آلاء خليفة
تساءل الداعية د.محمد العوضي عن صلة الحداثة في المجتمعات العربية والى أين نحن ذاهبون، ولفت العوضي خلال الندوة التي نظمها قسم العلاقات والاعلام بالجامعة العربية المفتوحة، تحت رعاية مدير فرع الجامعة د.اسماعيل التقي، تحت عنوان «فنلغرق شرفاء» بحضور عدد من الطلبة واولياء امورهم، الى ان الواقع المؤلم هو المناداة للحرية الشخصية مع تجريد الاخلاق والضمير، مشددا على ضرورة الاخذ بذوي الفكر والعقل المنادين بالاخلاق والبعد عمن يحاول خرق مجتمعنا، فالمجتمع عبارة عن سفينة يركبها البار والفاجر، المسؤول واللامسؤول، المتيقظ والغافل الذي يحمل الهم الكلي والذي ليس له الا انانيته الشخصية ومصالحه الذاتية، فالمجتمع هذا محكوم بموقع الربان والناس الذين يجب ان يكونوا قدوة لغيرهم، ومحكوم بالظروف الخارجية وهي الموت والرياح والهواء، وايضا السفينة مرة تضطرب شمالا ويمينا ومرات تسير بهدوء ومرات تصل الى المرسى وتعود لتبحر مرة اخرى، فمجتمعنا مجتمع السفينة.
متابعا: انظروا الى واقع المجتمع الذي يجب ان ينتبه لظروفه الداخلية والخارجية، وان يؤدي كل انسان دوره ومهمته، وقال: لو ان الواحد فينا قام بأداء مهامه وعلم انه ليس ثابتا ما دامت الحياة ليست ثابتة، وان الامور مضطربة، وان الخلود لا يقف لأحد بنا بالاخير راح (يطق بريك) ويتراجع بالذي ينطلق به وليس سائلا لأحد، فالذي يلفت الانتباه هو الرسول ژ عندما قسم المجتمع قال: المجتمع نوعان مثل القائم على حدود الله والواقع فيها قسمهم وفق قيمهم الاسلامية والتزامهم بالشريعة وتطبيقهم للمبدأ الرباني فالناس نوعان واحد مستقيم وصالح وآخر فاسد وواقع في حدود الله فلم يقسم على الطبقة الاقتصادية او الاعراق او العلو الاجتماعي ما قدم الجنسية الاولى بالتأسيس فوق والبدون تحت ما وضع العمارات فوق والبيوت البسيطة تحت، معاذ الله ان تكون هذه معاييره.
واضاف العوضي انه لابد من ان تكون لنا معايير عندما نتحدث عن الديموقراطية، فلا يجب ان تجرد الديموقراطية وتفصل عن الاخلاق والضمير، حيث أصبحت قضية كمية لا ينظر بها الى مبدأي الحلال والحرام وتستخدم بنود اخرى لتمرير الاخطاء تحت مظلة التصويت والاغلبية.
وتابع العوضي قائلا: من الطرافة ان بعض المجتمعات اتجهت الى اتجاه آخر في اختيار من يمثلهم.
واوضح العوضي ان الفساد وتفشي الرشوة لهما طرق غريبة، ولعل التراخي والتكاسل احد الاسباب في تفشيهما، فعلى سبيل المثال صاحب شركة لديه عمال وعندما يتم تأخير معاملته لفترة كبيرة بسبب تقاعس أو تكاسل موظف يتجه الى الرشوة أو محاولات مع موظفين من ضعفاء النفوس ومن ثم تمرر المعاملات سواء كانت في إطار قانوني أو غير قانوني ومن ثم ينتشر الفساد وهكذا.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )