- الشُعب المغلقة وقلة المواد المطروحة أبرز المشاكل في «الشريعة»
سعود المطيري
أكد رئيس جمعية كلية الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت سامي العازمي ان الجمعية قامت بالكثير من الانجازات والانشطة الثقافية والرياضية طوال العام النقابي الماضي وقد انعكست بدورها على الطلبة ورفعت من مستواهم الاكاديمي وتحصيلهم العلمي خلال الفصول الدراسية التي تولينا بها رئاسة الهيئة الادارية. واضاف العازمي ان الجمعية سعت لحل جميع المشكلات التي واجهت الطلبة اثناء الدراسة خاصة المشكلة الازلية التي اصبحت الهم الكبير بالنسبة للطلبة منذ دخولهم الحرم الجامعي، ولكن الجمعية ادت الدور الذي عليها من خلال فتح العديد من الشعب المغلقة وذلك بالتعاون مع عمادة الكلية. وبين العازمي ان العلاقة بين عمادة الكلية والجمعية متميزة جدا وذلك من خلال التعاون المتبادل بينهم في حل العديد من المشكلات التي تواجه الجمعية التي تمثل طلبة وطالبات الكلية والمسؤولة عن ايصال مشاكلهم وهمومهم للعمادة، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
في البداية ما البرامج والانشطة التي انجزتموها طوال العام الدراسي المنصرم؟
بدأنا بعمل بطولة كرة القدم والتي رعاها النائب مخلد العازمي وكانت قيمة الجوائز 2000 دينار وشارك فيها 32 فريقا يتكون الفريق من عشرة لاعبين وكانت على ملاعب جمعية سلوى التعاونية ولاقت نجاحا كبيرا ومما يدل على نجاحها مشاركة 320 لاعبا في هذه البطولة.
ثم عملت الجمعية ندوة اقتصادية بسبب الازمة العالمية بعنوان «هل في الكويت ازمة مالية؟» حاضر فيها النائب خالــد سلطــان ود.انــور الشريعان استاذ الاقتصــاد بجامعة الكويــت ود.نايف العجمي استاذ الفقه واصوله بجامعة الكويت ثم قمنا بعمل عدة اسابيع ثقافية منها الاسبوع الثقافي الاول بعنوان «كيف تكون؟».
وتخللت هذا الاسبوع محاضرة لفضيلة الشيخ عيسى مال الله بعنوان «كيف تكون داعية؟» ومحاضرة لفضيلة الشيخ محمد الحمود النجدي بعنوان «كيف تكون فقيها؟» وتم توزيع نشرات واشرط دعوية.
والاسبوع الثقافي الثاني بعنوان «اعلام الهدى»، وتخللت الاسبوع محاضرة بعنوان «فضل اهل العلم» لفضيلة الشيخ العلامة د.صالح بن غانم السدلان من المملكة العربية السعودية، ومحاضرة بعنوان «الامام الاوزاعي» لفضيلة الشيخ حامد سليمان، ومحاضرة «الامام ابن قيم الجوزية» لفضيلة الشيخ د.وليد العلي، والاسبوع الثقافي الثالث «الرحلة الى البلد الحرام» وكان بالتعاون مع حملة البيت العتيق وكان قبل موسم الحج وتخللته دورة في نوازل الحج للشيخ د.خالد شجاع، والاسبوع الثقافي الرابع «الصحابة والقرابة» وكان بالتعاون مع مبرة الآل والاصحاب، وتخللت الاسبوع محاضرة بعنوان «الآل والصحابة محبة وقرابة» للشيخ علي التميمي، والاسبوع الثقافي الخامــس «مــن الكويــت الــى غــزة» وتخلــل الاسبــوع افتتـاح معــرض فلسطيــن، ومحاضرة بعنوان «غزة الوحيدة في العالم» للشيخ جهاد العايش رئيس مركز بيت المقدس، ومحاضرة بعنوان «ما الجديد في احداث غزة» للشيخ عيسى القدومي، هذا كان في الفصل الاول واما الفصل الثاني فتخلله العديد من الانشطة وسأذكر اهمها: رحلة العمرة للطلبة والطالبات قدمت جمعية الشريعة لهم تذاكر السفر والاقامة اربعة ايام مع الوجبات في فندق الصفوة رويال المجاور للحرم بسعر رمزي وشارك فيها 120 طالبا وطالبة ومحرما تقريبا، وكذلك عمرة الطلبة الوافدين وكانت برا وتكفلت الجمعية بالتعاون مع الامانة العامة للاوقاف بتكلفة الرحلة كاملة مع مصروف الجيب لكل طالب وشارك بها 60 طالبا تقريبا، وفي الجانب الثقافي اقامت الجمعية العديد من الدورات التدريبية بلغت ثماني دورات من ارقى المؤسسات المتخصصة سأذكر بعضها كي لا اطيل وهي دورة «اساسيات العمل المصرفي الاسلامي» للشيخ عبدالعزيز الجارالله، وهي بالتعاون مع شركة الراية والمشورة للاستشارات وتقدم في نهاية الدورة شهادة معتمدة من كامبردج البريطانية.
ودورة «اساسيات الرقابة الشرعية والتدقيق» للدكتور عبدالباري مشعل، وهي بالتعاون مع شركة رقابة للاستشارات وقدمت في نهاية الدورة شهادة معتمدة من الشركة، «فن التحرير الصحافي» للمهندس سالم الناشي، وقدمت في نهاية الدورة شهادة من جامعة الكويت.
وكذلك حفل تكريم الطلبة المتفوقين وحفل تكريم الرعاة والداعمين للجمعية وكان برعاية النائب محمد المطير، وكذلك مؤتمر «تعالوا الى كلمة سواء» والذي حاضر فيه العلامة الشيخ عبدالله الغنيمان حفظه الله والموجه الاول للتربية الاسلامية في وزارة التربية الاستاذ احمد المنيفي والنائب علي العمير.
مشكلات طلبة «الشريعة»
ما المشكلات التي يعاني منها طلبة كلية الشريعة؟
تنقسم المشكلات التي يعاني منها طالب الشريعة الى قسمين، قسم يعاني منه الطالب داخل الجامعة وقسم يعاني منه خارجها، فبالنسبة لداخل الجامعة فيعاني من الشعب المغلقة وقلة المواد المطروحة، وقد يرجع ذلك لتقاعس الطالب نفسه، فهو قد لا يسجل المواد المطلوبة منه في كل فصل فيتراكم عليه عدد المواد عند التخرج، وايضا المواد الخارجية التي يأخذها طالب الشريعة، فطالب الشريعة له خصوصية خاصة فكثرة الاختلاط في الممرات ومظاهر الانفتاح الشكلي لدى جموع الطلبة تجعل الكثير من الطلبة ينزعج عندما يخرج خارج الكلية.
اما خارج الجامعة وخاصة عند التخرج فمشكلة التوظيف لا نقول لقلة الوظائف بل الوظائف كثيرة ومتنوعة، لكن قلة قبول خريج الشريعة مقارنة مع الكليات الاخرى.
هل الدعم المقدم من الادارة الجامعية كاف لتقديم الانشطة؟
نشكر الادارة الجامعية على جهدها الواضح من اجل دفع عجلة الجمعيات الطلابية وتطورها، لكن مع هذا فإن الطلاب في الكلية ينتظرون من الجمعيات الكثير والكثير وهذا يتطلب في الوقت نفسه كثرة البرامج وتنوعها والتي تحتاج طبعا الموارد المالية، والدعم الذي نتلقاه لا يكفي لعمل تلك البرامج على مدار الفصل.
التعاون مع العمادة
كيف تقيمون تعاونكم مع عمادة الكلية؟
نفخر بان نكون تحت قيادة العمادة الحالية بمختلف مناصبها وبمقدمتهم عميد كلية الشريعة والدراسات الاسلامية مبارك الهاجري، فهذا الرجل لا يدخر جهدا من اجل التعاون مع الجمعية ولا يبخل علينا بالنصائح والتوجيهات، كما ان له قلبا واسعا للاستماع لنا، فالكلمات عاجزة عن شكره، وكذلك العميد المساعد للشؤون الطلابية د.فهد الكندري الذي يبذل جل طاقته من اجل راحة الطلاب وتسهيل امور جداولهم وحل مشكلاتهم، واعتقد اننا محبطون من باقي الكليات على هذه العمادة والادارة فهم متعاونون الى آخر درجة وكذلك عميد الشؤون الطلابية د.عبدالرحيم ذياب.
هناك من يقول بتقاعس الجمعية عن اداء واجباتها تجاه طلبة الكلية، ما ردكم على هذا الكلام؟
اقول لمن يدعي هذا الكلام اذهب وعاين واسأل طلبة كلية الشريعة، فليس السامع كالمعاين، والجمعية لا تدخر جهدا لتقديم كل ما هو افضل لطلبتها، وهذا الكلام ليس منة لكن من باب قول الله تعالى (وأما بنعمة ربك فحدث)، ونسأل الله الاخلاص والتوفيق في عملنا.
انتم متهمون بالعمل لمصلحة فئة معينة من الطلبة والذين هم موالون للقائمة فقط، ما تعليقكم على هذا الامر؟
خير رد على هذا الكلام ما حصل عندما قمنا بعمل الانجازات والانشطة فلم تهتم بفئة معينة دون غيرها من الطلبة، كما قامت الجمعية بفتح العديد من الشعب الدراسية المغلقة لجميع الطلبة، والذي يقول غير هذا الكلام فعليه ان يسأل اي طالب في كلية الشريعة.
يقال ان اهتمامكم منصب على الانشطة الترفيهية والاجتماعية بعيدا عن الامور التي تفيد الطلبة، ما ردكم على ذلك؟
نحن نعلم ان الجمعيات من دورها الارتقاء بالعملية التعليمية وتطورها ومساندتها ولا مانع من اضافة بعض الانشطة الترفيهية مثل تنظيم دورات لكرة القدم، وقد اقمنا كما اسلفنا دورة كرة القدم وهي من انجح الدورات التي اقيمت على مستوى الجامعة حتى الآن.
هل تودون التحدث في امور لم نتطرق لها خلال اللقاء؟
اولا نحب ان نشكر الادارة الجامعية على دعمها الدائم والمتواصل لابنائها الطلاب، ونطلب منهم سرعة العمل على اجراءات تصريح اقامة النشاط والذي اصبح يطول ثلاثة ايام بعد زيادة الاشخاص الموقعين عليه، وبدورنا نود ان نعلم احباءنا المنتسبين لكلية الشريعة من طلاب وطالبات اننا لا ندخر جهدا في تقديم افضل ما لدينا وان اخللنا بشيء فنحن بشر نخطئ ونصيب، واتوجه بالشكر الجزيل لوسائل الاعلام والصحافة واخص بالذكر جريدة «الأنباء» وهي صحيفة رائدة بين الجموع الطلابية ومترقبة لجميع ما يحدث في الساحة الطلابية.
بم تنصح الطلبة؟
على جميع الطلبة ان يهتموا بالعلم لنبني بلدنا وامتنا الاسلامية بعدما سبقتنا الامم الاخرى بعد اهمالنا للعلم، وبالنسبة للانتخابات على جميع الطلبة ان يشاركوا في هذه الانتخابات لاختيار الاجدر من وجهة نظرهم وقناعاتهم.