اكد ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة المتحدة خالد الدويسان امس اهمية المحافظة على الوحدة الوطنية، داعيا الى المحافظة على هذه الوحدة بعيدا عن الفرز الطائفي والقبلي والعرقي.
وقال الدويسان في كلمة افتتح بها اعمال مؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع المملكة المتحدة بعنوان «الكويت اولا واخيرا» ان الكويت تواجه مخاطر وتحديات داخلية وخارجية، مشيرا الى ان الوحدة الوطنية تتصدر ابرز هذه التحديات الداخلية حيث تمثل هذه «القضية اولوية لنا كأبناء الكويت وانتم تعلمون ابنائي الطلبة ان هذه الوحدة هي التي حمت الكويت في اقسى الظروف وهي فترة الغزو الصدامي الغاشم للبلاد».
واضاف ان الغزاة لم يجدوا كويتيا واحدا يتعاون معهم بل كان الكويتيون في الداخل والخارج يدا وروحا واحدة، مشيرا الى ان العلاقة التي تربط الحاكم بالمحكوم في الكويت نشأت بواسطة عقد اجتماعي بالتراضي بينهما.
واشار الى ان التحديات الخارجية التي تواجه الكويت تتمثل في الوضع الاقليمي المضطرب الذي يحيط بها حيث المواجهة بين ايران والمجتمع الدولي حول ازمة ملف المفاعل النووي مبينا ان « الكويت تتابع هذا الامر بدقة وقلق فنحن نأمل أن يتوصل المجتمع الدولي الى تسوية سلمية حول هذا الملف لابعاد شبح النزاع العسكري عن المنطقة».
وذكر ان الخطر الثاني يتمثل بالوضع في العراق «فنحن نتمنى السلام والاستقرار للعراق ليعيش بجانب جيرانه في اجواء من الاحترام والثقة وحسن الجوار من خلال احترام المواثيق الدولية».
ولفت السفير الدويسان الى ان التركيبة السكانية تمثل تحديا داخليا ليس على الكويت فقط بل على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث يشكل الشباب اكثر من 60% من عدد السكان مشددا على ضرورة ان تستثمر الكويت ودول الخليج مواردها المالية في مشاريع ضخمة تحقق التنمية لشعوبها وتخلق وظائف جديدة لابنائها.
واوضح ممثل سمو رئيس مجلس الوزراء عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا في المملكة المتحدة خالد الدويسان ان دول الخليج ومنها الكويت تواجه حاليا تزايدا في اعداد العمالة الوافدة حيث وصلت اعداد هذه العمالة في بعض الدول الى معدلات كبيرة تجاوزت الـ 80% من اجمالي عدد السكان محذرا من آثارها السلبية على الامن الاجتماعي والاقتصادي لدول الخليج.
وقال ان الكويت تحتاج الى مخرجات جديدة لاحلال العمالة الوطنية والاعتماد عليها، ودعا في ختام كلمته الطلبة والطالبات الدارسين في المملكة المتحدة الى ان يكونوا سفراء لبلادهم كل في مدينته وجامعته متمنيا لهم التوفيق والنجاح في دراستهم والعودة الى ارض الوطن للمساهمة في بناء وتقدم مسيرة التنمية بالكويت.
من جهته اكد رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت ـ فرع المملكة المتحدة ناصر الهاجري في كلمة له اهمية التركيز على الوسطية للوصول الى الاعتدال في جميع المجالات حتى «نتمكن من تحقيق شخصية كويتية مثقفة ومعتدلة ترتقي بالطموحات المستقبلية لوطننا الحبيب الكويت ونرتقي بالمجتمع الكويتي بأكمله».
وقال الهاجري ان الاتحاد الوطني دأب على اقامة مثل هذه المهرجانات سنويا بهدف النهوض بالشباب الكويتي في كافة المجالات للارتقاء بالعمل الطلابي ثقافيا واجتماعيا وتربويا وتنمويا.
وكان الفنان ابراهيم الصلال قد قدم مع الطالبين حمود الخضر وخالد الحقان عقب حفل افتتاح المؤتمر لوحة فنية واوبريت غنائيا وطنيا قصيرا ركزوا فيه على تعزيز الوحدة الوطنية.