آلاء خليفة
اكد النائب احمد لاري ان قضية غزة تحتاج الى نصرة على جميع المستويات، ولفت في تصريح للصحافيين على هامش معرض الصور والكاريكاتور الذي نظمته جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت مساء اول من امس بنادي الجامعة بعدما اشاد بالمعرض الى ان الصور ابلغ من الكلام، لاسيما صورة الطفلة التي كانت مدفونة ورأسها يعلو التراب، واصفا تلك الصورة بأنها هزت ضمير ليس فقط العربي والاسلامي بل العالم اجمع، بالاضافة الى صور الاطفال الرضع الذين راحوا ضحية الاجرام والطغيان والجبروت الصهيوني والذي كان ابلغ رسالة للعالم نظرا لأن لغة الصور والكاريكاتور هي لغة مشتركة بين جميع شعوب العالم.
واردف قائلا: ان ردود الفعل والضغوطات التي حدثت سواء ممن لجأ الى المحاكم الدولية لمحاكمة القادة السياسيين والعسكريين في الكيان الصهيوني باعتبارهم مجرمي حرب، سواء في بريطانيا او فرنسا او غيرها من دول العالم، او ما حدث ايضا في العديد من الدول العربية ومن بينها الكويت من خلال عدة انشطة منها انشطة جمعية المحامين الكويتية ومنظمات حقوق الانسان، لافتا الى ان محور الحرب القانونية والتي لا نجيدها كثيرا كعرب لكن الغرب ناجحون بها، مكننا من الرد عليهم بالاسلوب نفسه، بالاضافة الى تأكيده على ان سلاح الاعلام لا يقل خطورة في تحريك ضمائر العالم، معربا عن اسفه لما يقوم به الاعلام الغربي من تشويه للحقائق وان كان يؤكد على ان صرخة المظلومين هي التي ستنتصر في نهاية المطاف، موضحا ان الحرب لم تحقق اهدافها وفشل اولمرت في النهاية وفقا لما سمعناه من وقف لاطلاق النار وانهم انهوا حماس.
وتابع: لكن في الوقت الذي كان يتحدث فيه كانت الصواريخ تدك المستعمرات والمناطق الصهيونية، وبالتالي فهذا دليل على استمرار حماس وان المبادرة مازالت بيدهم، مدللا على ذلك باشتراطهم انهم سيوقفون اطلاق الصواريخ لمدة اسبوع حتى ينسحبوا تماما، وبالتالي فإن زمام المبادرة بيدهم، موجها تحية للصمود والمقاومة الفلسطينية، مؤكدا انهم المنصورون باذن الله.
من جانب آخر وحول القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، قال لاري: مما لا شك فيه ان قضية غزة كانت في البداية على هامش القمة، لكنها اصبحت هي القمة، موضحا ان الكويت بالتأكيد لم تكن تتمنى ان تعقد القمة في تلك الاجواء حتى تتمكن من تحقيق اهدافها الاساسية المهمة نظرا لأن الجانب الاقتصادي اليوم ضمن الازمة الاقتصادية العالمية التي يعيشها العالم اجمع ولها تأثيرات على العالم ككل ومن ضمنه الكويت.
تضافر الجهود
واضاف: يتطلب الامر معالجتها من خلال تضافر الجهود الحكومية والخاصة وايضا بالنسبة للعالم العربي، فالوضع يحتاج الى ان نقف جميعا متعاونين للتصدي لتلك الازمة، مشيرا الى ان الدول النفطية لديها فائض نفطي، بالاضافة الى ضرورة توجيه الاستثمارات الى الدول العربية بدلا من توجيهها الى الدول السيادية في الخارج، خصوصا بعد الخسائر الكبرى في استثماراتنا التي حدثت مؤخرا، لافتا الى ان خسارة صندوق ابوظبي بلغت حوالي 50% في الاشهر القليلة الماضية.
ولفت لاري الى ان الحاجة ماسة لتكاتف الجهود العربية لمواجهة الازمة المالية المقبلة والتي لها انعكاساتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا على اهمية القمة الاقتصادية وان كانت قضية غزة طغت على الموضوع، وقال: لا اعلم حقيقة ما السقف الذي سيرفعونه اكثر مما حدث في قمة الدوحة التي تمت والتي كانت لها مطالب كبيرة على المستوى الرسمي العربي، واتمنى الا يكتفوا بتجميد العلاقات مع اسرائيل بل قطعها وطرد السفراء في جميع الدول العربية وفتح المعابر، وهذا ما نتمناه حقيقة من القمة.
من جهته، ذكر امين سر جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.مساعد العنزي انه لا يخفى على احد دور جمعية اعضاء هيئة التدريس ولا ينحصر دورها فقط في الدفاع عن القضايا التي تهم اعضاء هيئة التدريس، فنحن جزء من الشعب الكويتي والعربي والاسلامي، وفي المقابل لا يخفى على احد الاعمال الوحشية التي تمارسها الآلة الصهيونية الاسرائيلية والتي استمرت على مدار 22 يوما، وتابع: انه كان قد تم اعلان وقف اطلاق النار لكننا خسرنا 1300 شهيد وحوالي 5300 جريح، وهذا الامر سيستمر ان لم نستيقظ من هذه الغفلة التي يعيشها العالم العربي في الوقت الراهن، والمحاولات الاسرائيلية لتحطيم الامة العربية الاسلامية، ونحن نقف في موقف المتفرج وللاسف بمساعدة بعض الانظمة العربية التي تحابي وتهتم بمصالحها الاساسية اولا قبل النظر لمصالح الاخوة العرب والمسلمين.
واكد د.العنزي ان الدول العربية تشجب وتدين وتستنكر وهذا اضعف الايمان، فجميعنا مسلمون والمسلم اخو المسلم يجب ا ن يسانده ويؤازره وهذا جل ما نستطيع عمله حاليا في الوقت الراهن، معربا عن امله في ان يعمل الجيلان الحالي والمقبل شيئا وسيكون هناك صلاح دين جديد قادم.
نحن معكم
واردف: نقول لاخواننا في غزة نحن معكم مهما قدمتم من تضحيات وشهداء، تأكدوا ان كل قطرة دم تنزل ستعتبر في المستقبل جزءا من عملية التحرير لهذا البلد المغتصب منذ اكثر من 60 عاما، آملا ان يرفع الله عنهم هذا الظلم ويصبر اهالي الشهداء ويشفي الجرحى.
وحث د.العنزي جميع المسلمين، كل في مكانه، على ان يعملوا شيئا ولو بسيطا، لافتا الى انه مجرد تحريك الآلة الاعلامية العربية الاسلامية سنحقق مكاسب كثيرة، مشيرا الى بعض الشعوب الغربية المغيبة كثيرا حيث تدار قنواتها من قبل اللوبي الصهيوني الذي يسيس الاعلام بما يخدم اسرائيل وقضيتها الصهيونية ويصور الاسرائيليين بانهم يدافعون عن انفسهم، مؤكدا ان ذلك الامر محض افتراء، مشددا على تفعيل دور الاعلام العربي الاسلامي والابتعاد عن تفاهات الامور ونقل الامور الفنية والرياضية، فالقضايا العربية الاسلامية ادعى ان يركز عليها الاعلام.
وتابع: هذه دعوة الى اصحاب القنوات ورجال الاعمال في الدول العربية الاسلامية الى ان يشتروا بعض الدقائق في القنوات العالمية الرسمية، سواء في اميركا او اوروبا، لافتا الى ان ذلك يعد نوعا من الجهاد بدلا من ان يدفع مليون دينار للاعب او لمطرب، مؤكدا على ضرورة استغلال الاعلام العربي لنصرة قضايانا الوطنية والاسلامية وتفعيل الآلة الاعلامية لتحقيق ذلك الهدف.
حملة التبرعات
وفي رده على سؤال لـ «الأنباء» حول استمرار حملة التبرعات التي نظمتها الجمعية، اكد د.العنزي ان حملة التبرعات مستمرة حتى الآن، مؤكدا ان الجمعية مستمرة مع الاحداث طالما الاحداث مستمرة، لافتا الى انه تم توزيع اوراق استقطاع لاعضاء هيئة التدريس فقط مخصصة للتبرع حتى يتم الخصم من الادارة المالية في الجامعة.
واضاف: بفضل الله جمعنا مبلغا لا يستهان به لاخواننا في غزة، ونأمل ان يزداد.
تنظيم المعرض
وفي حديث خاص لـ «الأنباء»، قال نائب رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.علي بومجداد: ان الجمعية ارتأت تنظيم معرض الصور نظرا للمعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني في غزة من قبل العدو الصهيوني ودعما لانتفاضته الباسلة ودفاعا عن كرامته ونصرة للحق العربي، لافتا الى ان الجمعية وتضامنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة ونصرة ودعما لاخواننا الذي يقتلون كل يوم، ويتعرضون لاقسى انواع الظلم والقهر من قبل الكيان الاسرائيلي، حرصت على تنظيم معرض صور يجسد هذه المأساة الانسانية التي يقوم بها الكيان الاسرائيلي ضد اشقائنا في قطاع غزة دون وازع من ضمير مخالفا لكل المواثيق والقرارات الدولية وبوحشية بربرية ليس لها مثيل.
ولفت د.بومجداد الى ان المعرض شمل عدة انشطة، منها قصيدة شعرية القاها الشاعر عدنان مقدس، ومشاركة شعرية للمنشد نزار القطري بالاضافة الى عرض انشودي من قلوب محبة لاخوانهم في غزة للفرقة الفلسطينية، لافتا الى ان المعرض مستمر حتى نهاية الاسبوع الجاري.
وعلى الجانب الآخر، قال د.بومجداد: ان المعرض كان بالتعاون مع اللجنة الكويتية المشتركة لنصرة فلسطين، برعاية جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت، معتبرة ان مجهودها متواضع لنصرة اخواننا في غزة في ظل التخاذل من الحكومات والدول العربية.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )