ثامر السليم
احتفلت جامعة الكويت صباح امس بمناسبة مرور خمسين عام على انشائها في موقع الشويخ، بحضور النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ومدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري وامين عام الجامعة د.محمد الفارس ونواب وعمداء كليات موقع الشويخ والعمادات النوعية.
هذا، وقد انطلقت الفعاليات بمشاركة كلية العلوم الاجتماعية والحقوق وعمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلبة بأجواء احتفالية استذكروا خلالها تاريخ نشأت الجامعة وتنظيم معارض مصاحبة للاحتفالية.
وفي هذه المناسبة اكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزارء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الجامعة احتضنت العديد من الشخصيات البارزة الخليجية والعربية والتي تقلدت مناصب مرموقة في بلدانها مستذكرا ايام الزمالة معهم في الجامعة، مشيدا بالتطور الذي شهدته جامعة الكويت خلال مسيرتها الممتدة لخمسين عاما وإسهامها في تخريج العديد من الشخصيات البارزة في مختلف المجالات.
واضاف الخالد ان جامعة الكويت صرح أكاديمي بارز في المنطقة، معربا عن اعتزازه بانه احد خريجي هذه الجامعة، وعن سعادته بالمشاركة في حفل انطلاق فعاليات اليوبيل الذهبي للجامعة، متمنيا ان تستكمل جامعة الكويت مسيرتها الحافلة خلال الأعوام القادمة حتى احتفالها باليوبيل الماسي وان تحقق افضل مما حققته خلال الخمسين عاما الاولى.
وتقدم الشيخ صباح الخالد بخالص الشكر الى الهيئة الادارية بجامعة الكويت وأعضاء هيئة التدريس على الجهود المبذولة في تنظيم الاحتفال، متمنيا لهم المزيد من التقدم والازدهار.
من جانبه، قال مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري: نحن فخورون بخريجي جامعة الكويت خلال الخمسين عاما الماضية، حيث خرجت الجامعة الكثير من المؤهلين الذي خدموا الكويت في عملية البناء منذ تأسيس الجامعة الى اليوم وهم يتبوأون أعلى المناصب القيادية في الكويت ويشاركون مع زملائهم في عملية التنمية والتطوير والتنمية المستدامة، هنأهم جميعا بهذه المناسبة، متمنيا التوفيق للجميع، معبرا عن اعتزازه كونه أحد خريجي كلية العلوم الاجتماعية، ومتقدما بالشكر الجزيل للجهود المتشاركة ما بين عمادة شؤون الطلبة وعمادة القبول والتسجيل وعمادة كلية الحقوق وعمادة كلية العلوم الاجتماعية.
وتقدم د.الأنصاري بالشكر الجزيل والعرفان لكل من ساهم ودعم جامعة الكويت عبر مسيرتها خلال الخمسين عاما وهم الرواد الأوائل الذين وضعوا اللبنات الأولى لهذا الصرح وهذه المنارة العملية والمعرفية والبحثية، شاكرا لهم كل جهودهم طوال هذه السنين وتقدم بالتهنئة إلى جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وأعضاء الهيئة الأكاديمية المساندة ومدرسي اللغات والعاملين والطلبة والطالبات.
من جهته، قال عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.حمود القشعان «يكفينا شرفا أن هذا المكان انطلقت منه أول شعلة للعلم في التعليم العالي بعد أن كانت ثانوية الشويخ في السابق، ويقولون ان الأمم الناجحة هي التي تتعلم من الماضي وتستثمر الحاضر لتخطط للمستقبل، وبهذه المناسبة أوجه أربعة رسائل الأولى هي شكر وعرفان لكل من ساهم في وصول جامعة الكويت إلى حفلها وعيدها وعامها الخمسين، فتحية لكل من ساهم في إنجاح جامعة الكويت».
أما الرسالة الثانية فقد وجهها القشعان للمجتمع الكويتي وقال فيها «دائما ما نسمع أن جامعة الكويت فقدت بريقها، ولكن دعوني أقلها لكم بهذه المناسبة بأن هذه أكذوبة لأنها كلمة لا تقاس حسب المعايير الأكاديمية، ويكفينا شرفا أن طلبة الجامعة والخريجين يمكنهم الدراسة في كل الجامعات ولا يوجد حظر على أي طالب تقدم لأي جامعة عالمية، كما أن لخريجي الجامعة الأولوية في القبول في مؤسسات الدولة، والرسالة الأخرى للإداريين وأعضاء هيئة التدريس كلمة «شكرا قليلة في حقكم، فجزاكم الله خير الجزاء وبارك الله فيكم».
ووجه القشعان الرسالة الأخيرة للطلبة إذ قال فيها: لا تبخلوا على أنفسكم بالتزود بالعلم لأنه ليس مجرد شهادة فحسب، بل هو منهج ومهارة في الحياة كما أن تسعة أعشار التعليم التشجيع.
ومن جهته قال عميد شؤون الطلبة د. علي النامي: نفخر بالمشاركة في هذه المناسبة مع قياديي الجامعة، وذلك لما قدمته الجامعة من الانجازات الكثيرة في مختلف المجالات الاكاديمية والعلمية، التي اخرجت كوكبة من الخريجين الذين نراهم اليوم في أعلى المراتب في الدولة ويسعون في تطور البلد.
وأوضح ان عمادة شؤون الطلبة تم انشاؤها في 5 فبراير 1976 اي بعد مرور عشر سنوات من انشاء الجامعة، والهدف من هذا المركز كان كيفية خدمة الطالب وتقديم كل الخدمات والأنشطة الطلابية المميزة، من أجل المساهمة في تطوير امكانيات وقدرات طلبة الجامعة حتى تتم الاستفادة منها مستقبلا، وبهذه المناسبة استذكر النامي دور العمداء السابقين الذين كان لهم رائد في تطوير مركز عمل عمادة شؤون الطلبة وتأهيل طلبة الجامعة على أعلى مستويات سواء كانت رياضية او ثقافية او فنية او نقابية.
وبدوره قال عميد كلية الحقوق د.جمال النكاس «يطيب لي ونحن نحتفل بمرور 50 عاما على انشاء جامعة الكويت ان اشيد بكل التقدير والاعتزاز، بالدور الذي لعبه ابناء الكويت والأمة العربية الذين اسهموا في تأسيسهم وقدموا عطاء صادقا كريما لا تزال بصماته واضحة في الفكر وفي شتى مجالات العلم، وفي النهج الذي سارت عليه مسيرة هذه الجامعة في مناهجها وخططها وإسهامها المتميز الذي شاركت به في تأصيل العلم والحياة الديموقراطية في ربوع الكويت.
وأضاف النكاس: لا شك ان هذه المناسبة الكريمة سوف تكون فرصة لوقفة تقويم شاملة من مسيرة الجامعة ودورها ومنجزاتها ومناهجها وأساليبها وتفاعلها مع مجتمعها وحركة تنميته، مشيرا الي ان هذا الصرح الكريم سيظل بجهودكم وسعيكم المتواصل فاعلا بمجتمعه ومنارة ورمزا لكل المعاني النبيلة التي يلتقي حولها البشر ايمانا منا جميعا بحق الانسان وكرامته ورعاية امنه والوعي بحقوقه وواجباته وحقه في التعليم وتأصيل هذه المبادئ وتعميقها في الفكر والتطبيق.
ومن جانبه قال عميد القبول والتسجيل د. عادل مال الله «أسطر كلماتي هذه وينتابني شعور الفخر بأنني اشارك زملائي وأبنائي الطلبة الاحتفال بمرور نصف قرن على إنشاء جامعة الكويت، وهذا الصرح العظيم الذي عمد الى انشائه قادة بلدنا الحبيب بعد الاستقلال تقديرا للعلم وإيمانا منهم بأن المجتمعات الناجحة والمزدهرة هي من أكثر المجتمعات قوة وهيمنة في هذا العالم».
وأضاف: انه حتى يكون المجتمع قويا ومتطورا لابد له من أن يقوم على عدة مقومات أبرزها العلم فبدون العلم ما قامت المجتمعات البشرية وتطورت وازدهرت ووصلت الى ماهي عليه بالوقت الحالي.