آلاء خليفة
نظم مكتب العلاقات العامة بكلية العلوم الادارية بجامعة الكويت ندوة عن «الاعلام الفضائي الكويتي.. اضافة أم عدد» ناقشت الاعلام الهادف والاعلام المستهدف، والاعلام الوطني والاعلام التجاري، والرؤية والرسالة الاعلامية وهل تتقاضى القنوات الفضائية الكويتية مقابلا ماديا نظير تغطية اخبار مرشحي مجلس الامة في الفترة الحالية؟ بحضور عميد كلية العلوم الادارية د.راشد العجمي وعميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا اسيري ورئيس مكتب العلاقات العامة بكلية العلوم الادارية سعد الهدية، فضلا عن عدد من الاعلاميين واساتذة الاعلام بجامعة الكويت.
في البداية، اكد مدير عام تلفزيون الراي يوسف الجلاهمة ان توجه القناة خليجي عربي تجاري، لافتا الى ان المشكلة بالكويت انه حتى يكون هناك اعلام لابد ان يكون المشرع والقيادي السياسي على قناعة بأن الاعلام صناعة يجب التعامل معها على انها احدى الصناعات الثقيلة في الدولة، لافتا الى ان الدخل المادي من الاعلام يعتبر من اهم مصادر الدخل القومي للدولة.
وأشار الى ان صناعة الاعلام بحاجة الى رأسمال حتى لا تسير العملية بمزاجية، بل تكون بيد شركات لديها ادارة تسويق وبرامج واستديوهات وتحاول تقديم الافضل كمؤسسة اعلامية متكاملة.
وأشار الجلاهمة الى ان هناك بعض القنوات الفضائية الكويتية اصبحت أشبه بالدكان الصغير وعبارة عن «سوالف»، متسائلا: هل هذه هي مخرجات الكويت الاعلامية؟ وعن الاوضاع السياسية في البلاد قال الجلاهمة: الاوضاع لن تهدأ والوضع سيستمر من أزمة لأخرى.
من جانب آخر، قال الجلاهمة: في ظل اجواء الانتخابات الحالية: اصبح المتنفس الوحيد للمرشح هو تنظيم الندوات او الظهور في لقاءات تلفزيونية أو صحافية، وبالتالي فقناة الراي ليست بحاجة لأن تتقاضى مقابلا ماديا لعمل حوار.
من ناحيته، ذكر مدير قناة العدالة جعفر محمد أن القناة متخصصة في الحوار السياسي ورؤيتها تعتمد على ترجمة اقوال صاحب السمو الأمير وتحويلها الى واقع، مشيرا الى ان وزارة الاعلام وتلفزيون الكويت لا يقومان بالدور المطلوب حاليا، ففي ظل الازمة السياسية الحالية وتحويل اشخاص الى أمن الدولة، يعرض تلفزيون الكويت برامج ليست بالمستوى المطلوب.
وأشار محمد الى افتقار الاعلام الكويتي للمحاورين السياسيين، وندرة العنصر النسائي في مثل تلك البرامج، مشيرا الى وجود خريجين اعلاميين لكنهم يفتقرون للحضور على شاشات التلفزيون ليس فيما يخص المظهر وانما الثقافة الاعلامية، ومعظمهم يصلحون لأن يكونوا مذيعي ربط وليسوا مذيعين للحوار السياسي الا ما ندر منهم.
من جانبه، ذكر مدير عام قناة سكوب محمد السعيد ان رؤية القناة تعتمد على الوصول الى الشارع معتمدين على البساطة في الطرح والنزول الى مستوى المشاهد اكثر من القنوات الفضائية الاخرى، متحديا ان تكون هناك قناة فضائية كويتية تطبق مفهوم تلفزيون الواقع كما تطبقه قناة سكوب.
واكد ان القنوات الفضائية تعتبر اضافة للكويت.
ولفت الى ان المؤشرات تؤكد ان الاوضاع السياسية في الكويت لن تستقر في ظل حكومات متتالية مستقيلة ومجالس امة تحل واحدا تلو الآخر.
وعلى صعيد متصل، اكد استاذ الاعلام بجامعة الكويت د.خالد القحص، ضرورة أن تكون هناك رسالة ورؤية واضحة لكل مؤسسة اعلامية تعمل من خلالها، وتكون بمنزلة البوصلة للعمل.
كما اشار الى ان الاعلام صناعة وحرفة ومهنة وليس هواية فحسب، وايضا يتضمن جانبا تجاريا هادفا ولا يجوز للقنوات الفضائية أن تمارس الاعلام بمزاجية وهوائية. وأبدى د.القحص استياءه من افتقار القنوات الفضائية الكويتية للخريطة البرامجية، كما وصف معظم القنوات الفضائية الكويتية بأنها تفتقر للرؤية والرسالة وبعضها لا ترقى لأن تكون قناة فضائية كويتية.
ولفت الى ان القنوات الفضائية الكويتية قد تكون اضافة من الناحية النظرية، ولكن واقعيا وعمليا هناك 3 قنوات فضائية تتميز بالطرح الجاد ووجود خريطة برامجية وعنصر بشري مؤهل لإدارة قناة، اما القنوات الاخرى فتعتمد على الاتصال المباشر دون وجود برامج منتجة.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )