- المباني الحالية لا تفي بالأعداد المتزايدة من الطلبة لكن الأمور تسير بسلاسة ويسر بجهود مضاعفة من جميع العاملين
آلاء خليفة
اكد مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري ان مجلس الجامعة حدد في وقت سابق أعداد المقبولين بجامعة الكويت وتم توزيع قبولهم على الفصلين الدراسيين الأول والثاني، موضحا ان جامعة الكويت مقبلة على قبول الطلبة الذين كان قد تم تأجيل قبولهم إلى الفصل الدراسي الثاني بحدود ألف طالب وطالبة، مؤكدا أن الجامعة ملتزمة بتعليم أبنائها الطلبة والطالبات واستقبال مخرجات الثانوية العامة الذين تنطبق عليهم شروط القبول بالجامعة.
وشدد الأنصاري على ان الحاجة ماسة لزيادة عدد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة موضحا ان المباني الحالية لا تفي بالاعداد المتزايدة من الطلبة ولكن بجهود مضاعفة من جميع العاملين بالجامعة تسير الامور بسلاسة ويسر ولم يحدث اي مشاكل أثناء عملية التسجيل وتم فتح الكثير من الشعب الدراسية من خلال الاستعانة باعضاء هيئة تدريس من خارج الجامعة معلنا ان جامعة الكويت مقبلة على الاستثمار في التعليم الالكتروني.
جاء تصريح الانصاري للصحافيين على هامش حضوره للاحتفالية التي نظمتها كليات مركز العلوم الطبية بجامعة الكويت (الطب، الصيدلة، طب الاسنان، العلوم الطبية المساعدة، الصحة العامة) بمناسبة اليوبيل الذهبي للجامعة على مسرح عبدالمحسن العبدالرزاق للعلوم الطبية - الحرم الجامعي – الجابرية حيث تم افتتاح الجامعة في نوفمبر من عام 1966 على يد المغفور له الأمير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح.
وذلك بحضور مدير جامعة الكويت السابق د.عبداللطيف البدر، والقائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية د.عادل العوضي، ونائب مدير الجامعة للأبحاث د.طاهر الصحاف، وأمين عام الجامعة د.محمد الفارس، والأمين العام المساعد لشؤون إدارة المرافق د.آدم الملا، وعمداء كليات مركز العلوم الطبية، وعدد من القياديين بالكلية والمدريرين الإداريين والموظفين.
واشار الانصاري الى ان مركز العلوم الطبية نفتخر به جميعا ليس فقط على مستوى الكويت وانما على مستوى دول المنطقة ككل في تقديمه لتعليم طبي متميز وابحاث علمية من خلال نشرها في المجلات العلمية المعروفة والمحكمة وايضا في مساهمتهم في القطاع الطبي داخل وخارج الكويت وكذلك مساهمتهم في تقديم الاستشارات في مختلف التخصصات الى مختلف قطاعات العمل في الكويت.
ومن جهته تقدم القائم بأعمال نائب مدير الجامعة للعلوم الطبية د.عادل العوضي بخالص التهنئة وأطيب الأمنيات إلى شعب الكويت العزيز بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لجامعة الكويت العريقة، هذه الجامعة التي أصبحت منارة للعلم في قلب الخليج العربي، تشرق منها شمس العلوم والمعرفة في مختلف العلوم والتخصصات، وهي الآن بمنزلة الشريان الرئيسي الذي يمد الدولة بالخريجين المسلحين بأنواع مختلفة من العلم والمعرفة حتى أصبحت إحدى دعائم الدولة الأساسية وسفينتها التي تبحر بها إلى عصر التقدم والازدهار.
بدوره أكد عميد كلية الطب د.عادل الخضر أن جامعة الكويت هذا الصرح العلمي الكبير هي بمنزلة العصب الحيوي والواجهة المشرفة لمجتمعنا، مبينا أن كلية الطب إحدى أهم الصروح العلمية في جامعة الكويت حملت على عاتقها أسمى رسالة تعليمية لمخرجاتها الطبية منذ تأسيسها بمرسوم أميري عام 1973 وقبلت الكلية أول دفعة عام 1976 م ومنذ ذلك الحين تخرجت خمس وثلاثون دفعة من الأطباء والطبيبات يمثلون صفوة خريجي جامعة الكويت، وقد دخل هؤلاء الأطباء كافة مرافق الخدمات الطبية في القطاعين الخاص والعام وأثبتوا كفاءة عالية تشهد لها أرقى الجامعات وكليات الطب في العالم.
وعرض الخضر مسيرة كلية الطب التعليمية والعلمية قائلا: «انه تم تخريج عدد (2141) طالب وطالبة حتى الآن والذين نفخر بإنجازاتهم العظيمة في مجال الطب وهم بمنزلة سفراء الكلية داخل وخارج الكويت وقد تولى الكثير منهم مناصب رفيعة في مستشفيات وعيادات الكويت وكذلك في جميع دول العالم أما على مستوى الدراسات العليا فقد تم تخريج عدد (183) طالبا وطالبة في برنامج الماجستير للبرامج المعتمدة لكل من: قسم الأدوية والسموم، قسم علم الجراثيم، قسم علم وظائف الأعضاء، قسم علم الأمراض، قسم التشريح، قسم الكيمياء الحيوية، قسم الطب النووي، وتم تخريج (27) طالبا وطالبة في برنامج الدكتوراه للبرامج المعتمدة لكل من: قسم علم الجراثيم وقد بدأ عام 1998، علم وظائف الأعضاء وقد بدأ عام 1999، علم الأمراض وقد بدأ عام 2007».
ومن جهته ذكر نيابة عن عميد كلية العلوم الطبية المساعدة د.جاكو ماثيو أن كلية العلوم الطبية المساعدة قد حققت انجازات عديدة على مدار السنوات الماضية، وخرجت دفعات كثيرة عملت في جهات كثيرة حكومية وخاصة، مشيرا أن الكلية ستسير بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد في السنوات المقبلة.
ومن جانبه ذكر نيابة عن عميد كلية طب الأسنان د.عادل العصفور أن كلية طب الأسنان هي ثمرة هذا الحصاد الكبير فبعد أن كانت حلما بعيد المنال أصبحت حقيقة واضحة رأت النور بفضل دعم وتشجيع قيادات الجامعة المتلاحقة حيث حققت انجازات مستحقة بفضل الجهود المخلصة والعمل الدؤوب، مبينا أن كلية طب الأسنان تعتز وتسخر كافة الامكانات في سبيل التطوير والارتقاء بالعلوم المقدمة للطلبة لذلك فإن الكلية تعكف دائما على تطوير المناهج التعليمية علاوة على استخدام أحدث وسائل التكنولوجيا سواء في القاعات الدراسية أو المختبرات أو العيادات التي تمارس مهام إكلينيكية.
وبدوره ذكر عميد كلية الصيدلة د.بيير مورو أنه بينما تكاد تصل جامعة الكويت إلى عامها الخمسين منذ انشائها تكاد كلية الصيدلة تصل إلى عامها العشرين، معربا عن فخره كونه عين بعد انتهاء عمادة اثنين من العمداء السابقين وهما د.ديفيد بيجز ود.لاديسلاف نوفتني اللذان طورا الكلية إلى أعلى مستوى من التعليم والبحث العلمي والخدمات الأكاديمية داخل هذه الوحدة، مبينا أن هدف الكلية الرئيسي هو أن يعرفوا كونهم القيادة المتميزة والمجددة بالتعليم الصيدلي والبحث العلمي، والمشاركة المسؤولة بمشوار التقدم والتطوير بالخدمات الصيدلانية والعناية المرتكزة على المريض داخل مجتمعنا».
وأشار إلى أن الكلية تمركزت حول 4 أقسام علمية تعتبر التخصصات الأساسية في التعليم الصيدلي والبحث العلمي وهي الكيمياء الصيدلية، الصيدلانيات، علم الأدوية التطبيقي والعلاجيات، مزاولة مهنة الصيدلة.
ومن جانبه استرجع عميد كلية الصحة العامة د.ناصر بهبهاني مقولة الأمير الراحل الشيخ عبدالله السالم: «إن الكويت وشعب الكويت لهما عدوان.. هما الجهل والمرض، فإذا استطعنا أن نتغلب على هذين العدوين، سيزدهر مستقبل الكويت» عندما سئل عن سبب قلة الإنفاق على التسلح والجيش، مبينا أن نظرة المغفور له في التعليم ترجمت بتأسيس ثانوية الشويخ ثم بتأسيس جامعة الكويت عام 1966 ومن ثم توالى قطار تأسيس الكليات مرورا بإنشاء مركز العلوم الطبية عام 1982 وحاليا كلية الصحة العامة في عام 2013.