سعد العجمي
أقام مكتب الدراسات التاريخية بكلية الآداب لقاء «المؤرخين الكويتيين» بحضور عميدة كلية الآداب ورئيسة الجمعية التاريخية د.ميمونة الصباح وعدد كبير من اعضاء الجمعية والمهتمين والمختصين بتاريخ الكويت.
واكدت د.ميمونة الصباح ضرورة ان يأخذ تاريخ الكويت مكانه اللائق ضمن اهتمامات الدولة والمواطنين، لاسيما ان تاريخ الكويت تعرض للتزييف والادعاءات الباطلة التي طالت كيان الكويت ووجودها واستقلالها والتي وصلت الى الاحتلال العراقي الغاشم للبلاد.
واضافت ان الاسلام كذلك يتعرض لهجمات شرسة وتضليل بسبب غياب المعلومة الصحيحة، فضلا عما يقوم به المتطرفون من عمليات ارهابية والاسلام منها براء، الامر الذي يتطلب القيام على الدراسات العلمية الموضوعية التي تظهر الصور الحقيقية المشرقة لديننا الحنيف وشموليته ووسطيته وسماحته وكونه منهج حياة لكل البشر.
وتحقيقا لهذه الغاية تأسست واشهرت الجمعية التاريخية، ومن أهدافها:
رعاية الحركة الفكرية والنهوض بالكتابة التاريخية على وجه الخصوص في الكويت.
دعم الكتابة التاريخية الموثقة التي تخدم تاريخ الكويت بشكل خاص والتاريخ العربي والاسلامي بشكل عام.
تأصيل الكتابات الداعمة للوحدة الوطنية والخادمة للقضايا المصيرية والمجتمع الكويتي والأمتين العربية والاسلامية.
توسيع دائرة البحث التاريخي من خلال تشجيع الباحثين، وذلك بعمل مجموعات بحث تاريخية مستفيدين من وجود اساتذة اكاديميين مختصين لهم خبرة طويلة في هذا المجال يشتركون معهم في العضوية في الجمعية نفسها.
إبراز الآثار الحضارية في الكويت والعمل على توثيقها لدى المنظمات المعنية بهذا الأمر، وإعطاؤها مكانتها كأحد الآثار الحضارية الإنسانية التي تستحق الاهتمام بها والحفاظ عليها.
وقالت ان الجمعية مازالت تسعى للحصول على مقر ودعم مادي حكومي وأهلي يمكنها من تحقيق اهدافها، حيث اننا مازلنا في مكاتب مؤقتة في انتظار المقر الدائم الجاري ترميمه وتأهيله وتجهيزه ليضم متحف ومكتبة تاريخية متطورة وقسما لوثائق تاريخ الكويت تبرمج على الكمبيوترات لتمكن الباحثين من الاطلاع عليها واعداد الابحاث الموثقة التي تتابع كتابة تاريخ الكويت.
وأضافت: مدير الجامعة وعد بتخصيص ميزانية للمكتب تغطي احتياجاته و«وعد الحر دين» ونثق بأن د.عبدالله الفهيد سيوفي هذا الوعد ولو تأخر كما وعد بتوظيف باحثين للمركز ومازلنا في الانتظار.
كلمة د.عبدالهادي العجمي
ومن جانبه، قال امين سر الجمعية التاريخية الكويتية د.عبدالهادي العجمي ان الحكومة مدينة للجمعية بالكثير، وبحكم ان «وعد الحر دين» فالحكومة وعدتنا بدعم مجموعة من القضايا التي ستدعم الجمعية ومن بينها مقر للجمعية التاريخية الكويتية وايضا دعم الانشطة التاريخية.
وأشار العجمي الى ان الفكرة الاساسية للجمعية هي القضية الوطنية الرئيسية فالتاريخ ليس علما ومعرفة فقط بل التاريخ هوية ونحن هنا في الجمعية نتعامل مع التاريخ كقضية اساسية، فعندما حضرنا اتحاد المؤرخين العرب قبل عدة سنوات وطرحت بعض القضايا التي كانت ضد الكويت تصدينا لهذه القضايا لأن الكويت وتاريخها يعتبر قضية أساسية لنا فالكويت عندما اختفت عن الساحة لم تكن القضية قضية عسكرية بل كانت قضية تاريخية.
واضاف العجمي أنهم بالجمعية التاريخية فخورون بما قدموه في كل شيء يخدم تاريخ الكويت ويخدم الفكر ولكن لا يخفى على الجميع ان للجمعية قدرات محدودة ويجب على الحكومة دعمنا.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )