الرشيد: تفعيل قانون المطبوعات على كل من يخالفه حفاظاً على النسيج الوطني
قال النائب د.علي العمير ان الكويت مليئة بالطاقات المبدعة في صفوف الشباب، مؤكدا اهمية استثمار هذه الطاقات وتوظيفها بشكل جيد، وقال العمير على هامش مشاركته بمؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة في ندوة اقيمت امس الاول بعنوان «اسباب تأخر التنمية وابرز الحلول» ان التنمية السليمة تكون من خلال الاستثمار بالانسان وتقديم كل السبل اللازمة لتطويره مؤكدا استعداد مجلس الامة وتعاونه مع الحكومة في هذا الصدد.
من جانبه قال وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي ان الانسان هو الركيزة الاساسية للتنمية، مشيرا الى انه من دون التخطيط المسبق ووضع برنامج مدروس فلن تتحقق اي تنمية في المستقبل، واضاف السنعوسي ان الوضع العام في البلاد ليس بهذا السوء الذي يتم تصويره سواء من قبل رجال السياسة او وسائل الاعلام، مبينا ان سبب تأخر التنمية يعود الى الثقافة السائدة في المجتمع.
من ناحيته قال النائب السابق احمد المليفي ان التنمية السليمة تحتاج الى ادارة ناجحة ليس فقط من الحكومة بل من مجلس الامة، مشيرا الى «اننا جميعا شركاء في التنمية سواء مؤسسات المجتمع المدني او الحكومة او المجلس». واكد المليفي اهمية تطوير مناهج التعليم وتعزيز الجانب العلمي فيها لتتناسب المخرجات في المستقبل مع احتياجات سوق العمل، الى ذلك أكد وزير الاعلام السابق د.انس الرشيد ان قانون المطبوعات الاخير الصادر في عام 2006 حقق العدالة والمساواة بين الكويتيين في امكانية اصدار صحف جديدة اذ اصبح كل كويتي يملك هذا الحق. وقال الرشيد على هامش مشاركته بمؤتمر الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع المملكة المتحدة في ندوة اقيمت امس الاول بعنوان «الوحدة الوطنية» انه رغم الايجابيات الكثيرة للقانون وصدور عدد كبير من الصحف تمثل كل الاراء والتوجهات فان ذلك صاحبه ظهور بعض الاراء والاصوات الشاذة التي عكرت صفو الوحدة الوطنية.
وردا على سؤال حول مساهمة وسائل الاعلام في خلق فجوة وتمزيق النسيج الاجتماعي للمجتمع قال د.الرشيد ان «هذا الادعاء باطل»، مشيرا الى ان الحرية حق اصيل للانسان فمن حقه انتقاد من يشاء وفقا لما يحدده القانون الذي نظم هذه العملية. وأكد اهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي الواحد لان الغزو الصدامي الغاشم لم يفرق حينذاك بين فئات المجتمع الواحد على اساس الفرز الطائفي او القبلي بل كان الكويتيون صفا واحدا في مواجهة المعتدي خلف قيادتهم الرشيدة. وشدد الرشيد على أهمية تفعيل قانون المطبوعات على كل من يخالفه حفاظا على النسيج الوطني وكرامات الناس مشيرا الى ان «الحكومة تتحمل المسؤولية في تطبيق هذا القانون»، ودعا الى تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني ومهمتها في التعبير عن رفضها لكل تصريح شاذ يمس الوحدة الوطنية أو يتعرض لها.
من جهته أكد النائب السابق وليد الجري اهمية سيادة القانون وتطبيقه على الجميع معتبرا أن الحفاظ على الوطنية لن يتأتى الا بالمساواة والعدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع الواحد وقال الجري ان الشعب الكويتي اثبت على مر الازمات التي مرت عليه تلاحم افراده بجميع فئاته وطوائفه والتصاقهم بقيادتهم السياسية مشيرا الى تحذير صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد في خطابه الاخير من الفتنة بين فئات المجتمع. واضاف ان سموه دعا وسائل الاعلام الى البعد عن كل ما يثير النعرات القبلية او الطائفية والى الحفاظ على الوحدة الوطنية ومكونات النسيج الاجتماعي الواحد.
وقال الجري ان الوحدة الوطنية هي احد الاعمدة الرئيسية للعيش في ارض تسمو بالعدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين ابنائها فالوحدة لا يصونها قانون فقط ولكن يصونها خوف كل مواطن على ارضها الطاهرة.
من ناحيته قال نائب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة اللاعب الدولي السابق جاسم يعقوب ان سمو الاخلاق والتواصل والولاء للكويت قبل كل شيء كان شعار الجيل الماضي سواء كبار السن او فئة الشباب انذاك. ودعا الشباب الى الاقتداء بالجيل السابق وبأخلاق الكبار، مشيرا الى انه خلال فترة تجربته الطويلة في المجال الرياضي لم يكن احد يتطرق الى الفرز القبلي او الطائفي بل كان الهم الاكبر للجميع هو خدمة الوطن واعلاء شأن الكويت في المحافل الدولية. واوضح ان «اللحمة التي كانت موجودة بيننا كلاعبين في تلك الفترة مكنتنا من تحقيق الانجاز تلو الاخر لأننا كنا نجتمع كأسرة واحدة ومجموعة واحدة بعيدا عن كل الفوارق المصطنعة». واكد يعقوب في هذا السياق ان كلمات وتوجيهات صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد ودعوته الى الحفاظ على الوحدة الوطنية دعوة صادقة من اب الجميع ويتعين الالتزام بها.