عبدالله المشامس
نظم مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية في جامعة الكويت ندوة بعنوان انعكاسات الانتخابات الأميركية على العلاقة الخليجية ـ الأميركية حاضر فيها كل من د.شفيق الغبرا الاستاذ بقسم العلوم السياسية في جامعة الكويت والصحافي بجريدة الراي داهم القحطاني، وأدار الندوة استاذ قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت د.عبدالله الشايجي.
في البداية رحب رئيس الندوة د.عبدالله الشايجي بالمشاركين وقال انه كان في الولايات المتحدة الأميركية متابعا للانتخابات الأميركية لحظة بلحظة مع وفد من تلفزيون الكويت، وتلقى ردود أفعال ممتازة لمشاركة تلفزيون الكويت للانتخابات الأميركية، حيث كانت التغطية متميزة.
وبعد ذلك قال د.شفيق الغبرا انه لا شك في اننا نتواجه مع حدث كبير، حدث فيه تغيرات أساسية وجوهرية في الولايات المتحدة للنظر لما وقع من التغيير والديموقراطيون سيطروا على الكونغرس بشقيه أوباما جاء من القاعدة إلى الهرم استنادا لكفاءته وعلمه وليس استنادا الى عائلة أو قبيلة، انما أتى من عنصر المعرفة والكفاءة التي حققها في مسيرته العلمية.
هذا الشخص أتى من قاعدته قبل ان يأتي بأمر آخر، وكانت العوامل الأخرى من عائلة وقبيلة وعرق ومذهب ليست في صالحه في الانتخابات ما نتج فوزه واقعا متغيرا في الولايات المتحدة.
وكان لنا ان نسميها ثورة سلمية وتبادلا حقيقيا للسلطة في دولة لها تجربة حقيقية وعالمية، وهي الدولة الكبرى في العالم الآن وتواجه تحديات كبرى في هذا الدور جاء أوباما من هذه القاعدة جاء من ظروف صعبة، جاء بعد سنوات من حقبة بوش، وجاء بعد عشرات السنوات من ثورة ريغن من سيطرة المحافظين في الكونغرس الأميركي.
أوباما لم يعكس انتصارا ديموقراطيا فحسب، انما عكس انتصارا ليبراليا فهذه لحظة ليبرالية أعادت توليد تيار ليبرالي في الكونغرس.
على دول الخليج ان تبلور رؤيتها الانعكاسية والاقتصادية للسياسة المقبلة الجديدة خلال ثلاثة اشهر والسياسات تتبلور في الايام الأولى وعلى دول الخليج ان تكون شريكا اقتصاديا للولايات المتحدة واذا تأخرت سيطوفها ذلك في السياسة الاقتصادية الجديدة المقبلة.
وعلى دول الخليج مساعدة أوباما في عدة ملفات مثل الحوار مع ايران وسورية والاستقرار الامني العراقي وكذلك ملف ايران النووي وعلى دول الخليج المشاركة الفعالة في ذلك اذا لم تكن الرؤية العربية والخليجية واضحة ومهيأة فقد لا تكون الفرصة مواتية وفي محلها.
واكد الغبرا انه من الضروري ان نكون شركاء فيما يطرح في الملف الأمني في الخليج وعلينا متابعة الاحداث وما تؤول اليه مثل الانتخابات الاسرائيلية التي ستجرى في فبراير المقبل ومن سينجح حزب كاديما او نتنياهو.
وكذلك الانتخابات الايرانية وانتخاب المحافظات العراقية المقبلة وعلاقة الولايات المتحدة الاميركية مع هؤلاء وقراءة هذه الامور جميعا بالنسبة لدول المنطقة، عام 2009 مليء بالتغيرات التي لها ارتباط مع الولايات المتحدة الاميركية فعلينا مراجعتها وقراءتها وكيفية التعامل معها واوباما كذلك يرغب في اغلاق معتقل غوانتانامو واحالة من عليه محاكمة الى القضاء واغلاق هذا الملف مثل ما سيغلقه في الملف الامني العراقي.
وعلينا تنويع مصادر الدخل حيث ذكر اوباما ان الولايات المتحدة ستنتهي خلال عشر سنوات من الاعتماد على النفط وتعتمد على الطاقة وعلينا متابعة ذلك في دول الخليج العربية، وقال: لابد من وجود خطة اقتصادية واضحة تخرجنا من الأزمات الاقتصادية ومشاركة الولايات المتحدة الأميركية في ذلك حتى نصل الى شراكة اقتصادية مدروسة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )