آلاء خليفة
اعلن المتحدث الرسمي باسم جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عبدالله سهر انه قد آن الأوان لمحاسبة الادارة الجامعية مطالبا برحيلها والذي اصبح استحقاقا دستوريا وقانونيا، مشددا على ان الحرم الجامعي تم انتهاكه ولابد من محاسبة مدير الجامعة، واعدا بأن الجمعية مستمرة في التصدي لتجاوزات الادارة الجامعية ولتلك العنجهية غير المبررة من قبل الادارة، مشددا على ان اطراف الادارة الجامعية اصبحوا امام خيارين لا ثالث لهما، اما اختيار معسكر الديكتاتورية او معسكر الحرية وذلك بالاختيار بين البقاء في الكرسي او التخلي عنه والتمسك بالحرية.
وقال د.سهر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعية صباح امس ان مدير الجامعة يعيش في حالة من العزلة بعد انعقاد الجمعية العمومية الاستثنائية للجمعية، مشيرا الى ان جامعة الكويت عاشت يوما حزينا امس الاول بعد منع رجال الداخلية اقامة الجمعية لاجتماعها الذي اقرته الجمعية العمومية.
وعن الخطوات المقبلة قال د.سهر: سنتدارس اقامة اجتماعات اخرى داخل الحرم الجامعي ولكن بالتنسيق مع اللجنة السباعية وفقا لما تم الاتفاق عليه في الجمعية العمومية، موجها جزيل شكره لنواب مجلس الامة الذين عبروا عن مواقفهم المنددة بما حدث لاعضاء الجمعية مستنكرين ذلك التصرف ومنهم النائب مسلم البراك والنائب ناصر الدويلة والنائب د.حسن جوهر والنائب عادل الصرعاوي واخرون، كما شكر تفاعل مؤسسات المجتمع المدني ممثلين برابطة الاجتماعيين وجمعية الخريجين وجمعية الصحافيين وجمعية الشفافية ورابطة اعضاء هيئة التدريس بالكليات التطبيقية.
من جهة اخرى اوضح د.سهر ان الوضع بجامعة الكويت اصبح لا يحتمل، مضيفا: وباسم جمعية اعضاء هيئة التدريس التي تمثل جامعة الكويت بصورة شرعية نعتذر للسادة اعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر اتحاد الجامعات الذين حضروا من الخارج وتمت معاملتهم بطريقة غير حضارية وغير لائقة، وتم نقلهم في باصات في غضون 10 دقائق وكأن الخطر الكبير قادم، واصفا ما حدث بالهروب الكبير.
وقال: نحن ندين ونشجب ما حدث، فالادارة قامت بعمل سلبي وديكتاتوري وأرادت حجب صوت الحق، مستغربا من ان مدير الجامعة في كلمته التي القاها اثناء افتتاح المؤتمر اشار فيها الى الحريات الاكاديمية فكيف يتم منع اعضاء الجمعية من تنظيم اجتماعهم؟ وكيف يتم دخول رجال الداخلية الى الحرم الجامعي بايعاز من الادارة؟! فهو امر غير مقبول.
وقال: نحن لا نحمل وزارة الداخلية اي وزر ولكننا فقط نختلف معهم في قضية دخولهم الى الجامعة، ولكنهم عاملونا معاملة راقية.
ومن ناحيته استنكر رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت د.عواد الغريبة تعنت الادارة الجامعية في التعامل مع مطالب الجمعية وما تقوم به من محاولات لكبت الحريات، مستنكرا منع الجمعية من اقامة مهرجانها الخطابي امس الاول وبعلم من الادارة الجامعية التي دأبت على انتهاك الحريات الاكاديمية بالجامعة، متابعا: لقد منعنا من تنظيم هذه التظاهرة الحضارية التي تعبر عن التعبير الحر عما يدور في خاطر اعضاء هيئة التدريس من تجاوزات ومخالفات الادارة الجامعية، ووصلنا الى ان الخلاف بيننا وبين الادارة وصل الى نقطة المنتصف وستنقطع الشعرة، لاسيما ان الادارة الجامعية لديها علم بذلك.
ولفت د.الغريبة انه لا ذنب لرجال الداخلية فيما حدث فهم ينفذون الاوامر الصادرة لهم، مستغربا من الاخلاء السريع والفوري للوفود المشاركة في مؤتمر اتحاد الجامعات ونقل جلسات المؤتمر الذي يتحدث عن التطوير والتعليم من جامعة الكويت الى فندق الشيراتون، على الرغم من ان القاعات بالجامعة كانت مجهزة لعقد جلسات المؤتمر وهو ما اعتبره هدرا للمال العام.
واستغرب د.الغريبة من حالة الصمت الرهيب لوزيرة التربية التي تعلم بما يحدث ولم تخرج كمسؤولة بالتعليم العالي لتندد بذلك التصرف المشين.
من جانبه قال نائب رئيس رابطة اعضاء هيئة التدريس للكليات التطبيقية م.رعد الصالح ان ما حدث يعد مساسا بالحريات الاكاديمية والعمل النقابي، وقال: نحن كرابطة نقابية نرفض هذا التدخل السافر من الادارة الجامعية في شؤون النقابات التي تدار بشكل رسمي، لاسيما ان عمل الجمعية كان بشكل قانوني ومنظم ووفقا لما اقرته الجمعية العمومية، على مرأى ومسمع من الادارة الجامعية، مستغربا من ايهام الادارة الجامعية لرجال الداخلية بأن هناك خطرا على امن الوفود وهو تصرف لا يمس فقط الحريات وانما يمس كذلك العمل النقابي.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )