجنة الثقافية بالقائمة الاكاديمية علي مزنر لـ «الأنباء» ان الجو الانتخابي هادئ بكلية الطب والأمور تسير بسلاسة بعيدا عن اي نقاشات حادة او توتر يعكر صفو العملية الانتخابية، ولفت مزنر الى ان البيان الذي وزعته الكلية كان بسبب ما ذكرته الطبية في مهرجانها الخطابي وكان لابد ان ترد الاكاديمية على ما ذكره اعضاء الطبية اثناء مهرجانهم الخطابي، واكد مزنر ان القائمة الاكاديمية ستحقق النصر الثالث على التوالي.
اما منسق القائمة الاكاديمية بكلية الطب منصور صادقي، فق`ال في حديثه لـ «الأنباء» ان الاجواء هادئة والاقبال متميز، متوقعا ان تجدد الاكاديمية فوزها بمقاعد الرابطة، مؤكدا ان الاكاديمية ستحقق اكتساحا في صناديق الطلبة والطالبات على حد سواء.
وقال صادقي: نظرا لأن طلبة السنة السابعة لديهم تدريب في المستشفى من الساعة 8 صباحا حتى 2 ظهرا كنا نتمنى ان يتم تمديد ساعات الاقتراع لمدة ساعة اضافية وعرضنا الاقتراح على ممثلي عمادة شؤون الطلبة في لجان الاقتراع ولكنهم رفضوا لأن اللائحة تنص على ان عملية التصويت تستمر 6 ساعات فقط من فتح الصندوق، ولكن كان يفترض ان يعلموا ان طلبة وطالبات الطب لديهم خصوصية في نظام دراستهم.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )