- إلغاء العلوم والحاسوب والاجتماعيات من السنوات الثلاث الأولى في الابتدائية قيد الدراسة
استضاف الملتقى النسائي لديوان النائب يوسف الزلزلة، وزير التربية ووزير التعليم العالي أحمد المليفي تحت شعار «تربية وتعليم من أجل الوطن» بحضور نخبة من الأكاديميات وأساتذة الجامعة ومديرات المدارس ومعلمات وإداريات وغيرهن وسط أجواء من التحاور الهادف البناء أول من أمس.
من جانبه اعتبر النائب د.يوسف الزلزلة ان الحديث عن التربية والتعليم يجب ان يكون مركزا لنعي من أين نريد ان نبدأ وأين ننتهي، مبديا ثقته بقدرة الكويتيين على العطاء المنقطع النظير انطلاقا من حبهم لبلدهم وأبنائه وان كان هناك شواذ فعددهم قليل.
واعتبر الزلزلة ان تطوير المناهج التعليمية لا يحدث بين يوم وليلة بل يحتاج الى وقت من الاستقرار السياسي المتوافر حاليا بالرغم من خروج بعض الأبواق والأصوات التي تنادي بحل مجلس الامة الا ان الاستقرار السياسي مستمر وقائم رغما عنهم وعن أصواتهم النشاز التي تغرد خارج السرب، ونريد من خلال الاستقرار الذي ننعم به ان يتطور كل شيء بالبلد، مضيفا ان الجميع يريد العمل من اجل مصلحة البلد بطريقة او بأخرى وايدي النواب ممدودة للحكومة وكذلك الوزراء أيديهم ممدودة للمجلس لنخرج بما يرفع مستوى التعليم ونجعله مشوقا لأبنائنا.
وأضاف نحن في المجلس مستعدون لتعديل القوانين إذا ما طلبت الحكومة ليكون هناك إنجاز لكننا سنحاسبها بشدة إذا قصرت وتراخت عن تحقيق انجازات ملموسة بعد كل ما نقدمه من عون لها، مشيرا الى أن المجلس وافق على تعديل قانون جامعة الشدادية وتمديد تأسيس الجامعة 5 سنوات.
وفي كلمة له في بداية الملتقى عبر المليفي عن سعادته بالتواجد مع نخبة من أهالي الكويت مؤكدا أن قضية التعليم قضية جوهرية لأي دولة تطمح في التقدم وصناعة التغيير في مسيرتها لأن أي تطوير يبدأ بالتعليم، منوها بأن البعض يتهم الحكومة بالتقصير بخصوص تنفيذ استراتيجيتها بجعل الكويت مركزا ماليا وتجاريا، ويقولون إن ذلك لم يتم تنفيذه حتى الآن، لكن هذا الهدف يحتاج إلى وقت لتنفيذه وقد بدأنا بتطوير منظومة التعليم.
وأشار إلى أن الكويت بها شباب واعد وخبرات يعتمد عليها ويجب ابراز الطاقات المبدعة وتبني الأفكار والمشاريع الهادفة، لافتا إلى أنه يمر يوميا على احدى المدارس ويحضر طابور الصباح قبل أن يذهب إلى مكتبه بالوزارة ويطلع على ما يميز هذه المدرسة وما يعيب المدرسة الأخرى، حيث إنه يصله من المواطنين والمعنيين بالشأن التعليمي سلبيات وإيجابيات المدارس.
واعتبر المليفي ان البلاد تشهد الآن استقرارا سياسيا لافتا الى ان اعضاء مجلس الامة حريصون ومستعدون للتعاون من اجل مصلحة الكويت، فلدينا عوامل جيدة علينا ان نستغلها من اجل الكويت وبنائها.
وبالسؤال عن قياس مستوى المعلم فيما يتعلق بربط أداء المعلم بالمكافأة، شدد المليفي على ان المعلم اساس العملية التعليمية، وان المعلم اذا ما أخذ التعليم كرسالة وليس وظيفة يستطيع من خلال العمل التغلب على جميع العوائق الاخرى، مشيرا الى انه قد تواجه المعلم عوائق مادية او فنية الا ان التميز في العمل يوصله لتحقيق النجاح.
ولفت الى ان غايتنا ليست محاسبة احد بقدر ما هي توجيه الأنظار نحو المتميزين ليكونوا قدوة للآخرين، فنحن لا نريد محاسبة احد الا اذا اضطررنا، والاهم بالنسبة لنا ان يصعد الآخرون الى مستوى المعلم الجيد وليس ان ينزل هو لمستواهم، لافتا الى ضرورة ان نعطي المعلم حقوقه «وطالما نطلب منه الاداء يجب الا نبخسه العطاء».
وذكر بمشروع رخصة المعلم لتقييمه اذا ما كان يصلح للاستمرار بالتدريس وتطويره اذا كان كويتيا او الاستغناء عنه اذا كان وافدا، مجددا التأكيد على ضرورة دعم المعلم والاهتمام به وتطويره لانه من يوصل المعلومة، معتبرا ان الامر يتمثل في «ربط الأداء مع الثواب، من حيث الترغيب والترهيب والثواب والعقاب لتحقيق التميز الذي نريده».
وتطرق المليفي في رده على أسئلة رواد الديوانية الى صيانة المدارس لافتا الى وجود خطأ سيحاسب عليه كل من اخطأ ولم يتخذ الاجراءات لتجديد العقد قبل ستة اشهر، مضيفا ان «الخلل موجود وتم تشكيل لجنة تحقيق تتمحور حول ثلاثة محاور، لماذا لم تتخذ الاجراءات لتجديد العقود، وهناك مدارس أرسلت للصيانة طلبا ولم يتم إصلاحها رغم وجود العقود، اضافة الى التساؤل لماذا لم ترفع تقارير حول الشركات السيئة ويتم إخراجها من الوزارة؟».
ولفت الى ان الوزارة استطاعت الحصول على موافقة لجنة المناقصات ووزارة المالية بدفع تكاليف اي صيانة فورا اذا ما كانت التكلفة تتراوح بين دينار وخمسة آلاف دينار لإصلاح الأعطال،
وجدد الوزير نفيه لما أثير حول التبرعات للمدارس والادعاء بأنه طلب فتح باب التبرعات من أولياء الأمور لاصلاح التكييفات مشددا «اننا لم نطلب التبرعات كما قيل لكن أحد المذيعين سألني هل تقبلون التبرعات من أولياء الأمور الذين يريدون المساهمة قلت له نعم نقبلها ولا نرفضها، لكن الميزانية موجودة في الوزارة، والكويت ديرة خير، وهذه المشكلة الوزارة مسؤولة عن حلها، وهي عملية اجرائية ستتم محاسبة المسؤولين عنها.
وحول قضية 40 معلمة لمادة التجاري التي تم إلغاؤها بعد إلغاء نظام المقررات وتطبيق النظام الموحد وعد المليفي بحل هذه المشكلة للاستفادة من خبرات معلمي هذه المادة.
وحول إلغاء مواد العلوم والحاسوب والاجتماعيات من السنوات الثلاث الاولى في المرحلة الابتدائية قال المليفي لازال هذا الموضوع قيد الدراسة ولم نلغ هذه المواد لكن سيتم التركيز على اللغة العربية لأنها الاهم في السنوات الاولى.
وشدد على ضرورة حفظ «هيبة المعلم» والتخفيف عنه وجعله للتعليم فقط وليس تحميله أعمالا ادارية أو المناوبات وغيرها من أمور، ولفت الى انه حتى الان لا وجود لهيكل تنظيمي للمدارس وأننا نعمل على ان يكون هناك ثلاثة قطاعات تتمثل بالقطاع التعليمي والإداري والتعليمي المساند، مبديا ثقته بان يشهد العام الدراسي المقبل تغييرات كثيرة.
ظاهرة انتشار المخدرات
قال وزير التربية احمد المليفي ردا على سؤال حول انتشار ظاهرة المخدرات في المدارس «لا أستطيع القول ان هناك ظاهرة انتشار، بل ظاهرة لمحاولة تدمير المجتمع وإغراق أبنائنا، ولكن أبناءنا بخير ونعمل جميعا لحمايتهم، وأعتقد ان هناك مخططا ليس فقط في الكويت، بل الخليج كله من خلال ما نسمعه ونراه من قبض على تجار مخدرات بكميات كبيرة جدا لا أعتقد ان أفرادا يمكن ان يقوموا بها، ولكن منظمات تريد تدمير الشعب الكويتي والشعب الخليجي والشباب الخليجي»، مشددا على «ضرورة تضافر الجهود لحماية الأبناء من قبل وزارة التربية بالتوعية ووزارة الداخلية والجمارك فهذا دور دولة وشعب، مجددا التأكيد على ان أبناءنا بخير ويتميزون بالفهم والوعي بحيث نستطيع ان نتشارك في حمايتهم».