- إدخال مادة التوعية المرورية مطروح للدراسة لدى الجهات المختصة في وزارة التربية
عادل الشنان
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي أهمية تعزيز التوعية المرورية وثقافة احترام القوانين لدى الطلبة والطالبات، مشيرا إلى أن ادخال مادة التوعية المرورية مطروح للدراسة لدى الجهات المختصة في وزارة التربية.
جاء ذلك خلال حضوره ملتقى ومعرض «شوارعنا تنزف إلى متى؟» الذي نظمته ثانوية الروضة بنات بحضور مدير الانشطة في العاصمة التعليمية مبارك العتيبي ومراقب المرحلة الثانوية عادل الراشد صباح أمس، لافتا الى أن ادخال مادة التوعية المرورية في المدارس أمر لا خلاف عليه ويعمل المختصون في التربية على بحث كيفية ادخال هذه المادة هل تكون عن طريق المناهج والكتب أم عن طريق الفعاليات والانشطة المدرسية؟ وبالتأكيد سيتم عمل دراسة منهجية لهذا الموضوع ومن ثم اقرار افضل الآليات لتعزيز التوعية المرورية لدى الطلبة والطالبات، مضيفا انه «مما لا شك أننا نعرف كمستخدمين للطرق مدى أهمية احترام الانظمة المرورية والحجم الكبير والخسائر المادية والبشرية لحوادث الطرق».
وأشار المليفي إلى أنه من مصلحة الجميع أن تكون هناك توعية مرورية لكل اطياف المجتمع من أولياء أمور وطلبة بضرورة احترام الارشادات المرورية وقواعد الطريق خاصة في جانب السرعة والاشارات الضوئية، لافتا إلى انها قضية مهمة جدا وكلما كانت هناك توعية قلت نسبة الحوادث.
وذكر أن ثقافة الدول تقاس بمدى احترام شعوبها للقوانين فعندما نسافر إلى الدول ننظر إلى مدى احترام شعوبها للقوانين والتزامهم بها وبالتالي نحكم على ثقافتهم ورقيهم من هذا الباب ونسميهم شعوبا متحضرة، مشيرا إلى أنه يشجع مثل هذه الفعاليات وأنه اعجب كثيرا بقيام المدرسة بوضع نموذج سيارة مصدومة يظهر النتائج الكارثية التي تسببها الحوادث، معربا عن شكره وتقديره لما قامت به ثانوية الروضة من جهود في انجاح هذه الفعالية الهادفة.
وفيما يخص تعديل الدوام المدرسي أكد المليفي أنه من الصعب جدا تعديل مواعيد الدوام المدرسي لطلبة المدارس، مشيرا إلى وجود مقترح لتعديل الدوام بالنسبة لطلبة الجامعات وكليات التعليم التطبيقي، موضحا ان المقترح يقضي بترحيل بدء الدوام لطلبة الجامعات والتطبيقي لمدة ساعة واحدة وكذلك تأخير خروجهم لمدة ساعة الامر الذي سيساهم في تخفيف حدة الزحمة في الطرق، لافتا إلى أن تعديل مواعيد دوام المدارس لن يؤثر على الازدحام المروري كون الطلبة يذهبون إلى مدارسهم مع أولياء أمورهم المتجهين إلى دواماتهم وبالتالي لن يحل المشكلة.
وشدد المليفي على أن مقترح تعديل مواعيد الدوام لطلبة الجامعة والتطبيقي لا يعني تقليص ساعات الدوام وإنما ترحيلها فقط، مؤكدا أن الجهات المعنية في الدولة تعمل على دراسة الموضوع والتنسيق فيما بينها لاجل الوصول إلى أفضل الحلول لتقليل الازدحام دون التأثير على آلية الدراسة في المؤسسات التعليمية كافة.
ولفت إلى أن وزارة التربية تدرس مسألة التوسع في تشغيل باصات المدرسة بحيث تشمل فئات أكثر من الطلبة والطالبات لاسيما أنها تعمل حاليا ولكن في مراحل معينة ولفئات محددة فقط، مشيرا إلى أن الدراسة عرضت على مجلس الوكلاء ويتم حاليا بحث تكلفة التوسع فيها ومدى الجدوى من ذلك.
من جانبها، قالت مديرة ثانوية الروضة بنات فاطمة علي اننا نسلط الضوء في ملتقانا هذا اليوم على قضية لطالما شغلت تفكيرنا فالحوادث المفجعة والآلام الموجعة ادمت قلوب الكثيرين وأبكت العيون لاسيما في دول الخليج العربي ودولتنا الحبيبة. لافتة إلى أن الاحصائيات الاخيرة سجلت ارتفاعا واضحا في عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية.
وقالت علي انه ومع ارتفاع الاصوات التي تناشد بالحلول تظل المشكلة قائمة ويبقى الحل بضرورة تكاتف الايدي وتضافر الجهود على جميع المستويات كل في موقعه للمساهمة في التوعية لمخاطر عدم الالتزام بالقانون واتباع ارشادات السلامة المرورية، مشيرة إلى أن المدرسة تسعى من خلال هذه الفعالية إلى المساهمة ولو بقدر بسيط في تحقيق السلامة وتعزيز الوعي لدى الطلبة وأولياء امورهم بأهمية احترام قواعد المرور والالتزام بها.