أكد وزير التربية والتعليم البحريني ماجد بن علي النعيمي أن التعديلات المتعلقة بتنظيم الدراسة في مؤسسات التعليم العالي الخاصة تهدف الى «صون حقوق الطلبة كافة»، مشددا على أنه «لن يقع أي ضرر على أي طالب يدرس في المؤسسات التعليمية في البحرين».
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به وزير التربية والتعليم البحريني لدى استقباله سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح بحضور رئيسة المكتب الثقافي ميسرة الفلاح والأمين العام لمجلس التعليم العالي د.علوي الهاشمي وعدد من كبار الشخصيات التربوية البحرينية. وقال ان الوزارة تسعى الى ان تضع الامور في قوامها الصحيح من خلال وضع الضوابط الأكاديمية التي يجب على مؤسسات التعليم العالي الخاصة في البحرين مراعاتها.
وأكد الوزير النعيمي أن هذه التعديلات تسري على جميع الطلبة الدارسين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة في البحرين بغض النظر عن جنسياتهم، موضحا ان الغاية منها «مصلحة الطالب».
وقال ان قانون التعليم العالي يجيز وقف أي برنامج أكاديمي لا يتماشى مع المعايير الأكاديمية المطلوبة الا أن مجلس التعليم العالي يضمن حقوق الطلبة كاملة.
وأكد أهمية التزام الطلبة الجدد بالتعديلات الجديدة، داعيا الطلبة المستمرين في دراستهم الذين التحقوا قبل موعد صدور التعديلات الى مراجعة الامانة العامة في مجلس التعليم العالي والملحقية الثقافية في سفارتنا في المنامة لتعديل أوضاعهم والاقرار بانهم اطلعوا على التعديلات الجديدة والالتزامات المترتبة عليها.
وأشار الى أن التعديلات الجديدة «لا تسري» على الطلبة الذين أنهوا دراستهم في مؤسسات التعليم العالي الخاصة قبل صدورها.
وأوضح وزير التربية والتعليم البحريني أن «هذه القرارات تنظيمية بحتة وتستهدف تنظيم البرامج الأكاديمية بالصورة التي تتماشى مع المعايير الأكاديمية المعتمدة دوليا».
وأوضح أن الهدف من التعديلات «تحقيق مصلحة الطالب وضمان التصديق على شهادته عند التخرج من الأمانة العامة لمجلس التعليم العالي ومعادلة هذه الشهادة من الجهات المختصة في الكويت وقبولها من الجامعات والجهات الخارجية الأخرى».
وقال ان المهلة التي أعطيت للجامعات الخاصة وهي اسبوعان تهدف الى توفيق أوضاعها مع القانون والقرارات الصادرة عن مجلس التعليم العالي وهي تشمل العديد من الجوانب التنظيمية والأكاديمية التي من شأنها الارتقاء بالخدمات التي تقدمها تلك الجامعات للطلبة بجميع فئاتهم.
وأضاف أن مجلس التعليم العالي أعد استمارة خاصة لتسجيل الطلبة يجب على الطلبة تعبئة بياناتها والتوقيع عليها لضمان الاعتراف بتخصصه على أن تعتمد من مجلس التعليم العالي في البحرين والملحقية الثقافية الكويتية.
وقال ان محور اهتمام المجلس ينصب على البرنامج الاكاديمي المتبع في المؤسسة التعليمية الخاصة ومدى مواءمته للمتطلبات الأكاديمية ولاشك أن ذلك يهدف الى خدمة الطلبة ومراعاة مصلحتهم والاعتراف بشهاداتهم مستقبلا.
وأشاد الوزير النعيمي بجهود سفير الكويت الشيخ عزام مبارك الصباح ومتابعته الحثيثة لاوضاع الطلبة الكويتيين في البحرين وتقديمه كل الدعم لتذليل المصاعب التي تواجههم في مختلف المجالات.
من جانبه قال السفير عزام الصباح ان الاهتمام في مجال التعليم يأتي في سياق نهج القيادة السياسية في البلدين التي تركز على استراتيجية الاستثمار في قطاع المعرفة وبناء الانسان باعتبارهما أساس التنمية.
وأعرب عن ثقته في أن «موضوع الطلبة الكويتيين في أيد أمينة»، مثمنا «التفهم الكبير الذي يبديه الجانب البحريني ازاء موضوع الطلبة الكويتيين».
وأكد أهمية أن تبادر المؤسسات التربوية البحرينية بسن اللوائح والنظم بهدف توعية الطلبة بمحتوى البرامج الأكاديمية والالتزامات المترتبة عليهم عند الانخراط في هذه المؤسسة التعليمية أو تلك لكيلا تنتج أي ملاحظات بشأنها.
وتم الاتفاق خلال المقابلة على بذل المزيد من الجهود لتعزيز التواصل بين الأمانة العامة بمجلس التعليم العالي والملحقية الثقافية بالسفارة وذلك بهدف التنسيق بين الطرفين لضمان أفضل الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة الكويتيين الدارسين في الجامعات الخاصة وضمان مستقبلهم الدراسي بالصورة المطلوبة.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )