شدد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.بدر العيسي على ضرورة تضافر جهود جميع الهيئات والمؤسسات الأهلية والحكومية، كما الرسمية والشعبية على حد سواء، لتحصين الشباب - ولاسيما المراهقين منهم - من الآفات المجتمعية الضارة، والسلوكيات غير المحمودة التي اجتاحت المجتمع الكويتي المسلم، كضريبة للعولمة، وللتقدم التكنولوجي السريع، ولثورة المعلومات، والانفتاح غير المقنن وغير المسئول على ثقافة المجتمعات الغربية في ظل غياب الرقابة الأسرية والوازع الديني، بما في ذلك تنوع وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي كانت بمنزلة سلاح ذي حدين.
جاء تحذير د.العيسي هذا على هامش رعايته لمسابقة الرسم الطلابية «الفن وسيلة للوقاية في المدارس» التي نظمها مشروع «غراس» لطلاب وطالبات المرحلة المتوسطة في جميع مدارس الكويت تحت شعار «رسمتي.. وقايتي» وذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة «مينتور العالمية» التي تترأسها ملكة السويد جلالة الملكة سيلفيا، مستهل أكتوبر الجاري على أن تختتم فعالياتها برعايته يوم 22 منه، مؤكدا حرص وزارة التربية على المشاركة في هذه المسابقة باعتبارها جهة اختصاص تعنى بإعداد الأجيال الصاعدة عقلا وجسدا وروحا، وتهيئتهم لتولي مسئولياتها المستقبلية في خدمة الوطن وبناء نهضته ورفعته، من خلال ما تغرسه المناهج الدراسية الموجهة في نفوسهم من سلوكيات ومفاهيم إيجابية، وفي مقدمتها المواطنة والانتماء ونبذ العنف والإرهاب، والتطرف، والتدخين، والإدمان على المخدرات والكحول، مشددا في المقابل على أهمية الدور الذي يتعين على الاسرة القيام به لجهة تحصين الأبناء وتجنيبهم منزلقات تلك الآفات المجتمعية الخطرة التي تدمر عقولهم وأبدانهم وتقوض مستقبلهم، لكونها البيئة الحاضنة الأولى والأساسية التي يتشربون فيها قيمهم وأخلاقهم ومبادئهم وسلوكياتهم الدينية والمجتمعية والخلقية منذ نعومة أظفارهم، معتبرا أن البيت والمدرسة يكمل كل منهما الآخر.