- مشاكل التسجيل والشعب الدراسية ليست فقط في «التطبيقي» وإنما في جميع مؤسسات التعليم العالي
ثامر السليم
نفى مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.أحمد الأثري وجود أي عنف طلابي خلال انتخابات الاتحاد التي اقيمت العام الماضي، ومن المتوقع كذلك مرور هذه الانتخابات هي الاخرى بلا عنف طلابي، حيث لوحظ وجود استيعاب للعملية الديموقراطية بكل أريحية من قبل الطلبة والطالبات، والهيئة قامت بكل الاستعدادات للانتخابات الحالية، مشيرا الى ان انتشار القبلية في انتخابات التطبيقي أمر غير صحي، لاسيما أننا نتحدث عن مؤسسة أكاديمية وتربوية، فنحن في دولة مؤسسات ويجب ان نرقى في انتخابات ابنائنا الطلبة، لذلك نحن دائما نحثهم على التكاتف والعمل كفريق واحد والابتعاد عن أمور القبلية، خاصة أن الجموع الطلابية كبيرة ومختلفة، وعندما يتفق الطلبة على تمثيل شخص فهو سيمثل الجميع ولا يمثل شريحة واحدة، مؤكدا أننا استطعنا التخلص من القبلية داخل الكليات والمعاهد، ولكن خارج أسوار الهيئة ليست لنا علاقة بما يقومون وتحكمنا لوائح.
واضاف د.الاثري، في تصريح خاص للصحافيين، ان مجلس إدارة الهيئة الأخير برئاسة وزير التربية والتعليم العالي بالإنابة اعتمد لائحة السلوك الطلابي وهذه اللائحة بها الكثير من الأمور التي ستنظم العملية الانتخابية بعدة أمور، لافتا الى ان مشاكل التسجيل والشعب الدراسية ليست مشكلة فقط في التطبيقي وإنما في جميع مؤسسات التعليم العالي، ونحن نحاول حل هذه المشكلة من خلال زيادة أعضاء هيئة التدريس والعمل على التعيينات وفتح شعب جديدة خاصة مع قبول عدد كبير من الطلبة الجدد.
واشار الى ان هناك توجها جديدا ينظم آلية تسجيل الشعب الدراسية، بحيث اذا سجل الطلبة في شعبة معينة وأغلقت على عدد 50 طالبا فسيتم وضع جدول آخر للاحتياط وبإمكان الطلبة استغلاله للتسجيل، ففي حال لوحظ وجود رغبة طلابية سيتم فتح شعبه إضافية وهذه الآلية نعمل على تطبيقها وفق خطة علمية بالتعاون مع عمادات الكليات وعمادة القبول والتسجيل.
وفيما يخص توفير خريجين من المعلمين للتخصصات النادرة، أفاد د.الاثري ان القبول الأخير للطلبة المستجدين كان موجها بناء على احتياجات سوق العمل ورغبات الطلبة وللتخصصات النادرة حسب الشهادات العلمية والأدبية وجميع الطلبة الذين تم قبولهم في كلية التربية الأساسية تم توجيهم حسب شهادة الثانوية العلمي للعملي والأدبي للأدبي، مؤكدا أن نسبة القبول في التخصصات العلمية كالعلوم والرياضيات واللغة العربية ارتفعت.
وكشف الاثري عن وجود خطة إرشادية سيتم تنفيذها عن طريق كادر متخصص سيزور مدارس الثانوية لتعريف الطلبة على التخصصات التي يحتاجها سوق العمل وهذه ستساهم في توجيه الطلبة بشكل علمي، لاسيما أن تخصص العربية والعلوم والرياضيات جميعها تخصصات مرغوبة لدى سوق العمل ونحن نشجع الطلبة على الانخراط بها ووظائفهم جاهزة بعد التخرج لان هناك عجزا كبيرا من المعلمين الكويتيين في وزارة التربية للتخصصات المذكورة.