محمد هلال الخالدي
ضمن أنشطة الموسم الثقافي لكلية التربية الأساسية التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أقيم في مقر الكلية بمنطقة العديلية محاضرة بعنوان (دور الدولة في رعاية الأحداث) ألقتها مراقبة ادارة رعاية الأحداث عائشة الضمير، وبحضور عميدة الكلية د.دلال الهدهود الى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريب والتدريس.
تطرقت الضمير خلال الندوة الى العديد من المحاور حيث بدأتها من اهتمام الكويت برعاية الأحداث الجانحين والمعرضين للجناح من عام 1964 إذ قامت الدولة بإنشاء دار التربية للشباب وسجن الأحداث الجانحين وعقب صدور قانون الأحداث رقم 3 بتاريخ 24 يناير للعام 1983 تم إنشاء ادارة خاصة للأحداث سميت ادارة رعاية الأحداث وألحقت بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وكانت مهمتها رعاية الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف.
واضافت ان ادارة رعاية الأحداث اختصت برعاية هذه الفئة من الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف من خلال ما تقدم لهم من أساليب الرعاية المختلفة بالتعاون مع جميع الجهات الرسمية والأهلية لإعادة توافق هؤلاء الأحداث مع أنفسهم ليتوافقوا مع مجتمعهم والمساهمة في وقاية غيرهم من هذا الانحراف وتوعية أسرهم بمخاطر انتشار هذه الظاهرة وكيفية التعامل مع هؤلاء الأبناء من خلال برامج التوعية المختلفة.
وذكرت ان من أهم أهداف الدار تنفيذ سياسة الدولة في رعاية الأحداث وفقا لقانون الأحداث رقم 3 لعام 1983 وبالتنسيق مع الجهات المعنية بكل من وزارتي الداخلية والعدل الى جانب تعديل سلوك الأحداث المنحرفين والمعرضين للانحراف الى السلوك المرغوب فيه وفقا لقيم وعادات وتقاليد المجتمع وغرس قيم الولاء للوطن والانتماء ومبادئ الاعتماد على النفس للأحداث الذين ترعاهم الدور.
أما عن المكاتب والدور التابعة للادارة فقالت مراقبة الدار هناك العديد منها فعلى سبيل المثال لا الحصر مكتب المراقبة الاجتماعية والذي يختص بدراسة حالات الأحداث المنحرفين وتقديم البحوث الاجتماعية عنهم الى محكمة الأحداث وغيرها من المحاكم المختصة قبل النطق بالحكم وبعده ويقوم بتنفيذ تدبير الاختبار القضائي الذي تصدره المحكمة بحق الحدث وتنفيذ متطلبات الإفراج الشرطي للأحداث المحبوسين بدار التقويم الاجتماعية بانقضاء نصف مدة الحبس، وهناك دار الملاحظة وتختص بالتحفظ على الأحداث المنحرفين المتهمين في قضايا، كذلك دار الرعاية الاجتماعية وهي مؤسسة إيوائية اجتماعية بإيداع الأحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الأحداث بإيداعهم ممن بلغوا سن السابعة ولم يتموا الثامنة عشرة ويمكن البقاء بها حتى الحادية والعشرين، كذلك دار التقويم الاجتماعي والتي تختص بإيواء ورعاية الأحداث المنحرفين الذين تأمر محكمة الأحداث بحبسهم لمدة محددة وفقا للقواعد المقررة بالقانون لمن أتموا الخامسة عشرة عاما ولم يبلغوا الثامنة عشرة، اضافة الى دار الضيافة الاجتماعية والذي يختص بإيواء ورعاية المعرضين للانحراف.
وأكدت على ان أوجه الرعاية المقدمة من الدور عدة ومنها الرعاية الاجتماعية والتي يقوم بها اخصائيات اجتماعيات وهناك الرعاية النفسية حيث مساعدة الحدث على التكيف النفسي بإيجاد توازن بين الدوافع والحاجات مع قيم المجتمع ومعاييره، اضافة الى الرعاية التعليمية والصحية والدينية.
واختتمت الندوة بتكريم عميدة الكلية د.دلال الهدهود للمحاضرة عائشة الضمير لمشاركتها في الندوة الثالثة من الموسم الثقافي للعام 2008 ـ 2009.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )