آلاء خليفة
قام مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد بجولة تفقدية في ارجاء كليتي الهندسة والبترول والعلوم، صباح امس برفقة امين عام الجامعة د.انور اليتامى ونائب مدير الجامعة للشؤون العلمية د.ناجم الناجم، ونائب مدير الجامعة للشؤون الاكاديمية المساندة د.احمد المنيس بالاضافة الى مدير ادارة العلاقات العامة فيصل مقصيد واعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ممثلين برئيس الاتحاد أوس الشاهين، نائب الرئيس للشؤون الطلابية عبدالعزيز العازمي ورئيس اللجنة الطلابية احمد الصقعبي.
وبدأ الفهيد جولته بكلية الهندسة والبترول وكان في استقباله عميد الكلية د.طاهر الصحاف ورؤساء الاقسام العلمية، الذين جمعهم لقاء استمر قرابة الساعة تحدثوا من خلاله عن المشاكل والعقبات ووضعوا المقترحات والتصورات للرقي بالعملية التعليمية.
ورحب د.الفهيد بجميع الحضور موجها التهنئة لاساتذة جامعة الكويت والطلبة والطالبات بمناسبة بدء الفصل الدراسي الثاني متمنيا لهم التوفيق والسداد.
وفي تصريح للصحافيين اكد الفهيد انه تأكد خلال الجولة سير العملية الدراسية بانتظام داخل كليتي الهندسة والبترول والعلوم كما استمع الى مشاكل اعضاء هيئة التدريس من خلال ما نقله رؤساء الاقسام العلمية.
واشار في مسألة السعة المكانية للكليات، الى ان هناك حلولا تنبع من الكليات من خلال تقديم المقترحات المناسبة، مؤكدا وجود ازمة مكانية في السعة المكانية للطلبة وذلك بسبب الاعداد المتزايدة للطلبة والطالبات الذين تم قبولهم، مشيرا الى ان هناك تذمرا من زيادة اعداد الطلبة في الفصول الدراسية، وفي المقابل لا يمكن رفض قبول خريجي الثانوية العامة ونحرمهم من التعليم الجامعي، متابعا: فهذا الحل البديل غير مقبول ولابد من تحمل العبء حتى يتم الانتقال الى الحرم الجامعي في منطقة الشدادية.
ومن ناحية اخرى وحول امكانية توفير سكن مؤقت في مناطق الاحمدي والجهراء، أكد د.الفهيد انه لا توجد مشكلة في ان تبني الدولة مناطق اخرى وتوفر الامكانيات اللازمة لانشاء تلك الجامعات، وان كان انشاء جامعة ليس بالعملية البسيطة ولا تتم خلال سنة او سنتين، لافتا الى ان بناء مبنى في كلية التربية تتطلب سنة كاملة للحصول فقط على التراخيص.
وفيما يخص تخصيص افرع لجامعة الكويت قال: من الافضل انشاء الجامعات، اما ايجاد افرع لجامعة الكويت فاعضاء هيئة التدريس يتذمرون من الانتقال بين مناطق الجامعة، وبالتالي فان الانتقال الى الاحمدي والجهراء سيكون امرا صعبا.
وبالنسبة لتذمر جمعية اعضاء هيئة التدريس وعقدها لجمعية عمومية غير عادية يوم الاربعاء المقبل، ذكر الفهيد انه ليس لديه تعليق والافضل سؤال ممثلي الجمعية، مؤكدا ان يد الادارة الجامعية ممدودة للجميع والابواب مفتوحة ومن لديه قضية او مقترح فحياه الله ونجتمع معهم في أي وقت يناسبهم ويناسبنا ونتناقش ونتحاور حوارا هادئا وهادفا، لاسيما ان الادارة متفقة مع اغلب مطالب الجمعية فيما يخص المعاش التقاعدي وتعليم الابناء في المدارس الخاصة.
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول تشكيك الجمعية في القرارات الصادرة مؤخرا عن مجلس الجامعة الاخير فيما يخص عدم قانونيتها كون الاجتماع ضم قائمين بأعمال العميد، رد الفهيد قائلا: هذا الامر لا يبطل الاجتماع اطلاقا، فحضور مساعد عميد او نائب مدير لا يبطل الاجتماع وإلا فان جميع قرارات مجلس الجامعة اصبحت باطلة من تاريخ انشائها، عندما كان مساعدو العمداء ونواب المدير يحضرون.
وحول تطرق د.بدر اليعقوب لتلك المسألة، قال الفهيد: لم يناقش ذلك الامر، واصفا جمعية اعضاء هيئة التدريس بأن اعضاءها غير متعاونين مع الادارة قائلا: لقد طالبنا لقاءهم للجلوس ومناقشة كافة الامور ومنها قانون الجامعة على سبيل المثال ونأخذ ملاحظاتهم ونصل الى حلول ترضي الطرفين ونفس الشيء بالنسبة للقضايا الاخرى المختلفة وان كانوا لا يريدون الاجتماع معنا فهذا الامر متروك لهم، وبالنسبة لوجود نية للجميع في تفعيل الادوات النقابية ومنها تنظيم اعتصام او اضراب قال: لكل حادث حديث، ولا اعتقد ان اغلبية الاساتذة سيتعاطفون معهم، نظرا لعدم وجود قضية وقد يقتصر الامر على مجموعة قليلة في عدد من الكليات، فالتدريس ماشي والرواتب تصرف والمهمات العلمية موجودة والمؤتمرات تعقد والتدريس الصيفي موجود فأين القضية اذن؟ كما اكد الفهيد انه لا يوجد أي داع للتصعيد القائم من قبل جمعية اعضاء هيئة التدريس موضحا ان الاسلوب الصحيح يكون بالتفاوض والنقاش المتبادل، «ومن يتق الله يجعل له مخرجا».
وبالنسبة لعدم طرح مطالب الجمعية في مجلس الجامعة الاخير قال: هناك لجنة شكلتها لجنة العمداء ويرأسها عميد كلية الحقوق د.بدر اليعقوب لمناقشة تلك المطالب وسنتجمع وسنعرض التقرير على مجلس العمداء في الاجتماع المقبل، ومن ثم ترفع لمجلس الجامعة الذي لا يملك ان يلبي تلك المطالب، وفيما يخص مسألة مطالب الجمعية الخاصة بالترقيات، اكد الفهيد ان الترقيات تمر عبر لجان اكاديمية معروفة مشيرا الى انه خلال اجتماع مجلس الجامعة الاخير تم ترقية 9 من اعضاء هيئة التدريس، فالقضية لا تحتمل المزايدة، مؤكدا ان القرار بيد مجلس الجامعة وليس قرارا لجمعية اعضاء هيئة التدريس او مدير الجامعة.
وبالنسبة لتذمر الكثير من موظفي الجامعة من تطبيق نظام البصمة، شدد د.الفهيد على ان البصمة قانون يجب ان ينفذ على الجميع، فهو ليس قرارا لمجلس الجامعة او ادارة الجامعة انما قرار لمجلس الخدمة المدنية، وبالنسبة لاحالة رئيس نقابة العاملين بالجامعة هيثم الهاجري الى التحقيق قال الفهيد: الموضوع غير صحيح.
وبالنسبة للانتقادات التي وجهها خالد الطاحوس في تصريحه عبر الصحف قال: نحن نرحب بالانتقادات ولا توجد لدينا مشكلة، تعودنا من الطلبة والنقابة واعضاء هيئة التدريس، وان كنت اتمنى من الجميع الانتقاد بأدب واحترام ولا يشكك او يطعن في ذمم الناس خاصة الذمة المالية، فهذا الامر لا يجوز، لانه حتى لو كان العمل صحيحا «فالعيار اللي ما يصيب يدوش»، فلا يجوز التلاعب بسمعة الناس والمساس بها الا في حال الاستناد الدليل وان وجد فالأفضل احالته الى نيابة الاموال العامة، وحول قضية سرقة الابحاث اعلن د.الفهيد ان التحقيقات مازالت جارية وبعد الانتهاء منها سترفع النتائج الى وزيرة التربية، مشيرا الى انه تم اكتشاف حالات خلال العامين الحالي والماضي بالصدفة ولكنها ليست ظاهرة مشددا على ان معظم الاساتذة هم اناس شرفاء وذمتهم نظيفة.
وفي رده على رفض الادارة الجامعية لتعيين طبيب بكلية الطب نتيجة تقرير مختلق يشكك في قدراته، اوضح الفهيد ان المعلومة خاطئة.
ورحب عميد كلية الهندسة والبترول د.طاهر الصحاب بمدير الجامعة والامين العام ونواب المدير لافتا الى ان عملية تسجيل الطلبة تمت بنجاح بفضل جهود رؤساء الاقسام العلمية بالكلية، وتم التنسيق بين اعداد الطلبة وقدرة الاقسام العلمية بما مكن من استكمال الجداول الدراسية، موجها جزيل شكره الى ادارة الخدمات والصيانة التي قامت بالعديد من الانجازات.
صفحات الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )