أعرب عمداء الكليات في جامعة الكويت عن سعادتهم وفخرهم بإنشاء جامعة الكويت للحرم الجامعي الجديد بمنطقة الشدادية، مبينين أن هذا الحرم يعتبر صرحا اكاديميا يحتذى به كونه مصمما وفق أحدث النظم والتقنيات والأفكار العلمية، ويوفر كل ما يحتاجه الطالب من جو دراسي حديث يخدم الاحتياجات الحالية والمستقبلية للبحث والتدريس.
وأكدوا أنه ومنذ صدور المرسوم الاميري بإنشاء المدينة الجامعية بالشدادية، وإدارة الجامعة تعمل جاهدة على الانتهاء من هذا المشروع العملاق بمبانيه الجميلة المميزة والتي يعكسها المخطط الهيكلي للجامعة.
ومؤكدين أن المدينة الجامعية الجديدة ستحل العديد من المشكلات التي يواجهها الطلبة وأعضاء هيئة التدريس حاليا، وان المشروع يعتبر خطوة متقدمة نحو الأمام لتجميع الكليات الجامعية المختلفة في موقع واحد خارج ازدحام المدينة بدلا من وجودها في مناطق متفرقة كما هو الوضع حاليا، بالاضافة الى العديد من المزايا العلمية والتعليمية التي تتوافر في هذه المدينة.
جاء ذلك خلال التحقيق الذي اجرته ادارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت مع بعض عمداء الكليات، حيث جاء نص التحقيق كالآتي:
في البداية اوضح القائم بأعمال عميد كلية طب الأسنان د.محمد جواد بهبهاني انه منذ صدور المرسوم الأميري بإنشاء جامعة الكويت بالشدادية، تعمل ادارة الجامعة جاهدة على الانتهاء من هذا المشروع العملاق، موضحا ان كلية طب الاسنان تتطلع ان يحقق هذا المشروع الرائع نقلة نوعية في القدرة الاستيعابية لقبول أعداد أكثر من الطلبة المتقدمين للانتساب للكلية، حيث انهم يعانون حاليا من نقص شديد في السعة المكانية الأمر الذي لا يسمح لهم بقبول جميع المتقدمين المؤهلين للقبول في الكلية بجامعة الكويت. وأيضا لتأهيل الطلبة بما يتماشى مع التطور التكنولوجي السريع في ظل العولمة.
ومن جانبه قال عميد كلية العلوم الطبية المساعدة بالوكالة د.سعود العبيدي ان إنشاء مدينة جامعية في الشدادية تضم جميع كليات الجامعة في موقع واحد هي نقلة نوعية ومستقبلية للتعليم العالي في الكويت، موضحا ان وجود حرم جامعي مستقل مبني على أحدث النظم الهندسية ويضم في كيانه أنماطا متعددة من الفصول الذكية والهندسة المعمارية الحديثة، يعد فرصة للنهوض العلمي لتطوير الإبداع الأكاديمية وفلسفة التعليم الذي محوره الأساسي الطالب والبحث العلمي.
وفي السياق ذاته قال عميد كلية الدراسات العليا د.نبيل اللوغاني ان الكلية تأمل ان يلبي الموقع الجديد احتياجات الكلية، حيث انه مع التطور الذي تشهده الكلية والمتمثل في الزيادة المستمرة لبرامجها أفقيا ورأسيا وما يتبعه من مضاعفة لأعداد الطلبة فإن الكلية تجد نفسها محصورة في طابقين من مبنى (2خ) الكائن بجامعة الكويت موقع الخالدية وتعاني الكلية في ضيق المكان أمام توسعها في البرامج البيئية التي تتبع الكلية مباشرة، الأمر الذي يتطلب توظيف أعضاء هيئة تدريس للدراسات العليا من حيث الأساس وتوفير احتياجاتهم المختلفة من المكاتب والمختبرات والمكتبات المتخصصة اضافة الى القاعات الدراسية وغيرها.
وقال القائم بأعمال مدير مركز تدريس اللغات د.حامد الحميدي ان هناك العديد من التطلعات تتمثل في انشاء شبكة طرق متعددة من جسور وانفاق وغيرها لتسهيل عملية الدخول والخروج من وإلى الجامعة وذلك لتفادي الازدحام الشديد فالطرق الحالية المحيطة بالموقع الجديد تنذر بكارثة مرورية مخيفة.
ومن جانبه اوضح عميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب ان هناك تطلعات لأن يكون هناك مجمع للمنشآت التابعة لعمادة شؤون الطلبة تقدم من خلاله خدمات وانشطة العمادة المختلفة والتي تراعي قانون منع الاختلاط واحتياجات الطلبة لمختلف الانشطة خارج قاعات الدراسة وطبيعة التأثيرات المناخية.
وأوضح عميد القبول والتسجيل د.مثنى الرفاعي ان تحقيق الرسالة السامية لجامعة الكويت لتأهيل ابناء الوطن واعدادهم لاداء ادوارهم المختلفة في تطوير المجتمع ورفع شأن الكويت يتطلب أمرين مهمين يتمثل الامر الاول في ان يستمر اسلوب الدراسة في جميع التخصصات الجامعية ويطور بحيث يتفق مع التقنية الحديثة المطبقة في دول العالم المتقدم وجامعاتها العريقة، اما الامر الآخر فيتمثل في اعداد المناخ المناسب لعضو هيئة التدريس لاداء دوره المهم في المجالين التدريسي والبحثي وفي ضوء شروط وضوابط الاعتماد الاكاديمي التي تحظى به معظم تخصصات الجامعة وكلياتها.
ومن جهته تقدم عميد كلية الصيدلة د.لاديسلاف نوفوتني بالشكر لكل القائمين على انجاز المشروع، موضحا انه كان من الواقعي البدء بإنجاز صرح جامعي يتلائم مع التطور الهائل في متطلبات العمل الجامعي وفي اعداد الطلبة المقبولين وايضا ليستوعب انشاء كليات جامعية جديدة وليوفر مساحة مكانية لكل ما هو جديد من مراكز ابحاث او انشطة تستوجبها مسيرة التطور الجامعي.
واكد عميد كلية الطب د.فؤاد العلي انه آن الاوان لان تحتضن الكويت وجامعتها الوحيدة حرما جامعيا متكاملا يحتضن النشاطات التعليمية والبحثية، حيث ان الحرم الجامعي في الشويخ وكذلك المباني الموزعة على الخالدية والعديلية وكيفان لم تعد تستوعب احتياجات الكويت من الخريجين.
واوضح عميد كلية التربية د.عبدالرحمن الأحمد ان صدور المرسوم بقانون 30 لعام 2004 بإنشاء مدينة جامعية لجامعة الكويت تحتوي على حرمين جامعيين منفصلين احدها للذكور والآخر للاناث، وحرما ثالثا للكليات الطبية يضم اربع كليات بمبان منفصلة للذكور والاناث ومركزا للابحاث الطبية بالاضافة الى مستشفى تعليمي يحتوي على 600 سرير، يعد نقلة نوعية في تطوير التعليم الجامعي في الكويت لتحقيق التميز في مخرجات جامعة الكويت وذلك بتوفير بيئة تعليمية ثرية تساهم في بناء شخصية المتعلم.
واكد د.الاحمد ان انشاء المدينة الجامعية في الشدادية، يحقق متطلبات الاعتماد الاكاديمي، حيث ان فريق مؤسسة ncate معنية بتقييم برامج كلية التربية الجديدة «البرامج المبنية على التكامل والتتابع» قد وضعت مواصفات للامكانات المادية المطلوبة وضرورة وجودها لتحقيق جودة اعداد المعلمين من قبل الكلية.
من جانبه أوضح عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية د.مبارك الهاجري أن مشروع المدينة الجامعية بالشدادية يعتبر مشروعا فريدا من نوعه من حيث التصميم والمعايير والجودة، ويرى أنه سيكون نموذجا يحتذى به، ليس فقط على مستوى المنطقة، وعالميا، مؤكدا ان الصرح الاكاديمي (الكليات وتوابعها) جاءت في قالب ابداعي ورسم متناسق، كأنها وحدة واحدة مترابطة، مع الحفاظ على هوية كل كلية على حدة من حيث الطابع الأكاديمي والشكل المعماري.
وقال عميد كلية العلوم الاجتماعية د.عبدالرضا أسيري ان مبنى المدينة الجامعية الجديدة بالشدادية فيه عدة تطلعات من أهمها توفير المساحات الكافية لجميع انشطة الكلية التدريسية والبحثية والمختبرية وخدمة المجتمع اضافة الى ان وجود كيان تعليمي حديث مجهز بأحدث التقنيات وسبل الادارة الذكية للقاعات والمختبرات ووحدات التميز البحثي للنهوض بمستوى الأبحاث التطبيقية والتجريبية وكذلك أن تكون التصاميم المعمارية لمباني الكلية والخدمات المساندة متطورة.
من جانبه تحدث عميد كلية العلوم د. بدر الصقعبي عن موقع كلية العلوم في المدينة الجامعية الجديدة موضحا انه تم تجهيز جميع احتياجات الكلية من مختبرات تدريسية بحثية وفصول دراسية ووحدات علمية وورش عمل ومواقع ادارية في المباني الخاصة لكلية العلوم على أحدث طراز بعد زيارة عدد من الجامعات العريقة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث قام فريق من كلية العلوم بزيارة عدد من الجامعات للاطلاع على آخر التطورات والتجهيزات الخاصة بالمختبرات والفصول التدريسية من حيث المباني وتوزيعها وربط تلك المباني بالمختبرات والقاعات الدراسية وتمت الاستفادة من تلك الأمور في طرحها من ضمن المخطط الجديد لكلية العلوم بجامعة الشدادية مع الاخذ بعين الاعتبار الطلب المتوقع خلال السنوات المقبلة.
وفي السياق ذاته أكد القائم بأعمال عميد كلية البنات الجامعية د.قاسم صالح أن كلية البنات الجامعية حريصة على أن يكون موقعها الجديد في الشدادية ملائما لطبيعة تخصصاتها واحتياجاتها المستقبلية، حيث عقدت الكلية مجموعة من الاجتماعات التخطيطية مع مكتب نائب مدير الجامعة للتخطيط وشركة كمبريدج سيفين أسوشييت الهندسية من بوسطن بالولايات المتحدة الاميركية، والمتخصصة بالمنشآت الاكاديمية لمناقشة الأمور المتعلقة بمبنى الكلية الجديد المزمع إنشاؤه.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )