آلاء خليفة
أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإسكان والتنمية والصحة بالإنابة د.موضي الحمود ان النجاح لا يقاس بالموقع الذي يتبوأه المرء في حياته، بل بقدر ما يواجه من الصعاب ويتغلب عليها ووجهت حديثها للطلبة قائلة اعملوا بمقولة: «لا أستطيع انتظار النجاح، لذا قررت الذهاب إليه»، والأفكار الكبيرة تخاطب فقط العقول الكبيرة، بينما الأعمال الكبيرة تخاطب الجميع ولا شك أنكم ستواجهون عقبات في حياتكم المستقبلية، فلا تحيدوا عن أهدافكم فبعضنا لديه مدرجات يقلع منها إلى النجاح. لكن إن كنتم ممن لا يملكون هذه المدرجات فعليكم أن تشيدوها بأنفسكم، لافتة الى أن ما يحدث خلفنا أو ما يحدث أمامنا لا يقارن بما يحدث في داخلنا، والأعمال العظيمة تتحقق ليس بالقوة بل بالإصرار، والفرق بين الإنسان الناجح والآخرين ليس نقص القوة ولا نقص المعرفة، وإنما نقص الإرادة.
وقالت د.الحمود في كلمتها التي ألقتها مساء امس الاول بمناسبة حفل تخريج طلبة وطالبات الجامعة العربية المفتوحة والذين بلغ عددهم 978 خريجا وخريجة من مختلف التخصصات: «إنني أقف أمامكم الآن في أمسية جميلة يعمرها الفرح والغبطة بنتاج أعمال طلبة الجامعة العربية المفتوحة ـ الكويت، لأعبر لكم عن سعادتي الغامرة بهذا اللقاء، فما أجمل يوم التخرج على من تعبوا واجتهدوا لينالوا ثمرات عملهم واجتهادهم.
وأضافت الحمود مخاطبة الخريجين: «هنيئا لكم يا من رمتم العلا فسعيتم إليه، وبذلتم جهدكم فسموتم بالوصول إلى ثماره، وأرجو لكم مستقبلا مشرقا بالعلم والتقدم».
وتابعت: أبنائي الخريجين وبناتي الخريجات:أنا على يقين بأن مثابرتكم سر نجاحكم، وإصراركم سر تفوقكم، وصبركم سر تميزكم، مؤكدة: أنتم تتسلمون شهادات تخرجكم وتضعون على رؤوسكم تاج العلم، لتسهموا في سوق العمل الذي به ترفعون شأن وطنكم، وتسمون به، ليسمو بكم».
ونصحت الحمود الخريجين قائلة: «اعلموا انكم تبدأون مسيرة الحياة من أولى درجات سلمها، فالمرء ليس بالشهادة التي يحملها، بل باستخدامها وإبداعه في عمله بعد حصوله على تلك الشهادة، وأنا على يقين بأن أيا منا لا يصل إلى النجاح دون أن يمر بمحطات التعب، وصاحب الإرادة منكم هو الذي لا يطيل الوقوف في هذه المحطات، والناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم، والثقة بالنفس هي عنوان ثقة المجتمع والوطن بكم، وإن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكمن في ذاته هو، والسعادة تكمن في متعة الإنجاز ونشوة المجهود المبدع، وأعمالنا تحدد ذواتنا بقدر ما نحدد نحن أعمالنا».
وختمت الحمود قائلة: انني أتوجه بالتقدير والإكبار لصاحب الفكرة التي أصبحت واقعا ملموسا صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس الأمناء في الجامعة العربية المفتوحة، ولإدارة الجامعة، ولأعضاء هيئة التدريس فيها.
بدوره قال مدير الجامعة العربية المفتوحة بالكويت د.إسماعيل تقي: يسعدني باسم الجامعة أن أرحب بكم أحر ترحيب وأجمله ونحن نخرج جيلا جديدا من طلبة العلم بعدما أنجزوا وأبدعوا. وأضاف: ان سر عظمة الأمم هو ذكاء أبنائها وعلمهم وثباتهم على الجد والعمل، وان الرغبة الصادقة هي الكفيلة بالتنفيذ والنجاح والقيام بعمل عظيم في الحياة، ما دامت تلك الرغبة مصحوبة بالإرادة القوية والعزيمة الثابتة، مشيرا الى انه مما لا شك فيه أن هناك أزمة معرفية وحضارية عميقة تظلل حاضر الأمة وتشوش على مستقبلها، خصوصا ونحن نعيش ضمن قرية كونية سقطت فيها حواجز الزمان والمكان، وليس لنا من سبيل أن ننكفئ على أنفسنا أو نتقوقع على ذاتنا، حيث لابد من تبادل المنافع ورعاية المصالح، ولابد لنا أن نمد الجسور مع الآخرين ولابد من التفاعل الإيجابي.
وذكر د.تقي: أن الجامعة دأبت ومنذ افتتاحها على خلق بيئة علمية مناسبة تحاول جاهدة تخريج أجيال ناجحة في الحياة سلوكا وخبرة علمية وثقافة مشيرا الى أن الجامعة أثبتت قدرتها على الريادة والاستمرار والمنافسة.
وأكد ان الجامعة تنهض بالأهداف التي وضعت من أجلها بمسؤوليات كثيرة وأعمال تحتم عليها مواكبة التطور السريع والمتنوع في هذا الوقت الذي تتسارع فيه عجلة التقدم والتغيير، فالجامعة اليوم تولي البحث العلمي أهمية قصوى، حيث بادرت إلى توفير الفرصة للبحث العلمي ودعم الميزانية لتطويره، وفي هذا الإطار وافق مجلس الجامعة على إنشاء مركز تميز للذكاء الاصطناعي في الجامعة العام المقبل.
وقال مجلس الجامعة وافق على افتتاح برامج جديدة في بكالوريوس التربية فبالتخصصات التالية: اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والحاسوب، ولايزال التخطيط جاريا لفتح برامج جديدة، مؤكدا في الوقت نفسه اننا نحاول جاهدين على حث الجهات المختصة للإسراع في تدشين المبنى الجديد للجامعة.
وأعلن د.تقي ان مجلس الجامعة وافق على فتح برنامج الماجستير في 3 تخصصات، وسنبدأ في الفصل الأول من العام المقبل بقسم الحاسوب، وفي الفصل الثاني في اللغة الإنجليزية. ويستكمل العمل بعدها في بقية التخصصات.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )