محمد المجر
حصدت القائمة المستقلة 948 صوتا في انتخابات رابطة جامعة الخليج مكتسحة بذلك جميع القوائم حيث تلتها قائمة 1962 والتي حصدت 449 صوتا، تلتها «الوسط» بـ 262 صوتا، فالاتحاد الطلابي بـ 126 صوتا.
هذا ولم يكن العرس الطلابي لانتخابات رابطة الطلبة بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا الذي اقيم يوم امس بمنطقة مشرف كما في السابق، حيث شهدت انتخابات هذه السنة شطب اكثر من مرشح في القوائم الطلابية وعدم وضع اي بوسترات داخل الجامعة والغاء اي انشطة طلابية تقوم بها القوائم، ذلك بعد ان شهدت الجامعة مشاجرة بين قائمتين الاحد الماضي.
هذا وشهدت عملية التصويت تأخرا لاكثر من ساعة وربع الساعة عن الوقت المتفق عليه، حيث فتحت الصناديق في تمام الساعة العاشرة والربع صباحا واغلقت في الساعة الخامسة والربع عصرا، وبلغ عدد المقترعين ما يقارب 3000 طالب وطالبة اختاروا من يمثلهم ويدير دفة الرابطة ويسعى لمكتسباتهم الطلابية.
ولم تكن الاوضاع في اروقة الجامعة تشير إلى ان هناك انتخابات في الجامعة، حيث لم يكن هناك اي زحام الا امام اماكن الاقتراع التي قلت بها نسبة الحضور. لا صيحات ولا هتافات حماسية ولا أجواء حماسية في انتخابات رابطة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، لمنع الادارة الجامعية جميع القوائم الطلابية من توزيع أي مواد اعلامية على الطلبة وحتى الهتافات والصيحات الا ان طلبة الخليج أبوا ان تمنعهم هذه القرارت من اقامة نشاطاتهم الانتخابية التي اعتادوا عليها لأكثر من سبع سنوات متواصلة، فسعت القوائم الطلابية محاولة الترويج لمرشحيها من غير مخالفة قوانين ادارة الجامعة وبالرغم من ان النتائج بدت محسومة لقائمة المستقلة، ففي تاريخ انتخابات الرابطة تولت القائمة المستقلة قيادة الرابطة ست سنوات، الا ان باقي القوائم اصرت على المشاركة في الانتخابات من اجل اثبات الوجود وتحصيل ارقام متقدمة، واضعين امام اعينيهم أن انتخابات الرابطة هي انتخابات تمهيدية لانتخابات مقبلة فعلى الرغم من الغياب الكبير لبعض الطلبة وعزوفهم عن المشاركة في انتخابات الرابطة لاختفاء الاجواء الانتخابية التي تعودوا عليها والحماس الا ان الآمال ترتقب الانتخابات القادمة، فقد كانت نسبة الحضور متوسطة في الفترة الصباحية وزاد اقبال الطلبة على التصويت بعد الظهر وقد سارت انتخابات رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا دون حدوث أي أعمال عنف بين القوائم الطلابية او مشاحنات وأكدت القوائم في يوم الاقتراع على نبذها ورفضها لأعمال العنف والمشاجرات التي حصلت يوم الأحد الماضي.
وأكد نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلبة د.صباح قدومي أن مدة عملية التصويت 7 ساعات يبدأ حسابها منذ موعد افتتاح الصناديق، مركزا على التزام الطلبة بالعملية الانتخابية وحرصهم عليها الأمر الذي يبدو جليا في تجمهرهم أمام صالات الاقتراع حتى قبل فتح باب التصويت، ما انعكس على القوائم الطلابية التي قامت بعرض أجندتها الانتخابية وبرامجها على الطلبة، مؤكدا أن هذا العرس الديموقراطي إنما يمثل انعكاسا للديموقراطية التي نعيشها بالكويت بصفة عامة.
وفيما يخص حادثة العنف بين القوائم يوم الأحد الماضي قال قدومي: «لا نتمنى فعلا أن تتكرر حادثة يوم الأحد الماضي، فالأمر يشهد استياء عاما من الكل والطلبة أنفسهم منهم من اعتذر ومنهم من تصالح مع من تشاجر معه وما إلى ذلك وتعلم درسه بعدم التكرار».
وأضاف: «نحن قد اجتمعنا مع من تسبب بحادثة العنف ونبهناهم وشكلنا لجنة تحقيق انتهت إلى قرار تجميد الطلبة التسعة المتسببين من حيث ممارسة الأنشطة الطلابية لمدة عام نقابي كامل بحيث لا يحق لهم الترشيح أو التصويت ويسقط عنهم هذا الحق إضافة إلى حقوق ممارسة الأنشطة الطلابية بشكل عام دون الجانب الأكاديمي».
وأوضح قدومي أن الهدف من هذا القرار ليس تدمير مستقبل الطالب بدليل عدم فصله أكاديميا من الجامعة، ولكنها مجرد رسالة واضحة من الجامعة بأن سلامة الطلبة وصيانة أجواء الحرم الأكاديمي هي امانة تحملها الجامعة وتحرص على الحفاظ عليها، مبينا أن الانتخابات هي مكسب للطلبة والجامعة في ظل كونها الانتخابات الطلابية الوحيدة التي تجري بين قوائم طلابية في الجامعات الخاصة.
من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام بالجامعة د.مسعود الكندري أن صناديق الاقتراع قد تم افتتاحها في الساعة العاشرة والربع وسيتم إغلاقها في الساعة الخامسة والربع، موضحا أن عدد المصوتين بعد ساعتين تقريبا من التصويت وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا وصلت إلى 163 طالبا من أصل 1344 طالبا في لجان الطلاب، و70 طالبة من أصل ما يقارب الـ 1500 طالبة في لجان الطالبات، بينما وصل العدد تقريبا من المصوتين بعد ذلك بساعة تقريبا إلى 200 طالب في لجنة الطلاب، و100 طالبة، مبينا أن نسبة الإقبال يتوقع بشكل كبير أن تزيد بشكل مضاعف خلال الساعات المقبلة كما حدث في السنوات الماضية عندما يفرغ الطلبة من محاضراتهم الدراسية.
وقال الكندري ان الجامعة قد شكلت لجانا للانتخابات، منها لجنة للتصويت ولجنة للفرز، مشيرا إلى أن التأخير في فتح قاعات الاقتراع حدث بسبب إجراء بعض التجهيزات وبسبب طلبة الـ nba حيث تأخرت كشوفاتهم قليلا، مبينا أن الجامعة قد وضعت معقمات في الجامعة وخصوصا داخل قاعات الاقتراع حفاظا على الطلبة من انتشار المرض بينهم.
وأضاف أن العملية الانتخابية مضت بكل هدوء وسلاسة ورقي دون أي مشاكل تذكر، مبينا أن ما حدث يوم الأحد الماضي كان أمرا محزنا خصوصا أن انتخابات جامعة الخليج تميزت دوما برقيها وهدوئها بشكل يضرب به المثل، مؤكدا أن الطلبة الذين كان لهم ضلع في حادثة العنف قد تصالحوا والجامعة اتخذت في حق 9 منهم إجراءات تمثلت في تجميد النشاط الطلابي لمدة عام أكاديمي.
من جهته، أشاد رئيس رابطة طلبة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا السابق يوسف المضف بتنظيم الإدارة الجامعية للعرس الانتخابي الذي يشارك فيه طلاب وطالبات جامعة الخليج معبرين عن تمسكهم بمبادئ الديموقراطية مثمنا حسن تعامل الإدارة الجامعية مع الخلل الذي حصل بداية يوم الاقتراع حيث تم تأخير فتح باب الاقتراع إلى الساعة العاشرة والربع في حين كان من المفترض أن يبدأ التصويت في تمام الساعة التاسعة وقامت الإدارة الجامعية بتمديد فترة الاقتراع إلى الساعة الخامسة والربع.واستنكر أحداث العنف التي حصلت في الجامعة بين بعض الطلبة من التابعين لبعض القوائم الطلابية مؤكدا أن ما حصل هو خلاف شخصي بين الأفراد ولا يمثل القوائم الطلابية. وعن قرار الإدارة الجامعية والخاص بمنع إقامة المهرجانات الخطابية نتيجة المشاجرات التي حصلت بين القوائم، رفض المضف مثل هذه القرارات مشيرا إلى أنها تؤثر على نسبة مشاركة الطلبة بالانتخابات وكذلك تؤثر على فرص نجاح القوائم الطلابية متسائلا كيف يختار الطالب بين القوائم إذا منعت القوائم من توزيع برنامجها الانتخابي وإقامة أي مهرجان خطابي.
أما منسق قائمة الوسط الديموقراطي محمد الحسن فقال نحن أكثر المتضررين من منع القوائم الطلابية من إقامة الحملات الإعلامية فكيف يقيم الطالب القوائم الطلابية ويختار فيما بينها مؤكدا أن العملية الانتخابية تعتمد اعتمادا أساسيا على طرح الأفكار والبرامج الانتخابية ثم اختيار الناخب للقوائم الطلابية.وقال إن القرار يصب في مصلحة الطالب في جانب واحد فقط وهو الحد من وقوع المشاجرات بين القوائم الطلابية للمحافظة على مكانة الصرح الجامعي وكذلك المحافظة على سلامة الطلبة.وتمنى الحسن التوفيق والنجاح لكافة القوائم الطلابية مشيدا في الوقت نفسه بانتخابات طلبة جامعة الخليج.
وأكد الناطق الرسمي لقائمة 1962 عبدالعزيز المطيري أن قرار الإدارة الجامعية الخاص بمنع إقامة المهرجانات الانتخابية ومنع توزيع أي قائمة لبرنامجها الانتخابي هو قرار صارم ورادع في نفس الوقت بيد أنه يؤثر على سير العملية الانتخابية نتيجة عدم إطلاع الطلبة على أفكار ورؤى القوائم المنافسة التي منعت من تدشين حملاتها الانتخابية. وقال إن الخلاف الذي حصل بين القوائم هو في الحقيقة لا يمثل القوائم الطلابية بل يمثل الأشخاص الذين تشاجروا. ودعا الطلاب والطالبات إلى حسن الاختيار والمشاركة في العملية الديموقراطية في الجامعة للتعبير عن آرائهم وإيصال صوتهم وكلمتهم للجموع الطلابية. وأكد منسق قائمة الاتحاد الطلابي عبدالعزيز الفرج حرصه على انتهاء الأجواء الانتخابية دون حدوث أي مشكلات أو حوادث تذكر.
أجواء انتخابية
- قامت القوائم الطلابية بتوزيع الايس كريم والمأكولات الخفيفة والمشروبات الباردة على الطلبة بدلا من اعلامياتها.
- حرص الطلبة على الالتزام بمواعيد المحاضرات وعدم المبالاة بالتصويت لعدم شعورهم بالاجواء الانتخابية.
- لعدم وجود اي حملات اعلامية او اي هتافات حماسية فقدت الانتخابات بجامعة الخليج رونقها وسماها الطلبة بالانتخابات الباردة.
- كانت اجواء الانتخابات هادئة جدا كالايام الدراسية وقد سارت بسلاسة ويسر.
- بعد ان منعت القوائم الطلابية من توزيع موادها الاعلامية على الطلاب للترويج قام بعض العاملين بحمل النوتات والفايلات التي تحتوي على شعارات قوائمهم والسير بها في ارجاء الجامعة كنوع من الترويج للقائمة.
- سحب ترشيح مرشحين اثنين من قائمة 1962 ومنعهم من خوض الانتخابات والتصويت والمشاركة في اي نشاط طلابي خلال هذا العام لمشاركتهم بالمشاجرة.
- رغم الاموال الهائلة التي صرفتها القوائم على الحملات الاعلامية الا ان هذا لم يكن شفيعا للادارة الجامعية للتراجع عن قرار منع الحملات الاعلامية وحتى تعليق باج القائمة.
- باقة ورد لصلاح الشمري مدير ادارة الامن والسلامة على الجهود التي بذلها لانتهاء يوم الانتخابات دون حدوث اي مشاكل.