آلاء خليفة
اكد عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.عبدالرضا أسيري أنه تم الاستعداد لأهم حدث في كل سنة وهو قبول الطلبة الجدد، بالالتقاء بهم ومساعدتهم على التكيف والتأقلم مع الحياة الجامعية، حيث انها تكون حياة مختلفة بالنسبة للكثير منهم من نظام التعليم العام الى نظام التعليم الجامعي، الذي يعتمد على استقلالية الطالب باعتماده على الذات والتعليم والبحث العلمي والمساهمة والمشاركة، موضحا أنه يكون للطالب دور بالحياة الجامعية سواء عن طريق الجمعيات الطلابية أو التقائه المباشر مع الأساتذة والزملاء.
وأضاف د.أسيري أنه في الوقت الحالي تحاول الكلية الاستعداد بطرح مقررات اضافية، وخاصة أنه تم قبول ما يقارب 600 طالب للفصل الأول وهذه تعتبر سابقة بأن هذا العدد يتم قبوله بالكلية، حيث ان الكلية في السابق كانت تقبل ما بين 350 و400 طالب وطالبة الا انه في هذا العام تضاعف العدد، مشيرا الى أن الامكانية محدودة مع نظام الفصل في الشعب، الا ان الكلية تقوم بالاستعداد بالتعاون مع مكتب التوجيه والارشاد وعمادة القبول والتسجيل وذلك بأن يتم تقديم مقررات جديدة واضافية، مبينا أنه سيصبح اليوم الجامعي من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثامنة مساء، الأمر الذي سيجعل هناك اتساعا حتى في القاعات الدراسية حيث ان القاعات تكون مزدحمة في أوقات الذورة من الساعة التاسعة صباحا الى الساعة الثانية بعد الظهر، موضحا أن المقرر الرابع الاضافي ليس من المفروض ان يكون في يوم آخر، حيث انه في السابق كان مقرر التدريس الاعتيادي 9 ساعات أي ثلاثة مقررات بالاضافة الى المقرر الاضافي الذي يشكل ثلاث ساعات دراسية اي ثلاث وحدات، الذي يجب ان يوزع على بقية الأيام، ولكن في الوقت الحالي سيسمح بتسجيل مقرر اضافي لكن بشرط ان تكون هناك فترة زمنية كافية بين المقررات وليس ان تكون متقاربة وهذه فكرة جيدة من قبل عمادة القبول والتسجيل، ما يسهل على الكثير من الاساتذة التفكير في المقرر الرابع وتشجيع الاستاذ الجامعي على تقديم المقرر في ايام اخرى حيث ان هناك الكثير منهم على استعداد للتقديم ولكنه ليس مستعدا ان يأتي يوم آخر من اجل مقرر واحد فقط، موضحا أن الفكرة من المقررات الاضافية هي اعطاء فرصة أكبر لتقديم مقررات «المداخل» والمقررات «التخصصية» من مستوى 300 و400، فالنسبة للكلية سيكون الاسبوع الاول للدوام والدراسة هو الاسبوع الحساس ودائما يكون فيه كثير من الطلبة يعانون من مرارة التسجيل والسحب وتسجيل «الباي فورس» وغيرها، مبينا أنه تم التقاء احد المسؤولين في مكتب التوجيه والارشاد بالكلية بشأن عملية التسجيل واستخدام جهاز توزيع الأرقام الآلي حتى يتم تسهيل عملية التسجيل للطلبة حيث انه سيتم التسجيل تحت اشراف مكتب التسجيل والارشاد وليس عن طريق اي جهة أخرى حتى يتم الحد من الفوضى، مضيفا أن الهدف الأساسي هو خدمة الطلبة وتقديم المقررات والتعليم والتدريس من أجل الطالب وان المحور الأساسي والمسؤولية الأساسية هي المهمة التعليمية، ويجب ان نكون صادقين في هذه المهمة ونعاون الطلبة فكلما أحسن الاداء والمهمة سينتج جيل نافع، مشيرا الى ان اللقاء الأول في كل مقرر هو المهم، فهو الذي يعطي الانطباع للطلبة فيجب ان يكون هناك حزم بانسانية ولا تكون هناك تفرقة بين طالب وآخر وأن يتعامل الكل بأسلوب واحد وتكون الثقة موجودة في أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
روح الفريق الواحد
وأشار د.أسيري الى أن الكلية تضم كوكبة من اعضاء هيئة التدريس الذين لهم مشاركاتهم في جميع مؤسسات الدولة بالاضافة الى المراكز المهمة التي لها مشاركات ايضا ولكن لا يتم العمل فيها بروح الفريق الواحد، مشيرا الى ان الخطة في الفترة المقبلة هي جعل جميع المراكز هيئة واحدة تحت اسم مركز للتميز او للخبرات وغيرها تكون مسؤولة عن علاقات هذه الجهات وصلاتها وتقديم الاستشارات للهيئات الخارجية وتكون مصدرا للعلاقة مع الخارج ومصدرا لدعم وتمويل الكلية، مبينا أن الكثير من النشاطات تقوم بها الكلية بوجود مورد مالي قليل جدا ما يجعل العمل فيه صعوبة، ولا يمكن الاعتماد على الجامعة لأن لها ميزانية معينة تلتزم بها، فهناك الكثير من الأمور الخاصة لها ميزانياتها الخاصة تأتي من البرامج التدريبية والاستشارات، وفي هذا العام سنفعّلها وفي العام المقبل سيكون للكلية 85 برنامجا تدريبيا لكل مؤسسات المجتمع، والأمر الثاني في البرامج التدريبية والميدانية سيتم البدء في العام المقبل في برنامجين فترة كل برنامج ثلاثة شهور تدريبية لمؤسسات الدولة في نهايته يتم تسلم شهادة باعتراف اتفاق من مؤسسة الخدمة المدنية وأيضا في العام المقبل سيتم تفعيل خطة مهمة بالنسبة للكلية والجامعة والبلد وهي «مراكز بحثية تخص شؤون المرأة»، حيث انها تشكل الأغلبية بالمجتمع ومؤسساته بالاضافة الى مشاركتها في جميع مجالات الدولة، وكلية العلوم الاجتماعية بها التخصصات التي تهتم بالشأن الأنثوي، ففي الكويت لا توجد اي مراكز وأبحاث للمرأة، وسيتم انشاء اول مركز بالكويت والخليج متخصص في البحث في شؤون المرأة سيكون مركز «دراسات المرأة»، موضحا أن هذا الأمر سيكون بداية لبروز الكويت، فهي سبقت الدول في كثير من المجالات.
موسوعة اجتماعية
وبيّن د.أسيري أنه سيتم العمل على ايجاد موسوعة اجتماعية اقتصادية للكويت حيث انها لا تمتلك هذا الشيء وهذا العمل يتطلب جهدا أكاديميا وفكريا وجميع هذه الاحتياجات متوافرة بالكلية وخارج الكلية ايضا فهناك اشخاص متخصصون بالتربية والاقتصاد وأيضا هذا المشروع بحاجة لدعم مادي كبير وسيكون هذا المشروع وطنيا أكاديميا لأننا بحاجة الى توثيق دور الكويت منذ نشأة الدولة حتى الآن في الجوانب السياسية والاقتصادية والنفسية والقانونية وغيرها وهذا المشروع سيطبق في العام المقبل، مضيفا أن هناك مشروعا آخر سيتم تفعيله وهو ليس فقط تكريم الموجودين بل تكريم من تركونا واعطونا، فكلية العلوم الاجتماعية فقدت ثلاثة من اعضاء هيئة التدريس على سنوات مختلفة اثنان من قسم العلوم السياسية وآخر من قسم الجغرافيا وجميعهم كان لهم مكانة فالدكتور سيف عباس في السبعينيات له دور بالكويت والجامعة والكلية وأيضا د.جاسم كرم رحل منذ سنتين، وكان له مكانة في الجغرافية والجغرافية السياسية وايضا د.مرضي الخالدي رحمهم الله، فيجب ان يكرموا ومنذ العام المقبل سيتم تسمية قاعات دراسية بأسمائهم.