محمد المجر
ان تقوم فتيات كويتيات بتعلم الخياطة، كان حلما وأصبح حقيقة في معهد السياحة والتجميل والأزياء، فقسم الأزياء تقع عليه مسؤولية تأهيل وتدريب أنامل الفتاة الكويتية ومنحها الفرصة لاثبات جدارتها في القطاع الخاص سواء في مصانع النسيج والملابس او في مشاغل الخياطة.
وكان لابد لنا من مقابلة رئيسة القسم وعدد من الطالبات للوقوف على حقيقة تعلم الأزياء في المعهد.
في البداية قالت لنا رئيسة قسم الأزياء بمعهد السياحة والتجميل والأزياء التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي ليلى العبدالكريم ان تخصصي تصميم وتنفيذ الأزياء مهمان جدا للمجتمع، نظرا لما لهذه التخصصات من احتياج بالغ في سوق العمل، والكويت حريصة على تدريب الكفاءات الوطنية في مجالي تصميم وتنفيذ الأزياء، وخلق فرص عمل وظيفية وإحلال الكوادر الوطنية المؤهلة بدلا من العمالة الآسيوية وغيرها التي لا تتفهم طبيعة المستهلك الكويتي وثقافته وعاداته وتقاليده.
وقسم الأزياء يحتوي على أحدث المعدات والأجهزة الخاصة بهذه الصناعة تتدرب فيه الطالبة تحت اشراف مدربين متخصصين لتكون قادرة بعد التخرج على كيفية رسم وابراز جمال التصاميم وتفاصيلها ثم اخذ المقاسات وعمل الباترون وتحويره الى تصاميم مختلفة، وعلى كيفية اختيار الأقمشة المناسبة لهذه التصاميم بعد دراسة مقرر علوم الأنسجة، ثم تقوم بتفصيلها تبعا للتصميم المختار، ويأتي بعد ذلك الانهاء وتشطيب القطع بالطريقة التي تجعلها صالحة للعرض وبالتالي جاذبة للعميلة لاقتنائها. كما تتدرب على كيفية عرض انتاجها عن طريق اقامة المعارض بأساليب التسويق الناجحة، حيث يقيم المعهد من وقت لآخر المعارض لإبراز المواهب والإبداعات الخاصة بمتدربات المعهد وعرض مشاريعهن الصغيرة وذلك لتشجيعهن واكسابهن الثقة.
ولذلك نطالب بفتح مجالات جديدة من فرص العمل لمتخصصات تصميم الأزياء وخياطتها، فضمن أهداف المعهد، اعطاء المتدربات القدرة على ادارة مشاغلهن الخاصة، وتحويل اتجاهات الاستهلاك المبالغ فيها في المجتمع الكويتي الى اتجاهات انتاجية مثمرة.
والمتدربة تحصل اثناء الدراسة على مكافأة التخصص النادر وهي 250 دينارا هذا غير المكافأة الاجتماعية، ما يعطي حافزا للمتدربات بأهمية تخصصهن، وتخصص تصميم الأزياء هو لخريجات الثانوي، أما تنفيذ الأزياء فهو لخريجات التاسع.
وكان لنا لقاءات مع طالبات في قسم الأزياء، في البداية قالت رئيسة جمعية الحرف اليدوية بقسم الازياء هنادي الصالح: أحببت دراسة الأزياء وتنفيذها لأنني أعشق الألوان وروعة التصاميم، وأجد متعة كبيرة في حضور عروض الأزياء، ولا يهدأ لي بال الا عندما أقوم بتصميم ثوب أعجبني، وسعيدة جدا بهذا التخصص النادر، وأحب العمل في القطاع الخاص، فنحن الشباب نفضل الاتجاه للقطاع الخاص لأنه أكثر تطويرا للذات، وفيه ابتكار وتميز، ومجال الأزياء واسع ويناسب المرأة الكويتية أكثر، وأجده مناسبا لي جدا لأنني أمارس فيه هواياتي الفنية، حيث أقوم برسم وتصميم الأزياء، وتجربتي مع الأزياء تجربة غريبة الى حد ما، فقد كنت في الخارج وعشت فترة هناك، وكنت أقوم برمي القميص اذا قطع أحد أزراره، لأنني لم أكن أعرف كيف أمسك الابرة، وعندما عدت للكويت، وأثناء زيارة أحد المعارض، وجدت فتيات يقمن بالتطريز وتصميم الأزياء، وعلمت منهن ان الكويت بها معهد للأزياء، فصممت على الالتحاق به ووجدت نفسي أحب الدراسة جدا، وتميزت وحصلت على درجات عالية، وأنوي بعد التخرج ان افتح أتيليها خاصا، وأتمنى ان أصل للمكانة العالمية في تصميم الأزياء.
من جانبها قالت خديجة الكندري: أحببت الأزياء منذ كنت في المرحلة المتوسطة، وأغراني عالم الأزياء بألوانه وتصاميمه، وقررت ان أكون أحد العاملين بهذا المجال الرائع، لكن بعد ذلك التحقت بمعهد لدراسة الكمبيوتر لأنني لم أكن أعرف ان الكويت بها معهد متخصص بالأزياء، وعندما سمعت عن معهد الأزياء التحقت به وتركت دراسة الكمبيوتر، وكنت أقوم بتصميم كل ما ألبسه، وربما نجاحي في تصميم الأزياء بسبب حبي للرسم، لكني أتمنى من المسؤولين زيادة عدد سنوات الدراسة وتحول مسمى الدراسة الى بكالوريوس، لكن نظرا لعدم توافر هذا التخصص بالكويت أنوي اكمال دراستي بالخارج، وحلم حياتي ان افتح مشروعي الخاص في مجال الأزياء.
اما وضحة الروقي فقالت: كنت أقوم بتصميم الاكسسوارات منذ كنت صغيرة وكبرت ونمت معي هوايتي، وسمعت عن تخصص الأزياء فالتحقت به لأنه يناسب هواياتي، والآن اجهز لفتح مشروعي الخاص، وأتمنى ان يكون أتيليها كبيرا، وقدوتي في مجال الأزياء مصممة الأزياء نوال العنزي، ومن الطريف ان الصدفة وحدها لعبت دورا في تعلقي بهواية تصميم الاكسسوارات، حيث اهدتني احدى قريباتي مجموعة كبيرة من الخرز بعد عودتها من لبنان، وكنت طفلة ساعتها، وبدأت ألعب بالخرزات، وأشكل منها سوارا وعقدا، ففرحت جدا وصممت العديد منها، وما أسعدني وجعلني شديدة التعلق بهذه الهواية هو مدح صديقاتي لما صممته من اكسسوارات، ونصحنني بالعمل في هذا المجال ومن يومها وأنا أشارك في المعارض.
اما حلا صالح فقالت: كنت أحب الأزياء وأقوم بتنفيذ بعض الأزياء البسيطة، ولذلك احببت ان انمي هوايتي فالتحقت بالمعهد، وكانت رغبتي قوية في دعم موهبتي بالدراسة، ولذلك تميزت لأني أحب هذه الدراسة جدا فقد عشقتها من خلال تعلقي بابنة خالي وقدوتي في مجال الأزياء، مصممة الأزياء الكويتية هيا الحوطي، وأنوي فتح أتيليهي الخاص بعد تخرجي.
اما ياسمين عبدالهادي فقالت: درست هذا المجال لأن اختي الكبرى تعمل في تطريز الأزياء وأردت ان نتكامل ونفتح مشروعا خاصا بنا، عالم الأزياء عالم جميل وباهر وتصميم الأزياء وتنفيذها مهنة تعتمد على الرقي في الذوق وقدرة العين على انتقاء الأفضل، وقدوتي في مجال الأزياء مصممة الأزياء الكويتية أنسام الخلف.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )