تنطلق في العاشرة من صباح غد انشطة معرض التصميم الهندسي السادس عشر لكلية الهندسة والبترول، والذي تستمر انشطته على مدى يومين برعاية مدير جامعة الكويت د.عبدالله الفهيد، بمشاركة 253 طالبا وطالبة، لعرض 76 مشروعا، بهدف عرض انجازات الطلبة المقبلين على التخرج من مشاريع وابداعات متميزة.
وبهذا الصدد اكد النائب م.ناجي العبدالهادي، اهمية رعاية مشاريع التخرج لطلبة كلية الهندسة والبترول، لافتا الى انها تتضمن في الكثير من الاحيان العديد من المشاريع المهمة والتي قد يمكن الاستفادة منها في حال وجدت الدعم والمساندة سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، من خلال تحويل تلك الابداعات من مجرد نموذج مصغر الى واقع فعلي. واوضح في تصريح للصحافيين، ان بعض تلك المشاريع يعد اختراعا في حد ذاته ويجب العمل على الحصول على براءة اختراع فيه، حيث يبدع الطلبة بأفكارهم كما انهم يقومون بتطوير فكرة قائمة وادخال التعديلات عليها أو ابتكار افكار خلاقة، من شأنها المساهمة في حل العديد من القضايا في حال وجدت الدعم الكافي من الجهات المسؤولة. واشار العبدالهادي الى ضرورة قيام مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بزيارة المعرض خلال فترة انعقاده ومساعدة الطلبة اصحاب الافكار الخلاقة والمبدعة للحصول على براءات الاختراع، والتي قد يصعب على الطلبة القيام بها بمفردهم نظرا للتكلفة العالية والاجراءات الطويلة، بهدف حمايتها وتسجيلها في المكاتب العالمية. من جانبه، قال رئيس مجلس ادارة جمعية المهندسين م.طلال القحطاني، ان الاصل في المعارض ابراز المشاريع أو تسويقها، وبلا شك اننا نسوق فكرا وحلولا ابداعية وامكانيات ابتكارية، لافتا الى ان النجاح يكمن في تكامل عناصر التسويق الجيد، ووجود اصحاب الاختصاص والجهات المستفيدة من هذه المشاريع ضروري، وهذا هو جهدنا في هذا الجانب، حيث قامت جمعية المهندسين بإخراج المعرض من النطاق المحلي داخل الكلية الى نطاق اوسع مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والاهلي ونحاول من خلال الاعلام تسويق هذه المشاريع. واوضح انه لضمان هذا النجاح فلابد ان يكون الطرف الآخر مؤمنا بأهمية الحلول التي تقدمها تلك المشاريع، خاصة ان هناك بعضا من مشاريع التخرج تم تطبيقها بالتنسيق مع القطاع الخاص وأثبتت جدواها اثناء مرحلة تنفيذها، لذا من الاولى تبني تلك المشاريع بعد الانتهاء منها، الا انه للاسف نسبة استقطاب الكفاءات قليلة، وهناك بعض المبادرات من بعض الشركات في القطاع النفطي تثلج صدورنا، ولكن ما يتحقق ليس في مستوى الطموح، ولكن هذا يدعونا الى مزيد من الجهد والاستمرار في هذا الجانب وهي فرصة حقيقية كي نفتخر بجهود ابنائنا وبناتنا المهندسين والمهندسات، لذا فهو نوع من التكريم الضمني من جمعية المهندسين بالمساهمة في رعاية هذا المعرض.
واشار الى ان الخطوة الاخرى التي يأمل ان تكتمل هي تبني الجهات الحكومية والقطاع الخاص لهذه المشاريع التي اولى بهم ان يستفيدوا منها، لافتا الى ان الجمعية تنسق مع جامعة الكويت في كيفية دعم هذه المشاريع، والتركيز على المشاريع التي تهتم بقضايا تستحق ان تكون من ضمن الاولويات، موضحا ان الجمعية نجحت خلال السنوات الاربع الماضية في ان تخرج بحزمة من المشاريع الرائدة.
يذكر ان المعرض سيضم العديد من المشاريع الابداعية التي قام بها طلبة كلية الهندسة والبترول في العديد من المجالات التخصصية، وهي ثمرة جهود الطلبة على مدار السنوات الدراسية وتعكس ما يتلقاه الطلبة خلال تلك الاعوام، وتصور ما ابدعته عقولهم على ارض الواقع، والتي تبرهن على جدارتهم وقوة انتاجيتهم وارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لديهم. ويسلط المعرض الضوء على تميز وابداع تلك المشاريع التي ستساهم في حل العديد من المشاكل الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية والجامعية وغيرها في حال وجدت الدعم الكافي لها من الجهات المختصة واصحاب القرار.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )