آلاء خليفة
استنكرت جمعية اعضاء هيئة الـتدريس بجامعة الكويت التعدي على الحريات ومراقبة اعضاء هيئة التدريس من خلال وضع كاميرا رصد داخل احدى القاعات المخصصة للمحاضرات في كلية العلوم الصحية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، مؤكدة ان هــذا الامر لا يستقيم مع مواد الدستور التي كفلت حرية الرأي وقال نائب رئيس جمعية اعضاء هيئة التدريس د.هشام الرويح انه من غير المقبول وضع كاميرات داخل قاعات المحاضرات مهما كانت الاسباب، مبينا ان نصب الكاميرا لم يكن عشوائيا ولا يمكن ان يتم الا بمعرفة مسؤول على الاقل أو تحت اشرافه، لأن الكاميرا موضوعة بإحكام ودقة داخل سقف القاعة.
وكذلك استغرب د.هشام الرويح من رفع الكاميرا بنفس الظروف الغامضة التي نصبت بها، ومن عدم فتح اي تحقيق في ذلك الموضوع مما يشكل سابقة خطيرة في الصرح الاكاديمي من شأنها المساس بسمعة جميع اعضاء هيئة التدريس، مستغربا ايضا عدم اتخاذ عمادة الكلية بالتطبيقي اي اجراءات ادارية لمتابعة الموضوع ومحاسبة المسؤول عن وضع الكاميرا، وكذلك معرفة الاسباب وراء هذا التصرف. مشددا على ضرورة فتح تحقيق للكشف عن التجاوزات التي لا تمت للتعليم بأي صلة.
وطالب د.الرويح بصون حقوق اعضاء هيئة التدريس، مبينا ان العملية الـتعليمية علاقة اساسها الثقة وليس التجسس ومراقبة الاساتذة، مؤكدا ان ذلك يعد خرقا للحريات الاكاديمية التي من شأنها تعكير صفو العملية التعليمية. مشددا على اهمية وجود حالة من الشفافية والانسجام بين العاملين بهذا الصرح الاكاديمي.
واختتم د.الرويح تصريحه محذرا من خطورة استخدام مثل هذه الاساليب، مبينا ان هذا الاسلوب يعد خرقا للحريات وتعديا واضحا على الدستور والقانون.
صفحة الجامعة والتطبيقي في ملف ( pdf )