آلاء خليفة
اكد رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.ابراهيم الحمود، ان مشروعية الاتحاد الوطني لطلبة الكويت واضحة، ومن الانصاف والعدل ان تتدخل جمعية اعضاء هيئة التدريس لتنبري دفاعا عن شرعية الاتحاد ومشروعيته، فحال الاتحاد القانوني كحال جمعية اعضاء هيئة التدريس في الوجود القانوني وفي عالم المشروعية وان من يشكك في المشروعية هم ذات الافراد وهم من يسعى الى تقليص هامش الحريات، والعمل على انكماش مساحات المجتمع المدني والسعي الى تدمير الاعراف الاكاديمية والمكتسبات الطلابية.
وقال د.الحمود في بيان صادر من الجمعية: لقد تردد في الصحافة في اليومين الماضيين وبمناسبة الخلاف بين الهيئة التنفيذية لاتحاد الطلبة الكويتيين في الاردن، وتنفيذية الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت الحالي يعاني من انعدام الشرعية القانونية وانه لا يتمتع بالشخصية الاعتبارية ومن ثم فإن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت كيان غير مشروع.
واكد ان جمعية اعضاء هيئة التدريس وهي تتابع هذه التصريحات بكل جدية وموضوعية فإنها ترى انه من اللازم قانونيا واكاديميا ونقابيا ان تتدخل ايجابيا في هذا الموضوع معلنة رأيها حتى يسجله التاريخ الاكاديمي في المجتمع.
وقال ان جمعية اعضاء هيئة التدريس شأنها في ذلك شأن الاتحاد الوطني لطلبة الكويت جهة واقعية تمارس نشاطها، وقد حاول البعض الطعن بشرعية جمعية اعضاء هيئة التدريس وتم رفع دعوى امام القضاء للطعن بهذه الشرعية بحجة انها لا تتمتع بشخصية اعتبارية فهي غير مشروعة وباطلة.
وتابع قائلا: ونحن كجمعية اعضاء هيئة التدريس قد بينا ان هؤلاء النفر ومن على شاكلتهم انما يحاولون طمس الحرية والنيل من مشروعية اعضاء هيئة التدريس مدفوعين من اشخاص في الدولة هم اعداء للحرية والديموقراطية ويسعون الى اغلاق جميع نوافذ الحريات العامة في المجتمع المدني، وان المقصود ليس فقط جمعية اعضاء هيئة التدريس وانما المقصود ايضا هو الاتحاد الوطني لطلبة الكويت لأن هؤلاء النفر ومن على شاكلتهم يعلمون يقينا ان من يقود المجتمع هم الاساتذة ومن بعدهم الطلبة النجباء في جامعة الكويت.
واضاف انه في مقابلة بيننا كجمعية اعضاء هيئة التدريس ومدير الجامعة ووزيرة التعليم العالي قد نبهنا الى ان القول ان جمعية اعضاء هيئة التدريس غير مشروعة لانها غير مشهرة وليس لها شخصية اعتبارية يعني في ذات الوقت القول والتأكيد على ان الاتحاد الوطني لطلبة الكويت غير مشروع لانه غير مشهر وليس له شخصية اعتبارية.
وقد قلنا الكلام ذاته في المحكمة امام القضاء ان من يتعرض لشرعية جمعية اعضاء هيئة التدريس يتعرض في الوقت ذاته لشرعية الاتحاد الوطني لطلبة الكويت، حيث ان كلا منهما غير مشهر لا يتمتع بشخصية اعتبارية.
واضاف ان شرعية ومشروعية الاتحاد الوطني لطلبة الكويت كما هو الحال بالنسبة لشرعية ومشروعية جمعية اعضاء هيئة التدريس امر واضح لا يحتاج الى اجتهاد وطول بحث وتمحيص.
وفي علم القانون الاداري خصوصا وفي مفهوم فقه القانون العام، ان الشرعية والمشروعية لا علاقة لها بالاشهار او التمتع بالشخصية الاعتبارية، فوجود تجمع ما ـ سياسي او اجتماعي او اقتصادي ـ في الواقع مع عدم اشهاره في القانون او سبغ الشخصية المعنوية عليه لا يعني مطلقا انه غير مشروع والامثلة على ذلك كثيرة، فحدس والتجمع الشعبي والجماعة السلفية والتجمع الديموقراطي والتجمع لنصرة البيئة.. الخ كل تلك تجمعات مدنية ليست مشهرة ولا تتمتع بشخصية اعتبارية، فهل يملك نفر ان يقرر ان تلك التجمعات غير مشروعة لأنها غير مشهرة؟
ان انصاف المتعلمين وحديثي العهد بالحرية في مفهومنا اللغوي يخلطون بين الشرعية والاشهار، لأنهم لا يعلمون ان الاصل في الاشياء المتعلقة بالحرية والتعبير عن الرأي هو الاباحة، وانه لا يجوز اجبار احد على الانضمام الى اي جمعية او نقابة وفقا لنص المادة 43 من الدستور.
وفي النظام القانوني للكويت، فإن التجمعات والجماعات لها مكان وكيان في تنظيم السلطات العامة ولو كانت هذه الجماعات غير مشهرة ولا تتمتع بشخصية اعتبارية، بل ان اخذ رأي هذه الجهات رغم عدم اشهارها او تمتعها بالشخصية المعنوية امر ينص عليه الدستور.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )