آلاء خليفة
تحت رعاية مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد، انطلق المؤتمر العلمي الخليجي المغاربي الرابع تحت شعار «حركة الإنسان والأعمال بين دول الخليج العربي والمغرب العربي»، والذي ينظمه مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت، بالتعاون مع دار الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية ومؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات (تونس) ومركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية بجامعة الكويت.
وفي كلمة له بهذه المناسبة اكد مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية بجامعة الكويت د.فهد الناصر ان التحديات والمتغيرات التي غزت كل المجتمعات والمنابر عبر العالم تفرض على المفكرين والباحثين تغيير اسلوب تعاملهم ومنهاج تواصلهم، وذلك من خلال قنوات الاتصال المفتوحة وتبادل الخبرات المتجددة.
واضاف د.الناصر قائلا: ان التعاون يتطلب اللقاءات والتواصل المستمر بين مراكز البحث العلمي والخبراء من ذوي الاهتمامات المشتركة، كما يتعين العمل على توفير المعلومات وتيسير الوصول اليها.
وبين د.الناصر ان تاريخنا المشترك ولغتنا الموحدة للمعرفة كليهما ذو قيمة انسانية عالية تمهد الطريق الى السعي البناء نحو تخطي صعاب جسام وتحقيق آمال عربية مشتركة نتعلق بها جميعا.
وقال د.الناصر ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي ليواكب العديد من الاحداث العلمية والسياسية والاقتصادية، مشيرا الى ان العلاقات الثقافية والعلمية بين المشرق والمغرب العربيين نسعى جميعنا لتفعيلها، مؤكدا في الوقت نفسه انها لم تكن بعيدة أو منفصلة عن هموم الدارسين والباحثين واهتماماتهم ولم تكن الصلة مقطوعة في المسيرة التاريخية المشتركة التي كان الاسلام الرافد الاساسي الاصيل لها ولغتنا العربية العذبة التي أرست منابع التواصل المعرفي.
من ناحيته، ثمن أمين عام دارة الملك عبدالعزيز د.فهد السماري الجهود الرامية لإقامة هذا المؤتمر الذي يلقي الضوء على بعض ابرز القضايا التي تهم أمتنا العربية وتتلمس السبيل المؤدية الى طرق الارتقاء والرخاء والتفاعل مع معطيات العصر الحديث المتسارعة بكل جرأة بناءة ووعي مستنير.
واكد السماري اهمية العمل نحو تفعيل الانشطة الثقافية التقاربية بين ابناء الامة العربية الواحدة من اجل مد جسور التعاون وتشخيص المشكلات الراهنة وطرح الحلول الممكنة، حيث بادرت دارة الملك عبدالعزيز من اجل ذلك وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس ادارة الدارة الى تعزيز التعاون العربي المشترك على مختلف الاصعدة من اجل اعادة امجاد تراث اصيل نهضت اركانه بدعوة الاسلام الخالدة.
بعد ذلك بدأت الجلسة الاولى للمؤتمر وتناولت في محورها الاول «الهجرات السكانية والتواصل البشري والثقافي بين مجتمعات المنطقة» حيث تحدث رئيس مجلس أمناء جائزة عبدالعزيز البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز البابطين والذي عنون ورقة عمله بالتالي «الشنقيطي ومدرسة النجاة في الزبير» حيث تطرق من خلالها لنبذة بسيطة عن الشنقيطي والذي يلقب بمحمد بن امين الشنقيطي وهو من مواليد بادية مراكش المشرفة على البحر المتوسط، موضحا ان الشنقيطي هو من كان يلقن الطلاب دروسا في الدين واللغة والحساب واخبار الامم وسير الملوك، وكان لهذه البيئة الدراسية اثرها في تقدم الطالب، مضيفا ان الكتاتيب هي المدارس التي تخرج فيها الشيخ محمد الشنقيطي والذي كان مجتهدا في دروسه وفكره لا يميل الى التقليد ولا يتقيد بالمذاهب، ويرى ان نشر العلم وتعليمه في ديارات المسلمين افضل الاعمال وابرها، وهو الذي يخلد ذكرى الانسان على مر العصور والاجيال.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )