أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د. بدر العيسى أمس أهمية تطوير البحث العلمي والارتقاء بالمناهج التعليمية وتوسيع الإعداد التربوي لتحقيق التنمية الشاملة وفتح أبواب المستقبل أمام الشباب في سوق العمل.
وشدد الوزير العيسى في تصريح لـ«كونا» على هامش مشاركته في المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة جعل الابتكار في التعليم موجها لتأهيل الكفاءات العالية التي تساهم في بناء الأوطان وخدمة المجتمع والنهوض بالتنمية المستدامة باقتدار ومسؤولية ونجاح.
وأبرز قيمة شعار «التعليم العالي.. الحوكمة- الابتكار- التشغيل» الذي تبناه المؤتمر لدورته الحالية في توجيه الانظار إلى ثلاثية الحوكمة والابتكار والتشغيل مع ايلاء الأولوية لتمكين التعليم بجميع مستوياته من زيادة قدرات المتعلمين «لربح رهان المستقبل ومواجهة تحديات العصر» عبر الانخراط في مجتمع المعرفة الذي تتيحه جودة التعليم.
ودعا الوزير العيسى إلى مزيد من تضافر جهود الدول الإسلامية والدول العربية بشكل خاص لجعل البحث العلمي في خدمة التنمية الشاملة المستدامة من خلال «تطوير التعليم في دولنا والمؤسسات العلمية والبحث العلمي وكذلك تطوير المنهج التعليمي في مؤسساتنا كافة».
وأكد أهمية الجهود الحثيثة التي تبذلها الكويت في تطوير تعليمها وتقوية بنياته التربوية، مشيرا الى ان اهتمامها بالبحث العلمي يأتي في صميم نهضتها التنموية الشاملة التي يقودها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وأشار إلى أن برامج البحث العلمي وسياسته في المؤسسات التعليمية الكويتية ومنها جامعة الكويت والهيئة العامة للعلوم التطبيقية ومعهد الابحاث «تسير بخطوات متأنية ولكنها واسعة ورصينة» معربا عن الأمل في أن تسفر عن نتائج سارة محفزة.
وأوضح أن دور البحث العلمي في المؤسسات الكويتية هو المساهمة في مد يد العون لتطوير هذا المجال في المؤسسات كافة.
وأعرب الوزير العيسى عن تطلعه الى نجاح المؤتمر في اصدار توصيات تحث الدول الاعضاء على زيادة الدعم المادي والبشري والتدريب والتطوير للموارد البشرية في مجال التعليم والبحث العلمي، مشددا على أنه من دون دعم مالي وبشري فإنه يستحيل على التعليم ان يفي بالمأمول او ان يكون قاطرة للتنمية الشاملة المستدامة أو ان يواكب عصرا شديد التحول والتطور بالتكنولوجيات المتاحة.