آلاء خليفة
تتنافس على مقاعد الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع جمهورية مصر العربية قائمتان هما قائمة الفكر الطلابي وقائمة الاتحاد، ولكن الجديد هذا العام هو نزول قائمة جديدة أخذت من الوسط الطلابي اسما لها.
استضافت «الأنباء» أعضاء القائمة في حديث مطول وشامل عن سبب تأسيس القائمة ومبادئها والأهداف التي تسعى الى تحقيقها.
من جهة أخرى، أكد أعضاء القائمة على رغبتهم في التغيير واصفين انتخابات اتحاد مصر بأنها قبلية وطائفية من الدرجة الأولى، كما تحدثوا عن المشاكل التي تواجه الطلبة الكويتيين في مصر ورؤيتهم لحل تلك المشاكل، لافتين الى دور السفارة الكويتية والمستشار الثقافي في مصر.
واليكم نص الحوار الذي اجرته «الأنباء» مع أعضاء قائمة الوسط الطلابي ممثلين في رئيس القائمة محمد المؤمن، المنسق العام ناصر الشايجي، أمين السر محمد المصري ورئيسة لجنة الطالبات فرح شاكر.
في البداية نود تعريف القراء بقائمة الوسط الطلابي؟
نحن مجموعة من الطلبة الكويتيين الدارسين في جمهورية مصر العربية، اعلنا خوض انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع جمهورية مصر العربية.
وتتكون القائمة من عدد من الطلبة الذين رفضوا الوضع الحالي القائم في العمل النقابي بجمهورية مصر العربية، كوننا تلمسنا قصورا في تطبيق المبادئ الموجودة، فالعمل النقابي في مصر طغى عليه ترسيخ لمبادئ القبلية والطائفية، فأصبح الطالب في مصر لا يمكن ان يشارك في العمل النقابي الا من خلال دعمه من قبيلة او طائفة معينة، وبات مبدأ الكفاءة منسيا تماما.
هل اسم القائمة يعد امتدادا لقائمة الوسط الموجودة في الكويت سواء بالجامعة او التطبيقي؟
لا توجد أي صلة بين قائمتنا وقائمة الوسط في الكويت، فلكل منا توجه سياسي معين، وقائمة الوسط الطلابي تتبنى مبادئ عامة يتفق عليها جميع أفراد المجتمع الكويتي بجميع توجهاته السياسية المختلفة.
مبادئ القائمة
ما أهم مبادئ قائمة الوسط الطلابي؟
ان القائمة تركز على نبذ التعصب القبلي والطائفي، ومحاولة تسيير العمل النقابي في مساره الصحيح نحو الخدمة العامة وتقديم مشاريع قوانين للجنة التعليمية بمجلس الأمة فضلا عن تفعيل دور المرأة، كما اننا نركز على توعية الطلبة بدور وأهمية اتحاد الطلبة نظرا لأن البعض يرى في الاتحاد سلطة وهذا مفهوم خاطئ فالاتحاد هو صوت الطلبة والممثل الشرعي لهم ينادي بحقوقهم ويعمل جاهدا لإقرارها.
في ظل وجود قائمتين تتنافسان على مقاعد الهيئة الإدارية بالاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع مصر وهما قائمة الفكر الطلابي وقائمة الاتحاد، فما سبب تشكيل قائمة جديدة؟
ان القوائم الموجودة حاليا في مصر مع كل احترامنا لهما، تتبنى أهدافا تختلف تماما عن الأهداف التي نطمح لتحقيقها، خاصة انها قوائم تتسم بالقبلية والطائفية وأصبح التصويت بناء على الانتماء للقبيلة والطائفة بعيدا عن التركيز على اختيار الأكفأ، خاصة ان القوائم الحالية تتبع نظام تقديم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة.
من جهة أخرى، فإن العمل النقابي لا يقترن بعدد معين من القوائم وتعدد القوائم والتنافس فيما بينها يعتبر أمرا صحيا ومطلوبا.
ما الذي يضمن للطلبة ان قائمتكم لن تعتمد على القبلية والطائفية؟
ان رفع الشعارات حاليا بات أمرا سهلا، ولكن نحن نطبق الأمر عمليا، فأعضاء القائمة يشكلون جميع التيارات والانتماءات، فالمحاصصة أمر مرفوض بقائمتنا.
فلقد اتهمنا بأننا نرفع شعارات ونسعى للبهرجة، ولكن نقول لمن يتهمنا ان ينظر لأسلوب تشكيل الهيئة الادارية للقائمة، وهذا هو اكبر رد عليهم.
ماذا عن الصعوبات التي واجهتكم اثناء التفكير في تأسيس القائمة وكيف تغلبتم عليها؟
لقد واجهنا صعوبات عدة، وعلى رأسها رفض الاغلبية لنزول فتاة في الانتخابات كمرشحة، حيث انه منذ 8 سنوات تقريبا لم تشارك الطالبة الكويتية في انتخابات الاتحاد كمرشحة، وكانت تقتصر مشاركتها في التصويت في يوم الانتخابات فقط، فضلا عن القبلية التي كانت تسود اثناء الانتخابات من اجبار الطالبة على التصوير لقبيلة معينة.
الأهــداف
أهداف القائمة؟
تسعى القائمة الى استقطاب عقول وطاقات شبابية كويتية في محاولة لإنشاء مجموعة تتميز بحبها للعمل النقابي وتتمتع بالثقافة الانتخابية وحب الشورى، واستمرارا للحياة الديموقراطية التي ورثناها والتي بدأت منذ عام 1752 عندما اجمع الكويتيون على تولي صباح الأول حاكما على الكويت عن طريق ما عرف بالاجماع والشورى والجميل في ذلك انه تم اختيار الحاكم على اساس كفاءة شخصه الكريم ليس لقبيلته أو طائفته، وهذا هو هدفنا الرئيسي الذي على اساسه أنشأت هذه القائمة، فالاتحاد للجميع ولا يقوم على مبدأ المحاصصة وطلب الرضا من كل طرف، بل على الاختيار السليم وتوجيه الخطاب للعقل لا العاطفة، نحن لا نسعى لانهاء دور القبائل أو الطوائف بالمجتمع، لكننا نقول ان ما يحدث من ترسيخ مبادئ يضر بوحدتنا مثل التعصب القبلي أو الطائفي بدأ ينتشر بكل شرايين القطاعات الكويتية ويكبت مبدأ تكافؤ الفرص، ونحن كشباب نرى انه من واجبنا محاربة هذا الشيء بشتى الوسائل وبكل الاماكن ومنها ما يحدث هنا.
كما ان من اهداف القائمة اختيار الاشخاص وفقا لما يتمتعون به من كفاءة وقدرة عى ان يتولى الامر بما يرضي الله، ومسعانا هنا ليس التقليل من شأن القبائل أو الطوائف، بل لها منا كل الاحترام والتقدير، فنحن في الاساس ننتمي لقبائل وطوائف مختلفة، ولكننا نجمع على انتماء وحب واحد وهو الكويت ونسعى لأن يسند الامر الى أهله ومن خلال هذه القائمة سنسعى لايصال رسالة محتواها انه يجب أن تبنى معايير اختيار ممثلي الطلبة على الكفاءة وما يحمله الشخص في ذهنه من فكر، لا على التعصب لانتمائه وما يحمله من تأييد أبناء قبيلته أو طائفته.
ونحن نعلنها وبصراحة ان هدفنا من هذه القائمة التغيير الفكري لبعض الشباب المنجرف وراء هذه الافكار الهدامة وتفعيل الدور النقابي بحماية الطالب وزيادة مكتسباته، فيجب ان يعلم الجميع ان القائمين على هذه القائمة بينهم كل شرائح المجتمع الكويتي، اجتمعوا لتوجيه كلمة حق ايمانا بقول الرسول ژ وعلى آله وصحبه «الساكت عن الحق شيطان اخرس» فلن نقبل نحن الطلبة ان نرى عددا لا يستهان به من شباب الكويت يتأثرون لأمور لن تضفي على الكويت شيئا، فقد قطعنا عهدا على انفسنا اننا لن نخاطب الطلاب بأسلوب ندغدغ العاطفة فيه، بل سنناديهم من باب العقل وأحقية العمل.
البرنامج الانتخابي
وماذا عن برنامجكم الانتخابي؟
نصر على عدم إعطاء الوعود وعدم تقديم برنامج انتخابي نضع فيه بضع نقاط لا نعلم ان كنا سنستطيع تنفيذها او لا، فأسمينا أفكارنا رؤى واصررنا على ان هذه الرؤى هي ما نتطلع إليه ليس ما نوعد به لكي لا نُعيش الطلبة في أحلام وردية كغيرنا، لكننا أردنا ان نوصل رسالة اننا أبناء المجتمع اصطففنا جنبا إلى جنب وكتفا لكتف رغم اختلافاتنا الطائفية والقبلية لخدمة الطلبة عامة.
وما تلك الرؤى الخاصة بقائمة الوسط الطلابي؟
لدينا رؤى شمولية خاصة بتكثيف الملتقيات للطلبة الكويتيين بشتى المجالات، والعمل على تبني مشاريع قوانين وتقديمها للسلطة التشريعية لتعود بالفائدة على الطلبة، وتفعيل دور المكتب العقاري ووضع فرع له بالكويت ليكون مكلفا بمشاكل الطلبة، بالإضافة إلى السعي وراء جلب اكبر عدد من الخصومات وفي شتى الأمور مثل تذاكر الطيران وعيادات الأسنان والأماكن الترفيهية مقابل الدعاية لهذه المؤسسات بالتجمعات الكويتية، وأيضا العمل على توثيق العلاقة بين الاتحاد والملحق الثقافي لإيجاد نوع من التجانس بالعمل المتبادل لتسهيل عملية توصيل صوت الطلبة للمسؤولين، والاشراف على عمل يوم تخرج للطلبة وتكريم المتفوقين والسعي وراء تجديد مبنى الاتحاد وزيادة عدد المؤتمرات والندوات لزيادة حصيلة الطالب الثقافية وتوسيع نطاق مجلة الاتحاد الشهرية وتمكين اغلب الطلاب ذوي الميول الإعلامية من المشاركة فيها، والسعي وراء مشكلة هويات غير محددي الجنسية في مصر وتوسيع نطاق الموقع الالكتروني للاتحاد حيث يشتمل على كيفية التسجيل بالجامعات ونتائج القبول والامتحانات وإعلانات نشاطات الاتحاد قبل بدايتها لكي يتمكنوا من التسجيل عن طريقها، وكذلك محاولة فتح فرع للاتحاد في 6 اكتوبر لكثافة تجمع الطلبة وعمل مهرجان ثقافي يتضمن فنون الشعر وفن الخطابة وغيره.
كما ان للقائمة رؤى شبابية خاصة بالسعي نحو منشأة ترفيهية لقضاء وقت الفراغ للطلبة الكويتيين خاصة بالشباب، وعمل مهرجان رياضي يضم عددا كبيرا من الطلبة ويستمر لعدة أيام على شكل بطولات، وعمل دورات للطلبة تخص السيرة الذاتية مثل دورات التنمية البشرية وغيرها من الدورات بأقل الأسعار، وتقديم رحلات ترفيهية في العطل القصيرة وبشكل منظم، وكذلك تخصيص يوم من أيام الأسبوع لتجمع الطلبة المستجدين وذلك لفتح باب التعارف وتعريفهم بالجهات الرسمية للجوء اليها.
بالإضافة الى انه لدينا رؤية نسائية، خاصة بخلق حل مؤقت لسكن الطالبات وهو تأجير عدد من المباني للسكن ووضع نظام الأمن المناسب لاخواتنا الطالبات وتحت إشراف السفارة لحين وجود الحل الدائم، بالإضافة إلى زيادة عدد السيارات المخصصة لنقل الطالبات للجامعات وتحويل دور المرأة بالعمل النقابي في مصر من مساعدة الى مشاركة.
مشاكل الدارسين في مصر
لو انتقلنا للحديث عن المشاكل، فما هي ابرز المشاكل التي تواجه الطلبة الكويتيون الدارسون بجمهورية مصر العربية؟
هناك عدة مشاكل تواجه الطلبة الكويتيون الدارسون بجمهورية مصر العربية ومن ضمنها قصور في الأمور الأساسية التي يحتاجون اليها، بالإضافة إلى مشاكل الطلبة البدون وتأخر صدور الشهادات والقرارات المفاجئة من وزارة التعليم العالي المصرية، نحن لا نرضى ان ينظر إلى اخواننا البدون وكأنهم سلعة، فكما ان الطالب البدون يشارك في الانتخابات ويصوت ويختار اعضاء الاتحاد فيفترض ان يكون له كامل الحرية في التمتع بالحقوق التي يتمتع بها الطلبة الكويتيون.
فالظاهرة الموجودة حاليا في مصر هي ان المشاكل اصبحت مجالا للتكسب وطريقة للوصول، واصبحت هناك فئتان يستغلان فقط للوصول وهما الطلبة البدون والطالبات، فبالحديث عن التأمين الصحي للطلبة البدون، نجد أن البدون في الكويت يدفعون مبلغا رمزيا لدخول المستشفيات ولكن الطلبة البدون في مصر ومن خلال لقاءاتنا معهم وجدناهم راضين عن دفع مبلغ عادي يمكن من خلاله الحصول على هوية يتحركون من خلالها في الدولة لانه ليس من المنطقي ان يجبر الطالب البدون على اخذ جواز سفره اينما ذهب.
وهل اخذتم موضوع سكن الطالبات بعين الاعتبار؟
ان من اهم اولويات القائمة موضوع سكن الطالبات نظرا لأن المشكلة تفاقمت ولابد من ايجاد حلول سريعة لها.
ولقد طرحنا عدة حلول مؤقتة لحل مشكلة سكن الطالبات ومنها تخصيص مبان مؤجرة للطالبات في منطقة السادس من اكتوبر، تحصل من الرسوم التي تدفعها الطالبات للسكن وتكون تحت اشراف السفارة كحل مؤقت لحين وجود الحل الدائم، فالطالبات يدفعون مبالغ سنويا للسكن.
ونستغرب من السكن الحالي الذي لا يتسع الا لـ 65 طالبة في الوقت الذي يزيد فيه عدد الطالبات الكويتيات اللواتي يدرسن في جمهورية مصر العربية على 2500، بالاضافة إلى ان 90% من طالبات السكن يدرسن في جامعة 6 اكتوبر والمسافة كبيرة بين مدينة 6 اكتوبر ومقر السكن في منطقة الدقي، وهناك 6 سيارات تقوم بنقل الطالبات وهذا الامر غير منطقي، فلا بد من توفير الراحة والأمان لاخواتنا الطالبات في مصر.
هناك مشاكل اكاديمية يعاني منها الطلبة الكويتيون الدارسون بمصر تخص زيادة الرسوم في بعض الجامعات، فكيف تنظرون الى ذلك الأمر؟
بالفعل يعاني الطلبة الكويتيون في مصر من الزيادة المستمرة في الرسوم الدراسية ببعض الجامعات دون حسيب أو رقيب، وسنحاول جاهدين ايجاد حلول لتلك المشكلة خاصة.
هل تتوقعون الفوز بمقاعد بالهيئة الادارية في المرة الأولى لخوضكم الانتخابات؟
لا يمكن ان ننكر ان الامر صعب كوننا في بداية الطريق ولكن الكلمة الاولى والاخير تكون للطلبة، الذين في حال اقتناعهم بافكارنا ومبادئنا ورغبتنا في التغيير بالتأكيد سيمنحوننا ثقتهم في تولي الاتحاد.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )