- الوتيد: توفير الأجواء المثالية ليؤدي الطلبة اختباراتهم في يسر وسهولة
محمود الموسوي ـ عادل الشنان
الحزم والشدة في الرقابة على الطلبة والمراقبين من سمات اليوم الاول لاختبارات الثانوية العامة بقسميها العلمي والأدبي في مادتي الفلسفة والفيزياء، حيث كانت كلمة «ممنوع» اكثر ما تم تداوله في أروقة لجان الاختبارات النهائية للعام الدراسي 2013/2014 في يومها الاول.
وقد أكدت مصادر تربوية لـ «الأنباء» ان رؤساء لجان الاختبارات ومراقبيها فوجئوا بوجود مراقبين من قبل وزارة التربية في كل مدرسة بها لجان اختبارات منوط بهم مهمة محددة وهي مراقبة مراقبي اللجان وهذا الامر يعتبر سابقة في تاريخ وزارة التربية ونظام مفاجئ يتم العمل به لأول مرة.
وأكدت المصادر ان بعض المراقبين الذي أرسلتهم التربية قاموا بالإيعاز الى مراقبي اللجان بعدم التحدث مع الطلبة او الطالبات إطلاقا، واذا شاهدوا عملية غش فعليهم التوجه لسحب ورقة الاختبار مباشرة وتحويل الامر الى رئيس اللجنة ليقوم بما يراه مناسبا لكل حالة على حدة، مشيرة الى ان نظام تفتيش الطلبة كان آليا وليس ذاتيا، حيث تم اعتماد اجهزة كشف عن الهواتف النقالة والسماعات وما شابهها من اجهزة دون لمس الطلبة والطالبات بشكل مباشر.
وعلى هامش انطلاق الاختبارات قامت وكيل وزارة التربية مريم الوتيد بجولة تفقدية لثانوية جمانة بنت أبي طالب وثانوية أحمد البشر الرومي للوقوف على سير عملية الاختبارات النهائية لطلاب الثانوية العامة، وأكدت خلال جولتها أن جميع القطاعات والجهات المعنية بالاختبارات أكملت استعداداتها وهيأت إمكانياتها المادية والبشرية لتوفير الأجواء المثالية التي يستطيع الطلبة خلالها تقديم اختباراتهم بيسر وسهولة، داعية المراقبين والمشرفين على اختبارات الطلبة والطالبات إلى بذل الجهود وجميع السبل لإتمام استعدادات استقبال أبنائنا وبناتنا المتقدمين للاختبارات.
بدوره، أكد مدير عام منطقة العاصمة التعليمية ناجي الزامل خلال جولته على مدارس العاصمة على اتخاذ جميع الاستعدادات الفنية والإدارية اللازمة لاستقبال أول أيام اختبارات الفترة الدراسية الرابعة للمرحلة الثانوية للعام الدراسي الحالي، لافتا الى أن المنطقة اتخذت جميع التدابير لتجاوز هذه المرحلة بشكل مميز، مبينا انه تم عقد سلسلة من الاجتماعات مع مديري الإدارات للإطلاع على ما تم إجراؤه من تهيئة أفضل السبل والأجواء لأداء أمثل لأبنائنا وبناتنا الطلبة مع التأكيد على تطبيق نظم ولوائح وزارة التربية الخاصة بالاختبارات.
من جهته، قال مدير ثانوية الجهراء احمد العازمي ان عدد الطلبة في مدرسته يبلغ 780 طالبا بواقع 440 طالبا من المدارس الصباحية و340 من المنازل والمراكز المسائية.
وأكد العازمي ان من المشكلات المؤرقة قبول طلبة صغار السن في مراكز تعليم الكبار، حيث مكانهم الانسب المدارس الصباحية ولكن للاسف نرى آلاف الطلبة ينتسبون الى هذه المراكز لارتفاع نسب النجاح فيها خلال الاعوام السابقة.
بدوره، ذكر مدير مدرسة ابن طفيل بدر الهاجري ان عدد الطلبة في مركزه يبلغ 250 طالبا وان المشكلة الوحيدة التي تعاني منها ادارته هي الكثافة العالية في المراكز المسائية، نافيا وجود اي حالة حرمان لديه الا انه اكد كثرة الغياب في صفوف طلبة المنازل.
من جانبها، أكدت الموجه العام بالإنابة لمادة اللغة الانجليزية هيلينا محمد أن الوزارة قامت بتوزيع المهام أثناء فترة الاختبارات وتوفير الأجواء المناسبة والملائمة للطلبة، بالإضافة إلى التأكد من توفير بيئة مناسبة لتأدية الاختبارات.
وأوضح مدير ثانوية ناصر عبد المحسن السعيد بمنطقة جنوب السرة أسامة النجم أن الاختبارات سارت بهدوء ووفق مسارها الطبيعي، لافتا إلى أن المدرسة حرصت على توفير أجواء مريحة للطلاب لأداء الاختبارات إلى جانب توفير المياه والتكييف، كما حرصت المدرسة على الالتزام بالتعليمات والتوجيهات التي تم تلقيها من قبل وزارة التربية وتم تطبيق النظم المعمول بها.
بدورها، ذكرت مديرة ثانوية سعاد محمد الصباح بمنطقة العاصمة التعليمية سوسن الشايجي أن إدارة المدرسة قامت بتوفير جميع الاستعدادات والأجواء المريحة والهادئة للطالبات حيث قامت المدرسة بتعليق العبارات التشجيعية بدءا من مدخل المدرسة حتى الوصول لقاعات الاختبار، مضيفة أنها قامت بتوفير فصول طوارئ كلجنة كاملة تحسبا لأي خلل في الكهرباء وتفاديا لوقوع أي ظرف خارج عن الإرادة.
وحول الاختبارات قالت الطالبة جمانة الباذر من الصف الثاني عشر بالقسم الأدبي إن اختبار الفلسفة اتسم بالسهولة والمرونة.
وقدمت الباذر نصيحة لطالبات الصف الحادي عشر بأن يجتهدوا في الدراسة عن طريق المواظبة على مراجعة الدروس بشكل دائم.
أما زميلتها آلاء نايف الابراهيم من الصف الثاني عشر بالقسم الادبي فذكرت أن اختبار الفلسفة كان سهلا.
اما الطالبة مريم يحيى من الصف الثاني عشر بالقسم العلمي فقالت ان اختبار الفيزياء كان جيدا ولله الحمد رغم الصعوبات التي واجهتها أثناء تأدية الاختبار كعدم التركيز، فيما ذكرت زميلتها سارة الفجحان من الصف الثاني عشر بالقسم العلمي ان اختبار الفيزياء كان سهلا جدا وأنصح الطالبات بالدراسة المستمرة وعدم تكديس الدروس ليوم الاختبار.
وأضافت سارة أن هناك بعض الصعوبات التي واجهتها أثناء الاختبار وهي كثرة الأسئلة وعدم وجود مساحة كافية للكتابة وأحيانا عدم كفاية الوقت.
وفي السياق ذاته، أكد كل من الطالب علي الزيد في الصف الثاني عشر أدبي والطالب صالح الشبيكي في الصف الثاني عشر علمي على أن الاختبارات سارت على أكمل وجه ووفق أجواء مريحة وهادئة.
وأضاف الزيد أن اختبار مادة الفلسفة كان وفق مستوى الطلاب، بينما أشار الشبيكي الى أنه لم يواجه صعوبة في المسائل الرياضية الواردة في اختبار مادة الفيزياء.
الخالدي: تطبيق اللوائح فيما يخص ظاهرة الغش
شددت مدير عام الإدارة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي على هامش جولة ميدانية لتفقد لجان الاختبارات في ثانويتي حمود الجابر للبنين وأبرق خيطان للبنات على ضرورة توفير الأجواء المريحة للطلاب لأداء الاختبارات بهدوء ووفق مسارها الطبيعي وتطبيق لوائح ونظم الوزارة فيما يخص ظاهرة الغش وإبراز التعليمات للطلبة حتى يطلعوا عليها، مؤكدة أن الإدارات في المنطقة وضعت جميع إمكاناتها لتوفير أفضل السبل نحو الأداء الأمثل للجان الاختبارات من خلال متابعة يومية للقيادات والمدراء ومراقبي وموجهي المراحل التعليمية بجولات على المدارس للاطمئنان، داعية إلى ضرورة مراعاة الأسلوب الشفاف في تفتيش الطلاب.
وحثت الخالدي رؤساء اللجان على التحلي بحسن التصرف والحكمة والذكاء في التعامل مع أي حادث معين مع الوضع في الاعتبار مصلحة الطلاب بالدرجة الأولى.
الهيم: سيارات خاصة بتسليم الاختبارات
قال مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية طلق الهيم خلال جولة تفقدية في ثانوية صباح السالم بنين، إن اليوم الأول تم اجتيازه بيسر وبشكل مرضي، مؤكدا حرص كنترول المنطقة على توصيل اختبارات الفترة الرابعة، لافتا الى أنها تختلف عما كان في الفترة الثالثة، حيث تقوم سيارات خاصة بتسليم الاختبارات للجان من السابعة صباحا ليتم توزيعها على الطلبة في الموعد المقرر للاختبار كل يوم.
وأضاف أن حوالي 5400 طالب وطالبة يؤدون الاختبارات النهائية من ضمنهم طلبة المسائي والمنازل، مؤكدا عدم رصد المنطقة حالات غياب كثيرة وأغلبها كانت حالات تأخر، وقد تم الاتصال على منازل الطلاب.
وحول استخدام أجهزة كشف الغش ومدى ضررها على جسم الطالب كما صرحت وزارة الصحة، قال الهيم إن الاهتمام الأول والأخير هو صحة أبنائنا الطلبة وأن هناك طرقا أخرى لمنع الغش، وان اللجان مجهزة بطريقة تمنع الغش دون الحاجة إلى استخدام الأجهزة الضارة على الطالب، مضيفا أن الوزارة والمناطق التعليمية تحرص كل الحرص على منع الغش تحقيقا للعدالة بين الطالب المجتهد والطالب المتهاون.
الكندري: لا يوجد أي تفتيش ذاتي للبنات
قالت مديرة منطقة الجهراء التعليمية فاطمة الكندري خلال جولة تفقدية قامت بها امس على لجان اختبارات الثانوية بدأتها في ثانوية الجهراء بنين ومركز ابن طفيل ان آلية تسلم الاختبارات من الكنترول لم تتغير على مدى السنوات السابقة وهي تسير بنفس الآلية المتبعة حيث يقوم مندوبون من المنطقة بالتوجه الى الكنترول وتسلم صناديق الاختبارات ونقلها الى مبنى المنطقة التي تقوم بدورها بنقلها في 43 سيارة خصصتها ادارة الخدمات الى جميع مدارس الجهراء.
واكدت الكندري وجودها مع السيارات وكانت اخر سيارة قد خرجت في تمام السابعة والخمسة دقائق، مبينة وجود مندوبين اثنين في كل سيارة، مشيرة الى ان عدد اللجان في الجهراء 37 لجنة موزعة على 31 مدرسة منها 8 مدارس بنين و11 بنات اضافة الى 10 مدارس متوسطة خصصت كلجان لاختبارات الثانوية اضافة الى معهد ديني بنين وآخر بنات.
وأوضحت ان اجمالي عدد الطلبة الذين تقدموا لاختبارات الثانوية بلغ 8076 طالبا ودارسا، فيما بلغ عدد الطالبات 8583 فيما يبلغ عدد طلبة الثاني عشر ادبي بنين 2108 والبنات 1723 والثاني عشر علمي 1361 بنين والبنات 1491 طالبة، مبينة انها شكلت فرق عمل ولجان على اهبة الاستعداد وتواجدت في المطبعة السرية منذ صلاة الفجر.
وبشأن امور التكييف والصيانات العاجلة، قالت انها كلفت مراقب الصيانة سعد المطيري الذي توجه امس في الثانية عشرة ليلا لإصلاح خلل مفاجئ في تكييف مسرح ثانوية الصليبية، مؤكدة الاستعانة بجميع الفنيين في رياض الاطفال والابتدائي وتوزيعهم على لجان الثانوية.
وعن الخوف من انفلات الوضع في المراكز المسائية، قالت: « طبعا لا توجد اجهزة تشويش لدينا لأنها منعت من قبل وزارة الصحة ولكن هناك اجهزة الكشف العادي للكشف عن الهواتف وسماعات البلوتوث»، مؤكدة ان لجان العمل شكلت لمكافحة الغش.
ونفت الكندري اجراء اي تفتيش ذاتي للبنات في لجان الامتحانات للبحث عن الهواتف والسماعات ولكن في حال الشك نقوم بتفتيشها بكل هدوء باستخدام جهاز الكشف العادي.
وزادت الكندري: لا نخشى اي نقص في عدد الملاحظين والمراقبين، حيث تمت الاستعانة بالهيئة التعليمية للمرحلة المتوسطة وتم توزيعهم على لجان الثانوي، أما بشأن توحيد اختبارات الثانوية جميعها في يوم واحد ومدى تأثيرها على الكنترول وتأخر النتائج، قالت: لا نستطيع ان نجزم بهذا الامر خاصة ان رئيس عام الامتحانات وكيلة وزارة التربية مريم الوتيد اجلت هذا الموضوع.
وأفادت بأن آلية نقل اجابات الطلبة تبدأ بنقل الصناديق عبر رؤساء اللجان، حيث ينقلون الصناديق الى كنترول العلمي والادبي مغلقة بالسيم والرصاص والتصحيح يتم في اليوم نفسه.
وفي سياق آخر، قالت الكندري: لدينا 6000 طالب في المراكز المسائية بداية العام تقلص عددهم الى 2600 طالب خلال هذه الفترة بعد ان اكتشفوا التشدد والرقابة، مبينة ان هذا الامر يتسبب في هدر مالي وتبديد للجهود والطاقات، الامر الذي يستوجب وجود ادارة بالتعيين لديهم وليست بالتكليف.