صرح المتحدث الرسمي باسم جمعية اعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د.عبدالله سهر بأن الهيئة الادارية في جمعية اعضاء هيئة التدريس تستهجن رد الادارة الجامعية في بيانها الصادر يوم الخميس الماضي بشأن دخول القوات الامنية ومنعها لحرية التعبير والمهرجان الخطابي الذي كانت الجمعية تعتزم تنظيمه والمقرر مسبقا من قبل الجمعية العمومية لاعضاء هيئة التدريس.
واوضح د.عبدالله سهر ان البيان كان دون معنى وهزيلا وضعيفا وتحاول الادارة الجامعية من خلاله طمس الحقيقة التي اصبحت واضحة للجميع بأنها تحارب الحريات وتقمع اعضاء هيئة التدريس.
وقال ان الهيئة الادارية تستنكر هذا البيان الهزيل وكذلك تتوجه باللائمة الى وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي بصفتها الرئيس الاعلى للجامعة وكل من مدير جامعة الكويت وامين عام الجامعة الذي أدخل نفسه كذلك في محاربة اعضاء هيئة التدريس وحرياتهم، واضاف ان الهيئة الادارية لن تسكت على هذه الحادثة ولن تقبل الا بمحاسبة المسؤولين عنها وعلى رأسهم مدير جامعة الكويت، وفي الوقت الذي تتقدم الهيئة الادارية بالثناء والشكر على الموقف المبدئي والوطني الذي ابداه الكثير من اعضاء مجلس الامة وقياديي الحركة المدنية من جمعيات ونقابات نفع عام والعديد من اعلام الفكر والصحافة فإنها تستغرب سكوت البعض ممن يرفعون شعارات الحريات والحفاظ على الدستور، وتذكرهم بأن الجمعية كانت الحصن الذي احتضن اعضاء مجلس الامة في عام 1986 عندما حل المجلس حلا غير دستوري، وهاهو الحصن يهاجم من قبل الادارة الجامعية وبمساعدة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي.
وتساءل د.سهر: كيف نستطيع ان نواجه طلبتنا ونحن ندرس مقررات ومفاهيم حول الحريات والمكتسبات الدستورية وحرية التعبير والحقوق المدنية التي اصبحت تهدر في جامعة الكويت؟ وكيف نستطيع ان نشارك في كتابة مناهج حول الدستور وحقوق الانسان لتدرس في المرحلة الثانوية وفي الجامعة ونحن نظهر امام الملأ مكبلين؟ كيف نستطيع ان ننشئ جيلا يحترم الديموقراطية ويؤمن بها وأفواهنا مكممة؟ كيف تستطيع وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الجلوس في قاعة عبدالله السالم دون ان تحاسب او تتحمل مسؤولية هذا العمل المشين؟ كيف يستطيع مدير جامعة الكويت ان يدير مؤسسة تقوم على الحريات الاكاديمية وتطمح الى المساهمة في بناء دولة مدنية وحضارية وهو الذي أذن او حاول تبرير قمع الحريات بالجامعة؟ لافتا الى ان محاولة الادارة الجامعية في بيانها البائس طمس الحقيقة هي بمنزلة الاستهزاء بالعقول.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )