- إجراءات مشددة وسرية لمكافحة الغش وتفعيل لائحة الغش لتكون رادعاً أساسياً
- سأبحث مع ديوان الخدمة إعادة النظر في تخفيض بدل السكن للمعلمين الوافدين
- إعادة النظر في فائض بعض تخصصات المعلمين
- المنظومة التعليمية ليست مجرد كتاب وقلم
- لا تدوير بين القطاعات في الوقت الحالي
عبدالعزيز الفضلي
تعليقا على تلويح النائب وليد الطبطبائي باستجواب وزير التربية د.محمد الفارس في حال تأخر إنجاز جامعة الشدادية، رد الوزير الفارس قائلا: بالنسبة لمشروع الشدادية هو مشروع قائم وتاريخ انتهائه محدد بتاريخ معين وسيكون بناء على تقارير دورية تقدم لمجلسي الأمة والوزراء، وإنجازه سيكون في 2019، مشيرا إلى أنه على اطلاع تام لهذا المشروع ومتابع له، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا حق للنائب فيما يراه، ولكن أطمئن النائب ومجلس الأمة أن هناك تقارير تؤكد كثيرا من الإنجازات ومن يزر الموقع ير الإنجازات بعينه على أرض الواقع.
وأضاف «لا يوجد مشروع خال من الصعوبات وهذا طبيعة عمل الإنشاءات في خضم الدورة المستندية الطويلة، ولكن بحسب التقارير التي اطلعت عليها سيكون إن شاء الله عام 2019 هو عام إنجاز المشروع وانطلاقه خاصة الحرم الرئيسي».
من جهة أخرى، أكد د.الفارس خلال جولة قام بها صباح أمس على عدد من مدارس منطقتي الأحمدي ومبارك الكبير، حرص الوزارة على توفير الأجواء الملائمة للطلبة خلال فترة أدائهم اختبارات المرحلة الثانوية، لافتا إلى أن اختبارات الثانوية مهمة ومصيرية بالنسبة لطلبة الثاني عشر، حيث إنها تؤثر على نسبتهم في نهاية العام الدراسي، راجيا أن تحقق هذه الامتحانات طموحهم وما يصبون إليه من درجات آخر العام.
وقد زار الفارس مدرستي العدان للبنات وعيسى الهولي للبنين، وشدد خلال جولته على دور الوزارة في متابعة الاختبارات والاطمئنان على الطلبة والوقوف على طبيعة الأسئلة ومدى أريحية المكان لتحقيق أفضل النتائج، مشيرا إلى أنه على اطلاع مع الموجهين على طبيعة الأسئلة ومدى انعكاسها على الطلبة، وأبدى ارتياحه لأن الجو العام للامتحانات مريح جدا، وإن انتاب التوتر بعض الطلبة أو الطالبات، فهذا شيء طبيعي، وهناك تعليمات للإدارات المدرسية بالتعامل الجيد معهم.
وقف تعيين بعض تخصصات الكويتيين
وعن وقف تعيين المعلمين الكويتيين في بعض التخصصات الدراسية بسبب الفائض، قال الفارس: «اطلعت أخيرا على هذا الموضوع، وأعتقد أن الخلل في وفرة المعلمين يرجع إلى مخرجات كليتي التربية والتربية الأساسية، موضحا أنه سيكون على تواصل مع المسؤولين في هذه الكليات لإعادة النظر في مخرجات وأعداد الطلبة المقبولين في بعض التخصصات لاسيما التي بها فائض».
وأضاف «سنضع خطة بالتنسيق مع المسؤولين في هذه الكليات لإعادة النظر في مدخلات بعض التخصصات وتقنيين التخصصات التي بها فائض إضافة إلى إعادة استغلال بعض هذه التخصصات من خلال تأهيلهم للقيام بأعمال أخرى يقومون بها من خلال دراسة معينة.
خطة لمواجهة ظاهرة الغش
وردا على سؤال حول إجراءات الوزارة بخصوص استخدام وسائل التكنولوجيا المتطورة في الغش أثناء الاختبارات، قال الفارس: «بحثت هذا الموضوع مع وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري، والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري، وقمنا بوضع إجراءات مشددة بهذا الخصوص أفضل عدم الفصح عنها كونها تأخذ طابع السرية»، لافتا إلى وضع خطة مشددة لإيصال الاختبارات إلى اللجان، وفي الوقت ذاته تفعيل لائحة الغش بشكل دقيق لتكون رادعا أساسيا للطلبة والطالبات للابتعاد عن الغش في الاختبارات».
مدارس الوفرة
وعن مدارس منطقة الوفرة ومدينة صباح الأحمد السكنية، أوضح أن هناك اجتماعات دورية بين الوزارة والمؤسسة العامة للرعاية السكنية بهذا الخصوص، لاسيما أن الوزارة لم تقم بتسلم بعض المدارس في هاتين المنطقتين لوجود ملاحظات حولها، مبينا في نفس الوقت أن الوكيل المساعد للمنشآت التربوية والتخطيط د.خالد الرشيد يتابع هذا الموضوع مع المؤسسة.
وحول قرار الخدمة المدنية بتخفيض بدل السكن للمعلمين الوافدين، قال الفارس إنه سيطرح هذا الموضوع مع مجلس الخدمة المدنية فور انعقاده، وسيسعى لأن تتم إعادة النظر فيه.
وبخصوص آلية التعامل مع طلبة صعوبات التعلم البالغ عددهم 50 ألف طالب خلال فترة الاختبارات، لفت إلى أن المدارس وضعت لجانا خاصة لتلك الفئة من الطلبة، مبينا أن الوزارة حددت آلية خاصة لتحديد ما إذا كان الطالب يعاني من صعوبات التعلم تتمثل في حصوله على تقرير من قبل الهيئة العامة لشؤون الإعاقة، وتشكيل لجان خاصة من قبل الوزارة تقوم بدراسة الحالات.
وعن مدى إمكانية إجراء مسح شامل على المدارس للتأكد من عدد الحالات، قال الفارس إنه لم يطلع حتى الآن على ما إذا كان لدى الوزارة خطط بهذا الخصوص، لافتا في الوقت نفسه إلى عدم وجود مانع لديه من عمل دراسة كاملة بهذا الجانب لمعرفة النظم الجديدة في دمج هذه الفئة من الطلبة، مشددا على أهمية دمج هذه الفئة مع زملائهم في التعليم العام وفق خطة دقيقة.
التكنولوجيا في التعليم
وبخصوص استخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم، لفت الفارس إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة في جميع أركان العملية التعليمية من أولوياته وكذلك في الجانب الإداري، معربا عن أمله في أن يتم الوصول قريبا إلى التعامل اللاورقي بين جميع قطاعات الوزارة، والذي لمسه في بعض المدارس.
وقال: أتمنى أن يتم الوصول إلى استحداث تطبيقات تسهل تواصل أولياء أمور الطلبة مع إدارات المدارس للاطلاع على نتائج أبنائهم بصفة مستمرة ومدى تقدمهم الدراسي ودرجات الاختبارات القصيرة وكيفية تقييمهم، كما من الضروري أن يتم تسهيل التواصل الإلكتروني ما بين أعضاء الهيئة التعليمية في المدارس وإدارة المدرسة أيضا، موضحا أن هذه النظم مطبقة في كثير من المؤسسات التعليمية على مستوى الكويت والعالم، حيث انه سيقوم بالاطلاع على تجارب بعض المدارس الحكومية في هذا الجانب ورؤية مدى إمكانية تعميمها على المدارس الأخرى.
وذكر الفارس أن المنظومة التعليمية ليست مجرد كتاب وقلم وإنما هناك وسائل تعليمية كثيرة لتوصيل المعلومات، نافيا نيته في الوقت الحالي القيام بأي عملية تدوير في قطاعات الوزارة، مضيفا أنه لايزال يدرس القضايا المتعلقة بالعمل الإداري في الوزارة، وبمجرد الانتهاء من دراستها سيقوم بوضع تصوره.
الكندري في الجهراء والفروانية
على صعيد متصل، قامت وكيلة التعليم العام فاطمة الكندري بجولة تفقدية لعدد من مدارس منطقتي الجهراء والفروانية التعليميتين، حيث اطمأنت على سير عملية الامتحانات، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها للجان العاملة والإدارات المدرسية ومتمنية التوفيق والنجاح لأبنائنا الطلبة.
طالبة للفارس: ولا عليك أمرنبي أبلة توضح لنا الأسئلة!
خلال جولته على لجان الاختبارات سأل الوزير إحدى الطالبات شلون الاختبار؟
الطالبة: مو واضح.
الوزير: انت مذاكرة عدل في البيت؟
الطالبة: أي نعم بس ولا عليك أمر نبي أبلة توضح لنا الأسئلة!
الوزير: بس الأسئلة واضحة يا بنيتي.
الطالبة: لا هذي مو طريقة نبي أحد يقرأ الأسئلة ويوضح «الاختبارات مو دقيقة»!
بعدها قام الوزير الفارس بإعادة قراءة الأسئلة على الطالبة، متمنيا لها التوفيق والنجاح.
الاختبار المريح
قال المدير العام لمنطقة الأحمدي التعليمية وليد العومي إن هناك 76 لجنة اختبار وأكثر من 20 ألفا و700 طالب وطالبة في مدارس المنطقة، منهم نحو 4500 طالب وطالبة من المدارس الخاصة يخوضون اختبارات الفترة الأولى. وأضاف أن الاستعدادات انطلقت منذ أسابيع، حيث تم عقد العديد من الاجتماعات مع مديري المدارس للاطلاع على تلك الاستعدادات وإيضاح آلية الاختبارات والعمل بطريقة الاختبار المريح للتيسير على الطلبة.
الإدارة الذكية
قال المدير العام لمنطقة مبارك الكبير التعليمية منصور الديحاني إن هناك 19 لجنة منها 15 ثانوية بنين وبنات وأربع لجان لمراكز تعليم الكبار(المسائية) و6836 طالبا وطالبة في 15 مدارسة صباحية و1895 طالبا وطالبة في مراكز تعليم الكبار. وذكر أن العمل جار على الإدارة المدرسية الذكية، حيث اطلع الوزير الفارس على الفكرة التي انطلقت من ثانوية «صباح السالم» للبنين، مبينا أن المنطقة تعمل على تذليل كل الصعوبات والمعوقات التي تعترض تطبيقها.
جو مناسب
أكد مدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد أن الأمور سارت على ما يرام في أول يوم من اختبارات المرحلة الثانوية، لافتا إلى أن الإدارات المدرسية وفرت الجو المناسب للطلبة لكي يقدموا اختباراتهم على اكمل وجه، موضحا أنه تم تخصيص لجان خاصة للحالات الطارئة، مشيرا إلى أن الجميع يعمل لخدمة الطلبة.