تحتفل جامعة الكويت بعد غد (الثلاثاء) كعادتها في كل عام بتكريم صفوة من خريجيها المتفوقين تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ويعتبر هذا اليوم عيدا اكاديميا تتجلى فيه احدى صور التواصل الحميم بين القيادة والشعب.
وبهذه المناسبة عبر عدد من قياديي الجامعة عن امتنانهم لتلك الرعاية السامية التي تحظى بها الجامعة وخريجوها المتفوقون من القيادة الحكيمة ورجالات الدولة في حضور هذا الاحتفال.
وأعرب مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد في تصريح صحافي أمس عن فخره واعتزازه بأبنائه الخريجين والمتفوقين بشكل خاص مشيرا الى ان هؤلاء يتوجون ثمرة جهودهم ومثابرتهم طوال سني دراستهم بشهادة تفوق يتسلمونها من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
واضاف د.الفهيد ان جامعة الكويت تحرص على ان تكون مخرجاتها سببا وأداة للتقدم الذي تنشده الدولة على جميع المستويات ومختلف المجالات مؤكدا ان التنافس بين الدول اليوم أضحى على أشده سعيا الى تأمين مستقبل واعد لشعوبها والى تبوؤ مراكز متقدمة في الأداء والخدمات ضمن سباق محموم وقوده التقدم العلمي وأطره.
لمسة أبوية
من جانبه، ثمن امين عام الجامعة د.أنور اليتامى حرص صاحب السمو الأمير على رعاية أبنائه المتفوقين الذين يرون في هذه اللمسة الأبوية عظيم الأثر في نفوسهم.
ودعا د.اليتامى المتفوقين الى استثمار علمهم وما اكتسبوه من مهارات ومعرفة في النهوض بوطنهم وتنميته في جميع المجالات ليكونوا قادة في مهنتهم ورد جزء من الجميل لوطنهم الحبيب.
وعلى صعيد متصل قال نائب مدير الجامعة للتخطيط د.فيصل الجويهل ان في حياة الامم تواريخ عزيزة على قلوبها تتذكرها سنويا بكل فخر واعتزاز.
وأشار د.الجويهل الى ان شهر يناير الجاري سجل حدثين مهمين أولهما انعقاد مؤتمر القمة الاقتصادية وما افرزت من نتائج طيبة وما قام به صاحب سمو الأمير من دور مهم في رأب الصدع بين أشقائه القادة العرب وثانيها يوم 27 من الشهر الجاري حيث يحتفي بالخريجين المتفوقين مدفوعين بالعلم والايمان ليلتحقوا بسوق العمل وخدمة الوطن المعطاء.
وأضاف ان قطاع التخطيط بجامعة الكويت يبذل أقصى ما يستطيع من اجل العمل على راحة الطلبة الذين مازالوا على مقاعد الدراسة في توفير مكان جامعي ملائم ليتفرغوا لتحصيلهم العلمي بكل جد ومثابرة.
من جانبه وصف نائب مدير الجامعة للخدمات الأكاديمية د.احمد المنيس هذا الاحتفال بـ «العرس الأكاديمي» الذي تجتمع فيه القيادة السياسية العليا بأبنائها المتفوقين في حفل مهيب تنتظره الاسرة الجامعية كل عام.
وأضاف ان اسرة الجامعة تتطلع الى يوم الثلاثاء القادم لتكريم أبنائها المتفوقين بحضور اساتذتهم الذين عملوا معهم بكل إخلاص وتفان واستحقوا ان يروا ثمرة عملهم وغرسهم طوال السنوات الماضية.
من جانب آخر، أشاد الأمناء المساعدون برعاية سموه للمتفوقين فقالت الأمين العام المساعد للشؤون المالية عواطف الصانع ان تكريم النخبة المتميزة من الخريجين يعتبر تقديرا من سموه لدور العلم والعلماء في رقي الأمم مؤكدة ان هذا التقدير يشجع الطلبة لبذل المزيد من الجهد لمواصلة تميزهم في حياتهم العملية وخدمة وطنهم الذي لم يأل جهدا في توفير كل سبل النجاح والتقدم.
ثمرة الكفاح
وعلى نحو متصل أكدت القائم بأعمال عميد القبول والتسجيل د.شفيقة العوضي ان التفوق ثمرة جد وكفاح وأنها ايضا مسؤولية لبداية حياة عملية بكل حزم وجد ولإحراز مزيد من التفوق العلمي والتكنولوجي الذي هو اساس الحضارة العلمية التي يتسم بها العصر الحالي.
كما ثمن عمداء كليات جامعة الكويت رعاية القيادة العليا لابنائها الخريجين المتفوقين مؤكدين ان حرص صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو احد اهتماماته الكبيرة بالعلم والعلماء.
وقال عميد كلية الهندسة والبترول في بيان صحافي أمس ان رعاية سموه لهذا الحفل تعد تشريفا لكل متفوق حين يصافح سموه متسلما شهادة التخرج، مشيرا الى ان كلية الهندسة أخذت على عاتقها تأهيل طلبتها وتزويدهم بالمعرفة والمهارات التي تساعدهم على دورهم كمهندسين متمكنين من تخصصهم وان تكون مخرجاتها رائدة بين كليات الهندسة في العالم.
من جهته، هنأ عميد كلية الحقوق د.بدر اليعقوب أبناءه الخريجين وقال انها مناسبة طيبة حيث تعتلي نفوسنا فرحة غامرة بتخريج كوكبة جديدة هي 38 من الجامعة.
وشدد د.اليعقوب على ضرورة البدء بخدمة الوطن وانه على قدر البذل والعطاء في العلم والعمل نرتقي بأوطاننا ونسمو بها الى مصاف الدول المتقدمة.
تطوير التعليم
وأكدت عميدة كلية الآداب د.ميمونة الصباح ان الاهتمام بتطوير التعليم الجامعي يزداد يوما بعد يوم لأن التعليم الجامعي هو الوسيلة المثلى لإعداد المتخصصين والباحثين.
وأكدت د.الصباح أهمية الطالب كركيزة أساسية قامت من اجله الجامعة تعليما وتوجيها وإرشادا ورعاية كاملة مثمنة دور صاحب السمو الامير بتشريفه هؤلاء المتفوقين عندما يصافحونه ويتسلمون شهاداتهم منه شخصيا.
وأضافت د. ميمونة الصباح ان التفوق بداية لاختبار قدرات هؤلاء على مدى تحمل المسؤولية وان العلم الذي ينهلون منه يؤهلهم لشرف التصدي لمهام جسام نحو بناء مستقبل زاهر.
من جانبه، أكد عميد كلية التربية د.عبدالرحمن الأحمد حرص القيادة السياسية بتوجيهات صاحب السمو الأمير على رعاية ودعم جامعة الكويت في مسيرتها العلمية والحضارية.
وأشار الأحمد الى الدعم المادي والعلمي الذي تتلقاه الجامعة وإحاطتها برعايته وعنايته الكبيرتين وحرصه على ان تكون أفضل الجامعات في العالم مشيرا الى دور كلية التربية في السنوات الماضية في لعب دور نوعي في حياة المجتمع وإضفاء البهجة بلون وطني على الحياة التربوية في الكويت.
على صعيد متصل، أكد عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية د. مبارك الهاجري اهمية الشباب في النهوض بأممهم وان خريجي جامعة الكويت هم عماد الامة وسر قوتها مثمنا رعاية صاحب السمو الأمير وان حضوره شخصيا الحفل هو رسالة للشباب ببذل المزيد من الجهد للتفوق ونفع الامة وانهم امل المستقبل.
من جانبه، اشاد عميد كلية العلوم الاجتماعية د.حسين الانصاري بجهود أولياء امور المتفوقين لما بذلوه على مر السنوات في توفير الجو الدراسي الذي كان سببا في دفع ابنائهم الى التفوق وهم الآن يجنون ثمار هذا الجهد والعمل الدؤوب.
ودعا الانصاري ابناءه الخريجين الى مواصلة العمل الجاد وتسخير العلم الذي بين ايديهم للارتقاء بوطنهم ليزداد شموخا وعزة بسواعد ابنائه المخلصين.
منابع العلم
ومن جانبه أكد عميد كلية الصيدلة د.لاديسلاف نوڤوتني اهمية رعاية الدولة للعلم، مشيرا الى ان الكويت برعايتها الكريمة لابنائها الطلبة كانت عاملا مشجعا ومحفزا لهم للعمل على الاستزادة والنيل من منابع العلم في دراستهم.
وأشار نوڤوتني الى ما توفره الكويت من امكانيات بشرية ومعملية لكلية الصيدلة والكليات الاخرى جعلت الظروف مناسبة للدراسة والتفوق، مؤكدا ان خريجي كلية الصيدلة المتفوقين لهم مستقبل واعد في خدمة المجال الصحي في الكويت.
من جهة اخرى اعرب عميد كلية العلوم الطبية د.سعود العبيدي عن سعادته بتخريج كوكبة جديدة تنال شرف تكريم صاحب السمو الأمير لها، مؤكدا في الوقت نفسه على ما بذلته اسرة الجامعة في الدفع بابنائها للوصول الى هذا المستوى آملين رؤية قوافل جديدة من المتفوقين لتنضم الى زملائها في خدمة الوطن الحبيب.
وقال عميد كلية الطب د.فؤاد العلي ان العقود الثلاثة الماضية اثبتت اداء خريجيها المتفوقين المستمر بشكل تصاعدي في حياتهم العملية، مشيرا الى الذين تابعوا منهم دراساتهم العليا في الخارج واثبتوا تفوقهم في مجال الطب.
وقال د.العلي ان كلية الطب تفخر برعاية صاحب السمو الأمير وتفخر بتكريمه لابنائها المتفوقين وانها تقدر جهود اعضاء هيئة التدريس لتفانيهم في اعداد امهر الاطباء والعلماء.
من جهته أكد عميد كلية العلوم الادارية د.راشد العجمي على جهود الكلية وادائها المتميز في رعاية الطلبة وتقديم افضل الخدمات التعليمية للوصول بهم الى مستوى متميز وجودة عالية.
واضاف العجمي ان الكلية تولي اهتماما خاصا بالطلبة المتفوقين وتحرص على تشجيعهم واثراء معارفهم، مشيرا الى انشاء وحدة «رعاية الطلبة المتفوقين» لمواجهة اي مشاكل يصادفها هؤلاء واشراكهم في تقييم الانشطة الطلابية واللقاء بالمستجدين من الطلبة وتقديم المقترحات لهم.
وثمن العجمي رعاية صاحب السمو الأمير وتكريمه للمتفوقين الذي يبرهن على مدى اهتمام الدولة بهم وبما حققوه من تفوق ادبي وعلمي.
ودعا عميد كلية العلوم د.بدر الصقعبي الخريجين المتفوقين الى مواصلة دراساتهم العليا ليحققوا اعلى الشهادات في تخصصاتهم لدعم مسيرة التعليم العالي بالكويت، متمنيا ان يكونوا خير خلف لمن سبقوهم وخير رواد لمن يأتون بعدهم تحت رعاية القيادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير وولي عهده حفظهما الله ورعاهما.
واخيرا اعرب عميد كلية طب الاسنان د.محمد بهبهاني عن فخر الكلية بتقديم نخبة من اطباء الاسنان مهنئا اياهم وذويهم بتفوقهم وتميزهم، وقال ان الفضل يعود لحرصهم على بذل الجهد والجدية في الدراسة والعمل وان اعضاء التدريس كرسوا جميع اوقاتهم لتحقيق تلك النتيجة الباهرة.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )