- الكندري: ضرورة ربط احتياجات سوق العمل مع الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية في البلاد
محمود الموسوي- عادل الشنان
دافعت وزارة التربية عن قرارها بشأن الوزن النسبي لطلبة المرحلة الثانوية من خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس في قاعة المؤتمرات بمبنى الوزارة، بحضور النائب فيصل الكندري والوكيل المساعد للتعليم العام د. خالد الرشيد، والوكيل المساعد للمالية والتعليم الخاص والنوعي بالوكالة وعدد من المسؤولين في الوزارة.
حيث أكد د.خالد الرشيد على أن وزارة التربية لم تقم بأي تعديلات على الأوزان النسبية للمواد الدراسية للمرحلة الثانوية، وأن الوزن النسبي معمول به منذ سنوات عديدة في وزارة التربية. موضحا أن التعديلات التي تمت على وثيقة مرحلة الثانوية العامة ساهمت في تحقيق مصلحة الطالب وتم تطبيقها منذ العام الماضي ولم تشمل مساسا بالأوزان النسبية للمواد الدراسية.
وعلل د.الرشيد عدم المساس بالأوزان النسبية للمواد الدراسية بقوله: «هناك أسباب عديدة تجعلنا في وزارة التربية لا نقوم بأي تعديل على الوزن النسبي للمواد الدراسية وتتمثل في أننا لا نستطيع أن نحيد عن الأعراف التربوية في عمليات التقويم والقياس المتبعة لمعرفة ما إذا كان الطالب يمتلك المهارات اللازمة لتمكينه من الاستمرار في مرحلة التعليم العالي. مضيفا انه من الظلم ايضا أن يتم الإخلال بالتوازن بين المواد الدراسية علاوة على ذلك فإننا لا نود الحياد عن الخطة الدراسية للطالب والاهتمام بمواد أساسية دون الأخرى، فالوزارة ترغب في تمكين الطالب من المهارات اللازمة للاستمرار في مرحلة التعليم العالي، لأن تلك المرحلة لها متطلبات تعكسها الخطط الدراسية الموضوعة للطالب.
وأضاف الرشيد ان الوزارة تتبنى هذه الخطط الدراسية على معايير عدة تضمن جودة التعليم ومنها مؤشرات تأتينا من مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التعليم المهني إلى جانب احتياجات سوق العمل، وبالتالي إذا لم نقم بهذه الموازنة بين المواد الدراسية فإننا سنحيد عن تنفيذ الخطة الدراسية للطالب، وبالتالي يواجه الطلبة صدمة بواقع مرحلة التعليم العالي ولن يتمكنوا من الاستمرار، ناهيك عن أن الإخلال بالأوزان النسبية المتعارف عليها عالميا يضع آلية التقييم وشهادات وزارة التربية محل الطعن ليس فقط خارج الكويت وإنما حتى داخل البلاد. وشدد الرشيد على حرص وزارة التربية على أبنائها الطلبة وتمكينهم من المهارات اللازمة لمواصلة تعليمهم في مرحلة التعليم العالي إلى جانب حرصها على توافر الضوابط والآليات اللازمة المتعارف عليها عالميا بقوله: «لم نفكر ولا يوجد في خططنا كوزارة التربية أي قرارات من شأنها تعديل الأوزان النسبية للمواد العلمية في المرحلة الثانوية كما يشاع حاليا، فالأوزان النسبية للمواد الدراسية كانت موجودة ومعتمدة في أنظمة التعليم على مدى السنوات الماضية».
من جانبه، شدد النائب فيصل الكندري إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار عند النظر إلى حضور الطالب والتزامه الظروف التي قد تجبره على الغياب بعذر وأحيانا بغير عذر، فكيف يتم منح الطالب حصيلة الوزن النسبي للمواد الدراسية؟ وكذلك إذا ما تمت المقارنة بين المواد الدراسية العلمية كالرياضيات والفيزياء والأحياء والمواد الدراسية الأدبية كاللغة العربية والتربية الإسلامية.
وقال الكندري: يجب أن نجعل الوزن النسبي لهذه المواد يرتبط بمخرجات التعليم وربطها بمؤسسات التعليم العالي، فمن وجهة نظري لا تكون في مرحلة الثانوية العامة. مشيرا إلى أن مخرجات سوق العمل بالكويت ومخرجات التعليم لا يوجد بينهما توافق، ولا بد أن تكون الصورة شاملة ويتم ربط احتياجات سوق العمل مع الجهات الحكومية والقطاعات الأهلية في البلاد أما طلاب الثانوية العامة فلا بد أن يتم استقطاب المتميزين منهم في مدارس متميزة لإخراج الطاقات الإبداعية الكامنة بداخلهم.
وأكد الكندري على أنه قام بإجراء اتصالات مع عدد من المعلمين والمعلمات الذين أبدوا بدورهم عدم معرفتهم وعلمهم بموضوع الوزن النسبي للمواد الدراسية ولا عن آلية وكيفية تطبيقه. معربا عن تقديره العميق للمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق وزارة التربية التي تعنى بالتربية وتعليم الأجيال مطالبا الوزارة بدراسة أشمل وتنسيق اكبر مع قطاعات الدولة وتوفير مدارس متميزة لاستقطاب المتميزين من الطلاب.
بدورها، أكدت المديرة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية منى الصلال أن الوزارة حريصة على توعية الميدان التعليمي وأولياء الأمور بأي قرارات يتم اتخاذها، وذلك من خلال لقاءات تنويرية في المناطق التعليمية إلى جانب دور إدارة الشؤون التعليمية بالإدارة العامة للمنطقة التعليمية التي تختص بنشر الوثائق المتعلقة بالقرارات وتوضيحها وتقديم الأمثلة المناسبة لتوصيل المعلومة وتقديم الشرح الكافي لأولياء الأمور من خلال اللقاءات. لافتة الى أن المناطق التعليمية لا تعيب عدم فهم المعادلة من قبل المعلمين وأن هناك لجنة فنية تقوم بالتنسيق مع إدارة نظم المعلومات بأعداد البرمجة اللازمة دون الحاجة للمعلم حتى تكون هناك حيادية في تقييم الطالب.
وأضافت الصلال أن الادارات المدرسية تقوم بدورها مع أولياء أمور الطلاب لشرح الخطة الدراسية ومحاورها حتى يكون ولي الأمر مشاركا فيها. معربة عن ترحيبها بأي استفسارات يوجهها أولياء الأمور للمناطق التعليمية فضلا عن توافر الموقع الالكتروني الخاص بالوزارة للاطلاع على المعلومات المطلوبة التي قد يحتاجها أولياء أمور الطلاب.