- ١٩٤ ألف طالب وطالبة في «المتوسط والثانوي» يتوجهون لمدارسهم اليوم
عبدالعزيز الفضلي
فيما تكتمل اليوم عجلة العملية التعليمية لتبدأ بالدوران الحقيقي، وذلك بتوجه اكثر من ١٩٤ ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية لمدارسهم، اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسى ان اللبنة الأساسية لاستراتيجية التعليم ترتكز على عقيدتنا الراسخة وتنمية روح الولاء والانتماء لله تعالى ثم لأميرنا والوطن المعطاء مع الأخذ في الاعتبار بأن التعليم الحقيقي هو أداة فاعلة في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لبناء الإنسان، مشددا على ضرورة العمل على بناء الشخصية السوية القادرة على العطاء وغرس القيم الاسلامية وتعزيز روح الانفتاح الواعي واشاعة مبدأ الحوار والتسامح والتعامل الراقي والرشيد مع توظيف التقنية وتطبيقاتها توظيفا نافعا.
وقال العيسى في كلمة له بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وانتظام جميع الطلبة في مدارسهم: ان وزارة التربية تسعى جاهدة لان تكون مدارسها اكثر قدرة على تنمية مهارات الأبناء واكسابهم أدوات المعرفة والتأمل والابداع وحب الاستطلاع والمبادرة والتفكير الناقد، مشيرا الى انه يتم الاستعداد للعام الدراسي لاستقبال ابنائنا الطلبة والطالبات من خلال التخطيط السليم وتوفير الصيانة الانشائية والبنية التحتية والوسائل التعليمية والتأثيث واستكمال احتياجاتها من القوى البشرية من الهيئتين الادارية والتعليمية والصحية وتوفير البيئة المدرسية الجاذبة في أبهى واجمل صورة تليق برجال المستقبل وبناة الاوطان.
واضاف ان قيادتنا الرشيدة لم تألو جهدا في توفير الامكانات المادية والمعنوية للتعليم باعتباره عنوان تقدم الامم ونبراسها الساطع، وقد حرص صاحب السمو الأمير على التأكيد على الاهتمام بالتعليم وتوفير كافة السبل باعتبار أن التعليم الحصن الحصين لبناء الشباب في مواجهة الأفكار الهدامة. وذكر العيسى انه ترجمة لهذه التوجيهات، فإن وزارة التربية ستنظم المؤتمر الطلابي الوطني الأول لطلبة المرحلة الثانوية لتقدم لصاحب السمو عهدا أكيدا على العمل من أجل الكويت وإثبات الولاء والطاعة وأن طلبة وطالبات الكويت قادرون بعون من الله على التغلب على التحديات التي تواجههم بالعلم والإيمان والتمسك بقيم الولاء والانتماء لأميرنا المفدى ولوطننا الغالي الكويت.
وخاطب العيسى الطلبة قائلا: أنتم مستقبل هذا الوطن المعطاء الذي تنبض به قلوبكم وتهواه أنفسكم فإن وطنكم لم يدخر جهدا لكي تكونوا في أحسن مكانة، فلكم علينا حق وعليكم حقوق، فلكم حق توفير البيئة المناسبة للتعليم وتوفير الإمكانات المادية والبشرية والوسائل اللازمة للنجاح، ولنا عليكم حقوق أهمها التمسك بالقيم الفاضلة والتحلي بالخلق الحسن، والسعي نحو الجد والاجتهاد والإخلاص في العمل وتقدير واحترام معلميكم والاستفادة من علومهم وخبراتهم.
ووجه العيسى حديثه للمعلمين والمعلمات قائلا : لقد شرفتم بحمل أعظم رسالة وهي رسالة العلم، وبكم يتباهى الوطن، وعلى أيديكم تترجم الخطط إلى واقع طموح وتتفتح بوابات العلم والمعرفة لأجيال الوطن، فراعوا الله في أنفسكم، وفيمن ائتمنكم الله عليهم من أبنائكم وكونوا قدوة صالحة لطلابكم.