- سالمين: عدم الاعتراف بالنادي يصعب عملية إيجاد الدعم المادي
- الموسوي: الانخراط في العمل التطوعي ينمي الذات والمواهب
دارين العلي
ينتظر اعضاء نادي الشباب البيئي الذي يعمل حاليا تحت مظلة الجمعية الكويتية لحماية البيئة انتهاء اجراءات اشهاره من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، حيث تعطلت هذه الاجراءات بفعل الازمة السياسية في البلاد وحل مجلس الامة بالاضافة الى الشروط الصعبة التي تفرضها الوزارة للاشهار.
وقال رئيس اللجنة الاعلامية في النادي محمد سالمين في لقاء مع «الأنباء» بحضور عضو اللجنة دعاء الموسوي ان النادي يجمع الشباب الجامعي والذين تبدأ اعمارهم من 18 سنة ويضم حاليا 60 عضوا من مختلف كليات جامعة الكويت، لكن لم يجر اشهاره حتى اليوم لأن وزارة الشؤون تضع شرطا اساسيا للاشهار يفرض وجود 50 عضوا تفوق اعمارهم الـ 21 عاما وهذا ما يمكن ان يعيق الاشهار لأن اغلب طلبة الجامعة ما دون ذلك.
وطالب سالمين وزارة الشؤون بالتساهل في هذا الامر بهدف دعم الشباب وتشجيعهم على القيام بما يفيد بلدهم في مختلف القضايا، ومنها القضايا البيئية التي باتت تتمتع بأهمية قصوى في مجال المحافظة على حياة الانسان، ومن المفترض فتح المجال امام الشباب ليساهم بشكل رسمي في دعم مسيرة حماية البيئة.
ولفت الى ان عدم الاعتراف بالنادي رسميا حتى اليوم شكل عقبة امام تأمين الدعم المادي لانشطة النادي، علما ان جميع الاعضاء من المتطوعين، مشيرا الى ان المصدر المادي الوحيد للنادي هو ما تؤمنه الجمعية الكويتية لحماية البيئة وبعض الدعم من السفارة الاميركية، مضيفا ان شباب النادي قاموا بوضع صندوق دعم لجمع الاموال من الاعضاء انفسهم شهريا بهدف خدمة اهداف النادي.
وحث جميع الشباب على الانخراط في النادي لما له من اهمية في تنمية الذات واكتساب الخبرات وبناء الثقة بالنفس لأن العمل التطوعي يسهم في بناء الشخصية، اما فيما يخص العمل البيئي فإنه بات على درجة عالية من الاهمية وعلى كل فرد ان يدرك مسؤوليته تجاه بيئة بلده هذا فضلا عن اكتسابه الخبرات في مجال دراسته في الاعلام.
بدورها، تحدثت دعاء الموسوي عن ماهية النادي الذي تأسس في عام 2006 ويضم مجموعة من طلبة جامعة الكويت برئاسة حمد الجندول ونائب الرئيس نورا سالمين وهدفه توعية الشباب والطلبة بمختلف فئاتهم العمرية بأهمية المحافظة على البيئة ونشر الوعي البيئي والدفع باتجاه تطبيق القوانين البيئية وتفسيرها والحفاظ على استمرارية النشاط البيئي وعدم جعله موسميا.
ولفتت الى ان النادي يتكون من 3 لجان وهي لجنة التوعية ولجنة الاعلام ولجنة الدعم المادي، مشيرة الى ان النادي ومنذ انشائه قام بعدة انشطة بيئية كالمشاركة في المعارض والمؤتمرات وحملات تنظيف الشاطئ اضافة الى الحملات داخل الجامعة والتي تهدف لنشر الوعي البيئي، حيث قام الفريق العلمي للنادي بتنظيم دراسة مصغرة على طلاب وطالبات الكويت لدراسة الوعي البيئي، وتبين ان نسبة 37% ليس لديهم اي اهتمام بيئي بينما يهتم 36% من الذكور بالبيئة و26% من الاناث، فيما يحافظ 3% منهن فقط على عدم رمي النفايات من السيارة و12% من الذكور.
وقالت الموسوي ان النادي يسعى الى استقطاب طلبة الجامعات الخاصة لأن خدمة البيئة والبلد لا تقتصر على فئة دون اخرى او على جامعة دون اخرى، فالمصلحة العامة بحاجة الى تدخل من الجميع، مشيرة الى ان المرء يشعر بأهميته عندما يقوم بخدمة بلده، حيث حثت جميع الطلبة على الانخراط في النادي لما له من فائدة على الصعيد الشخصي ايضا كاكتشاف المواهب وتنميتها والانخراط في المجتمع وتنمية الشخصية وبناء الذات وتنمية العمل المشترك وروح التعاون بين الاعضاء.