- «التربية» تدرس إشراك القطاع الخاص في تجهيز المدارس وتولي الأعباء الإدارية فيها
- أهمية كبيرة لمسألة تعزيز قيم الولاء والانتماء والروح الوطنية في نفوس الطلبة.. وأي عمل لا يرقى لخدمة الكويت عمل مردود
- عيوب تشوب منظومة الاختبارات في النظام الموحد..وجار إعادة النظر والتقييم
محمود الموسوي عادل الشنان
ناشد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.نايف الحجرف الميدان التربوي من مديري مدارس ومعلمين وموجهين ورؤساء أقسام وأولياء امور، تدارك الخطر المقبل على اللغة العربية، جراء ما يعرف بظاهرة الانجليزي المعرب أو «sms language».
وقال الحجرف خلال لقائه الإدارات المدرسية والمعلمين والمتعلمين وذويهم في منطقة مبارك الكبير التعليمية صباح امس، بحضور القيادات التربوية، ان ظاهرة تأثر كثير من الطلبة بهذه اللغة الدخيلة على مجتمعاتنا باتت واضحة، ومقلقة.
وقد شــاهدت ورقة اختبار احد الطلبة كتــب اسمـه بهذه اللغة، محذرا ان هذه الظاهرة تحتاج لوقفة جادة من الوزارة، وكل الميدان التربوي مسؤول عن حماية اللغة العـربية، وتعزيز هذه اللغـة وتشـجـيع الطلبة على حبها ودراســتها وتعــلمها.
واشار الحجرف الى مشروع تعمل عليه وزارة التربية لتعزيز اللغة العربية ومحاربة ظاهرة «الانجليزي المعرب». مضيفا: «نعلم ان المعلم منهك بالأعباء الإدارية سواء بالمقصف أو الاشراف على جناح أو غيرها من الأعباء، مع العلم أن الجميع يستطيع القيام بالمهام الإدارية، ولكن التعليم رسالة سامية وشاقة».
وأوضح أن الوزارة تدرس مشروع اشراك القطاع الخاص في تجهيز المدارس وتولي الأعبــاء الإدارية فيها، بحيث يترك لوزارة التربية إدارة المدرسة والتفرغ لمهام التعليم، مشيرا الى ان الوزارة بصدد تجربة جديدة مع القطاع الخاص من خلال مشاريع الـ«بي او تي»، لانشاء وادارة 7 مدارس و3 مبان سكنية، فيما تستخدمها الوزارة، بهدف التقليل من الاعباء الادارية.
كما تطرق الحجرف في حديثه الى الزيارات التي قام بها بشكل مفاجئ الى المدارس، ورأى استهتار طلبة كثر، كويتيين ووافدين في تأدية تحية العلم، محملا المسؤولية للمعلمين والمسؤولين في المدرسة.
وشدد الوزير الحجرف على ان الوزارة تولي أهمية كبيرة لمسألة تعزيز قيم الولاء والانتماء والروح الوطنية في نفوس الطلبة، مؤكدا ان أي عمل لا يرقى لخدمة الكويت هو عمل مردود وجهد ناقص.
ودعا في هذا الإطار إلى أهمية التصدي لظاهرة تفشي العنف اللفظي والجسدي بين جموع الطلبة. محملا الجميع مسؤولية مواجهة هذه الظاهرة، ووضع الحلول الناجعة والكفيلة لابعاد هذه الظاهرة عن المجتمع التربوي.
واعترف كذلك وزير التربية بعيوب تشوب منظومة الاختبارات في النظام الموحد، مؤكدا ان هذا النظام يخضع حاليا لاعادة نظر وتقييم، لمعالجة العيوب التي تعتريه بشهادة أهل الميدان التربوي.
وأشار الى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشروع توفير ملف الكتروني لكل طالب، يرافقه من لحظة دخوله رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، لمتابعة أداء الطالب أولا بأول.
وقال الحجرف إن وزارة التربية تولي أهمية كبرى في تركيز جهودها على تطوير مرحلة التعليم الابتدائي، لإيمانها بأن أي تطوير واستثمار في هذه المرحلة التعليمية المبكرة، سينعكس إيجابا على التعليم في المراحل التعليمية المتقدمة.
وأضاف الحجرف: نعمل على بلورة مشروع توفير منهج للتعليم المبكر، يدرس بشكل إلزامي لرياض الأطفال والحضانات، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية.
وفي السياق، اعترف أحد مديري المدارس الحاضرين في الندوة بأن لديه عددا لا بأس به من الطلبة يجهلون القراءة والكتابة، معتبرا ان الأنظمة التعليمية السابقة أفضل بكثير من النظام الموحد المعتمد حاليا.
وأضاف: «60% من الطلبة ضعفاء في القراءة والكتابة، ولا يحبون أصلا القراءة والكتابة، وأولياء الأمور يعانون الأمرين في تدريس أبنائهم عقب نهاية الدوام المدرسي».
مشاكل مدرسية
أجمع عدد من الطلبة الحضور على أن أبرز المشاكل المتعارف عليها في الدوام المدرسي، هي الغياب، والتأخر في الانتظام بطابور الصباح، وأخطاء في تأدية تحية العلم، دون اغفال العنف اللفظي والجسدي.
ومن أبرز المشاكل التي أثيرت في الندوة، مطالبة احدى مديرات المدارس بضرورة عدم تغيير المناهج على عجالة، تفاديا لارتباك الميدان التربوي في تدريب المعلمين على أي منهج جديد ومطور. فيما أشارت رئيسة قسم مادة الرياضيات بإحدى مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية إلى ضرورة أن توفر وزارة التربية الدعم المعنوي قبل المادي لمعلمي المواد الدراسية الرئيسية.