آلاء خليفة
أقامت جامعة الكويت متمثلة في عمادة شؤون الطلبة تجربة اجتماع جمع كلا من مدير الجامعة د.عبدالله الفهيد وأمين عام الجامعة د.أنور اليتامى وعميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب ورئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني وممثلي الجموع الطلابية ورؤساء الجمعيات والروابط العلمية بهدف عرض تجربة استخدام النظام الإلكتروني للانتخابات الطلابية للعام الجامعي 2009/2010 في حال كان هناك توافق فيما بين الأطراف المشاركة.
في البداية أوضح عميد شؤون الطلبة د.عبدالرحيم ذياب ان هذه التجربة هي فكرة نابعة من عمادة شؤون الطلبة بهدف مواكبة استخدام التقنية التكنولوجية مؤكدا ان التجربة اليوم هي فقط للعرض ولن يتم تطبيقها إلا بعد موافقة كل من الطرفين المتمثلين في الإدارة الجامعية من ناحية الفكرة والميزانية المتوافرة وفي القوى الطلابية ممثلة في القوائم ورؤساء الجمعيات والروابط العلمية. متقدما بالشكر لجمعية المهندسين ممثلة في رئيسها م.طلال القحطاني حيث قدمت المساعدة والعون التقني والتكنولوجي لاقامة هذه الفكرة والتجربة حيث لم يكن الوقت سانحا مع الاستعجال في الاستعانة بطلبة الهندسة بالجامعة أو مركز نظم المعلومات بالجامعة.
وقال ذياب ان الهدف من هذه الفكرة هو مواكبة التقنيات الحديثة من أجل اختصار الوقت في إعلان النتائج سعيا لتكون نسبة الأخطاء صفرا في هذا المضمار، مردفا بان الفكرة لا يشترط ان تطبق في انتخابات هذا العام ولا يوجد ما يمنع من تأجيل تطبيقها للعام المقبل بعد خضوعها للدراسة والإجابة عن كل الاستفسارات والصعوبات التي من الطبيعي ان ترد في شأنها بعد تجريبها مع الطلبة ورؤية الصعوبات العملية حتى لو تمت تجربتها في كليات صغيرة نوعا.
من جهته قال رئيس جمعية المهندسين م.طلال القحطاني ان الجمعية تعتز بثقة الجامعة بالجمعية ومؤسسات المجتمع المدني، مبينا ان معظم كوادر الجمعية هم أصلا أساتذة منتمون لهذا الصرح.
واضاف م.القحطاني ان الفكرة لا تخلو كذلك من الجانب اليدوي الذي ستتم الاستعانة به عند حدوث أي طارئ يعرقل عملية الفرز الإلكتروني، مشيرا الى ان مبدأ السرية في الانتخاب سيكون مضمونا بعدة طرق وضمانات، مبينا ان الجمعية نفسها قد طبقت الفكرة تحت اشراف وزارة الشؤون في عام 2005.
بدوره قام م.صالح المطيري من جمعية المهندسين بشرح فكرة التصويت والفرز بشكل عملي، وجعل أعضاء القوائم الطلابية والجمعيات والروابط يقومون بعملية اقتراع صورية بمشاركة رجال الصحافة، مبينا ان هناك بطاقة توجد عليها رموز كتلك المستخدمة في البطاقة المدنية يمسحها الطالب على الجهاز وتنتهي صلاحيتها بمجرد التصويت لئلا يعاد التصويت بواسطتها مرة أخرى، موضحا ان الطالب يستطيع التصويت بشكل ملتزم مع احدى القوائم أو بشكل مفرق لكل مرشح على حدة، كما يستطيع الطالب بعد دخوله ان يختار خيار الامتناع من شاشة التصويت، ويستطيع التراجع عن خياراته والتعديل قبل طباعة الورقة التي تتم طباعتها في كل الأحوال ليتأكد الطالب من مطابقتها لما اختاره ثم يودع ورقته داخل الصندوق الذي تتم الاستفادة منه في حال الطعون أو حدوث أي طارئ في عملية الفرز الإلكتروني دون إخلال بمبدأ سرية التصويت حيث لا تظهر بيانات الطالب وانما فقط ما تم اختياره من مرشحين.
أعضاء القوائم الطلابية والجمعيات والروابط العلمية أبدوا بشكل عام تحفظهم وتخوفهم من الفكرة نوعا ما في تعقيباتهم، سواء من حيث الوقت الذي قد تستغرقه عملية كهذه، اضافة الى ضمانات سرية التصويت وعدم إعادة التصويت مرتين، وعملية التأثير على الاقتراع والتصويت وامتناع الطلبة عن التصويت بسببها، كما أشار بعضهم الى بعض العقبات اللائحية التي ربما ترد على الفكرة وعدم جدوى إضاعة ميزانية ضخمة دون فائدة عملية تذكر بدلا من استغلال تلك الميزانيات في خدمة العملية التعليمية أكثر، الأمر الذي واجهته العمادة وجمعية المهندسين بمحاولة تبسيط الفكرة والدعوة الى التضحية والمبادرة لمواكبة التطورات دون الجمود حتى لو كان هناك اضطرار لمواجهة بعض الصعوبات والعقبات المنطقية في البداية، مع توضيح ان هناك اجتماعات أخرى ستعقد في مرات أخرى من أجل مناقشة الموضوع بشكل أكبر.