أعلنت اللجنة التأسيسية لرابطة أكاديمية الكويت للفنون، باسم أعضاء هيئة التدريس المنتمين لها، عن استنكارها المطلق للتصرفات اللامسؤولة التي وقعت في المعهد العالي للفنون المسرحية، تجاه رئيس قسم الديكور المسرحي عضو الرابطة د. خليفة الهاجري، باقتحام مكتبه بالمعهد العالي للفنون المسرحية عن طريق الكسر، والاستيلاء على مستندات القسم، في منظر مخز، على مرأى من طلبة المعهد والعاملين فيه. ونحن في اللجنة التأسيسية للرابطة، نرى أن هذا الموقف نابع من أحقاد معروفة على أعضاء هيئة التدريس في الأكاديمية، ممن يطالبون بالالتزام بالنظم واللوائح الداخلية والقوانين، حيث إننا نعلم يقينا نقابية الزميل د. خليفة الهاجري، ومهنيته، والتقاءه الفكري والنقابي مع الحريصين على مستقبل الثقافة والفنون والمعاهد الفنية، ويبدو أنه يدفع ثمن باهظ لتمسكه بهذا النهج المشرف، وآرائه البناءة، وتوجهه الداعم لتطبيق اللوائح والالتزام بالقرارات الوزارية، التي تصب في المصلحة العامة للمعاهد الفنية. وفي الموضوع نفسه قال رئيس رابطة المعهد العالي للفنون المسرحية د. فاضل المويل في تصريح صحافي، إنه رغم أننا تعودنا على التجاوز على القانون، في معهد المسرح، فإننا فوجئنا بوصول الأمور الى حد الاستخفاف بالقرار الوزاري القاضي بتعيين د. الهاجري رئيسا للقسم، وطباعة قرارات داخلية منعدمة وبلا قوة أو غطاء قانوني، للتجاوز على هذا القرار الوزاري الساري لحين صدور قرار وزاري آخر يجبه، ثم وبعد ذلك اقتحام مكتب د. الهاجري، والعبث بمحتوياته وانتهاك خصوصيته. وأضاف المويل: إنه لا يروق لأي تربوي حقيقي جاد، هذا التخبط مع قرب امتحانات الطلبة الدارسين بقسم الديكور والمعهد، متجاهلين توجيهات وزير التعليم العالي عن أهمية الانضباط، والارتقاء بالعمل الأكاديمي، وهو ما يستوجب تدخل وزير التربية والتعليم العالي، وفتح تحقيق في الحادثة لمعرفة دوافعها وأسبابها، والحقيقية الكامنة وراءها. وأعرب المويل عن استهجانه الشديد لهذه الحادثة «الدخيلة على الحياة التعليمية والأوساط الأكاديمية، والتي كشفت للرأي العام مدى التعسف والتهور، في مستوى التعامل، الذي لا يتوافق مع طبيعة وحرمة المؤسسات الأكاديمية»، رافضا بشدة «هذه التصرفات اللامسؤولة بكسر وإتلاف مكتب د.الهاجري، التي تشوه سمعة ومكانة المعهد العالي للفنون المسرحية، والتي جاءت انتقاما من موقف د. خليفة الواضح إزاء الإدارة الحالية للمعهد، المنسجم كرئيس لقسم الديكور، مع الدور الإصلاحي الذي تقوم به الرابطة، تجاه تخبط الإدارة الحالية للمعهد وتجاوزاتها المتكررة للوائح والقوانين، وانفلات الأوضاع بسبب ذلك». وعبر المويل عن أسفه ودهشته من «هذا السلوك الغريب، وكسر غرفة أحد الزملاء»، رافضا تحت أي مبرر، عدم الالتزام بالعمل المؤسساتي المفروض في الجامعات والأكاديميات، محملا عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، مسؤولية هذا السلوك غير المقبول. وقال المويل: لا يجوز لأي إدارة أكاديمية، وأخص بالذكر إدارات المعاهد الفنية، أن ترفض الاستماع للرأي الآخر، وألا تؤمن بالعمل النقابي والدور الرقابي الذي تقوم به الروابط، من باب إيجاد غطاء لممارسات تحاول إخفاءها عن المسؤولين بالدولة، إذ كلنا يلمس ويقدر الدور الحيوي الذي تلعبه الروابط لمحاربة الفساد الإداري، المتمثل في الترقيات المخالفة لبعض أعضاء هيئة التدريس، وفي التعيينات العشوائية المخالفة للقوانين واللوائح والنظم، وأخيرا دورها البارز في كشف المخالفات والتجاوزات، والأطماع للاستحواذ على مناصب أكاديمية الكويت للفنون، التي شوهت وأعاقت عملية إنشاء مشروع الأكاديمية. وختم المويل قائلا: ثقتنا دوما بأن الانتصار للمبادئ والأعراف الأكاديمية والقوانين لابد يتحقق آجلا أو عاجلا، ونحن نعي جيدا محاولات إلهائنا عن منهجنا الإصلاحي الشامل.