سعد العجمي
تحت رعاية مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد وحضور عميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح والإعلامي يوسف الجاسم ومجموعة من اعضاء هيئة التدريس وعدد من اولياء امور الطلبة الخريجين اقام قسم الإعلام بكلية الآداب حفل تكريم الطلبة الخريجين من دفعة 2005 ـ 2006 وقد تم خلال الحفل تكريم المرحوم د.احمد الربعي.
في البداية قالت د.ميمونة الصباح: انه لشرف كبير لي كعميدة لكلية الآداب ان اقف مساهمة في الاحتفال واشارك ابناءنا وبناتنا المتفوقين والمتفوقات فرحتهم واقدم لهم تهنئة صادقة من الاعماق مشفوعة بأمنيات غالية باستمرار النجاح والعطاء لبناء واعد، والمساهمة الفاعلة في تنمية وطن حر ناهض آمن مستقر بقيادة صاحب السمو الامير وسمو ولي العهد، ومقرونة في الوقت ذاته بالكثير من الآمال العريضة التي نتوسمها في هذه الوجوه الطيبة والنفوس الكريمة التي يتوج احتفالنا اليوم حفل تفوقهم في مرحلة دراسية هامة من مراحل التعليم وحصولهم على الاجازة الجامعية التي قد تستكمل بمرحلة اخرى لمن لديهم طموح لنيل درجتي الماجستير والدكتوراه.
واضافت: اذا كان تفوق الابناء والبنات مصدر اعتزازنا وفخرنا بعد ان نهلوا من الثقافة جوهرها ومن العلم حقائقه الاصيلة فإننا نستشعر اهمية المرحلة المقبلة التي تكون محك اختبار لتعزيز قدراتهم على تحمل مسؤولية مرحلة تؤهلهم لشرف التصدي لمهام جسام نحو بناء مستقبلهم الزاهر وتحمل مسؤوليات التنمية في وطننا الحبيب، انهم الشباب عماد بناء الوطن حاملين معهم طموحات وآمالا كبيرة والتي هي طموحات المجتمع في مرحلة حاسمة في هذا البناء وفي عصر يختزل فيه الزمن وتطوى فيه المسافات وتلتمس فيه المعلومات بمجرد لمسه زر لجهاز من اجهزة العصر السحرية.
ووجهت حديثها الى الخريجين قائلة ان مجتمعنا ووطنا في حاجة الى جهدوكم، فنحن في امس الحاجة لخدمة قضايانا والدفاع عن حقوقنا وابراز معالم هويتنا الحضارية في مواجهة عالم جديد زاخر بالتحديات، لا يمكن ان تواجهه اوطاننا الا بتسلح بالعلم والعمل الجاد.
ومشاركة واعية لجميع افراد المجتمع ودعتهم الى ان تكون خطواتهم مبنية على الدراسة والرؤية وبعد النظر، لا على مجرد العواطف الطيبة والآمال الطموح.
من جانبه قال رئيس قسم الاعلام د.سمير حسين تعودنا منذ ان بدأ القسم في تنظيم هذا الحفل السنوي ان نختار شخصية لها دورها وثقلها الاعلامي والفكري والثقافي البارز لتكون شخصية العام الاعلامية والثقافية، وقد اجمع القسم على اختيار المرحوم د.احمد الربعي كشخصية ثقافية واعلامية لهذا العام ـ كسرا للقاعدة التي يؤسس عليها الاختيار ـ نظرا للمكانة الثقافية والفكرية والاعلامية الرفيعة للمرحوم د.احمد الربعي واسهاماته البارزة في خدمة بلده، آملين ان نقدم لمحة وفاء وعرفان الى الراحل الكريم.
كما تعودنا ايضا ان يشمل الحفل توزيع الجائزة المقدمة من غنيمة المرزوق وهي جائزة التفوق والإبداع للمتفوقين من خريجي قسم الإعلام سنويا، وكذلك للمتفوقين من المستمرين في الدراسة بالشعب التخصصية الأربع للقسم وهي شعبة الصحافة، وشعبة الإذاعة والتلفزيون، وشعبة العلاقات العامة والإعلان، وشعبة تكنولوجيا وسائل الاتصال الحديثة.
وبالنيابة عن زملائها الخريجين ألقت الخريجة هديل جعفر كلمة جاء فيها: لا نخفيكم سرا ولا نخبئ عنكم الواقع المتواضع الذي يعكس العمل الإعلامي في الكويت، فعلى الرغم من فتح وزارة الإعلام التراخيص للوسائل الإعلامية المختلفة سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية على أوسع أبوابها، إلا انه اصبح من الجلي انصراف الكوادر الكويتية المدربة عن هذه الصنعة التي تشكل السلطة الرابعة بعد والتشريعية والقضائية التنفيذية، وفي واقع الأمر، باتت الوسائل الإعلامية في عصرنا هذا هي السلطة الأولى والمحرك الرئيسي للأفراد وللقيادات العليا في المجتمع.
وفي الوقت الذي ازداد عدد الصحف اليومية الكويتية الى 16 صحيفة يومية متنوعة إلا ان عدد الكويتيين والكويتيات المتفرغين للعمل الصحافي لا يزيد على 16 فقط اي ان كل صحيفة يعمل بها كويتي او كويتية فقط كمعدل، ما ينم عن حاجة هذه المهنة الحساسة الى أياد كويتية مدربة حتى تكرس أقلامها وتشهرها في وجه كل من يسعى الى العبث بسمعة الوطن الغالي.
ويعلم الجميع الحالة الاقتصادية الصعبة التي تواجهها الكويت ويشاركها الهم ذاته جيرانها من دول مجلس التعاون الخليجي التي خسرت ترليونات من الدولارات بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي انطلقت شرارتها من وول ستريت في الولايات المتحدة الأميركية ما يتطلب منا ـ نحن الإعلاميين ـ تضافر الجهود والامتناع عن نشر ما يساهم في تصعيد الأزمة من أخبار تحريضية وقد تكون في بعض الأحيان كاذبة ومغرضة.
وأضافت: ما تحدثنا به عن افتقار الوسائل الإعلامية بشكل عام للكوادر الوطنية المدربة يتطلب من القائمين على قسم الإعلام حث الطلاب والطالبات على شق الطريق الإعلامي الشاق وتدريبهم على ممارسة المهنة مع مراعاة المسؤولية الاجتماعية فضلا عن تكريس تلك الجهود الشبابية في الدفاع عن مصلحة الكويت في جميع المحافل الدولية.
كما ينبغي على الإعلاميين بمختلف مجالاتهم سواء كانوا صحافيين أو مذيعين أو معدي برامج ان يستفيدوا من التجارب الإعلامية السابقة ويقفون على نقاط الضعف التي قد تتسلل الى العمل الحكومي أو البرلماني في بلدهم مع محاولة تحليل تلك الأخطاء بشكل علمي ومنطقي يخدم المصلحة العامة.
ونطمح الى ان يكون للجسم الإعلامي الكويتي والصحافي منه على وجه الخصوص في القريب العاجل ومن خلال مؤسساته، ميثاق شرف خاص ترسم فيه الحدود طوعا وتحدد من خلاله المهمات رغبة في الارتقاء بهذه المهنة واعترافا بدورها في المجتمع.
وتأتي أهمية ميثاق الشرف من خلال ضبطه لسلوك ثقافة الحوار التي وللأسف غير راسخة في أدبيات الثقافة العربية، فالحوار السائد عادة ما يتسم بالانغلاق والإقصاء والتمسك بالمواقف المسبقة، لدرجة اننا لا نقبل الاستماع للرأي الآخر.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )