محمد هلال الخالدي
اكد البروفيسور الاميركي جيري باكراك ان هناك جهودا حثيثة تبذل ساهمت في كشف حقائق جديدة عن التاريخ الاسلامي من خلال الكشف عن الآثار في مناطق اسلامية عديدة من اهمها جمهورية مصر العربية، وحث باكراك الباحثين على الاهتمام بصورة اكبر بإعادة قراءة الآثار والتعامل مع الحفريات الجديدة بطريقة علمية وموضوعية يتم فيها توثيق كل شيء بدقة من اجل اعادة قراءة التاريخ وفهم المجتمعات القديمة بصورة أوضح.
جاء ذلك خلال ندوة علمية أقامها مركز دراسات الخليج بالجامعة الاميركية في الكويت مساء امس الاول بحضور عدد من اساتذة الجامعة والطلبة.
وقد تحدث باكراك عن المساعي الجديدة من قبل المختصين للحفاظ على تراث وثقافة المنطقة العربية، خاصة التراث الاسلامي الممتد عبر قرون طويلة، واوضح ان الجهود التي بذلت مؤخرا في دراسة تراث المسلمين في القرون الوسطى قد كشفت عن حقائق جديدة منها ما يوضح علاقة المسلمين بالمسيحيين مثلا من خلال الآثار المكتشفة لكنائس في بعض المناطق في مصر تحتوي على رسومات من الفن الاسلامي، اضافة الى الفن المسيحي المعروف في الكنائس، كما تبين بعض المكتشفات الجديدة العديد من أوجه التقدم العلمي الذي عرفه المسلمون في القرون الوسطى والتي تثير الدهشة والاعجاب، وتؤكد ان المسلمين كانوا متقدمين كثيرا في العلوم النظرية والعملية، وقد عرض باكراك بعض الصور التي تبين مظاهر مختلفة من التقدم التكنولوجي عند المسلمين خلال العصور الوسطى مثل صورة لبوابة ضخمة جدا في احد المساجد القديمة، حيث كان المسلمون قد استخدموا ما يعرف اليوم بالحلقة الدائرية التي تسهل فتح واغلاق البوابة بصورة سهلة وبجهد بسيط، على الرغم من ضخامة وثقل البوابة.
كما استعرض صورا أخرى تبين بوضوح العديد من التقنيات التي تم الكشف عنها حديثا، وكانت مستخدمة عند المسلمين في تلك الفترة.
كما نصح البروفيسور باكراك طلبة الجامعة والباحثين في مجال الآثار بالاهتمام بصورة اكبر بالتنقيب عن الآثار الجديدة بطريقة علمية يوثق فيها كل شيء وحثهم على الاهتمام بالمناطق الاثرية في الكويت والتي لم تنل حقها من البحث، مؤكدا ان هناك مناطق اثرية في الكويت غنية بالتراث الذي قد يساهم في كشف العديد من اوجه التاريخ القديم والحضارة الانسانية.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )