- «بريق» يبث روح الإيجابية في النفس ونحتاج إلى مثل هذه المشاريع المكملة للعمل التربوي
- انتصار السالم: 3 منح دراسية إلى أميركا لأبرز معلمي البرنامج
- نساعد الطلاب على الوصول إلى السلوك الإيجابي في ظل الضغوط الحياتية
عبدالعزيز الفضلي
أكد وزير التربية ووزير التعليم العالي د.محمد الفارس انه لدينا أوامر من صاحب السمو الأمير وليس إيعازا بتطوير المناهج الدراسية بما تعكس روح الوطنية والإنسانية لدى أبنائنا الطلبة، مشيرا إلى أن هذا جزء أساسي من الخطة التي نعمل عليها في كيفية بث روح الوطنية وإدخالها في المناهج.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الفارس للصحافيين صباح امس على هامش رعايته وحضوره حفل افتتاح برنامج بريق للتفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة، أشار خلاله الى انه أعطى تعليمات لوكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري للتباحث مع السفير الفلسطيني في موضوع التعاقد مع معلمين فلسطينيين ووضع خطوات إجرائية بهذا الشان، لافتا إلى أن فريقا تربويا كويتيا يزور فلسطين يحتاج إلى إجراءات معينة وبالتنسيق مع الجهات المعنية، لذلك الموضوع ما زال قيد الدراسة والتباحث.
وحول انطلاق برنامج بريق للتفكير الإيجابي والرفاهية، أعرب الفارس عن فخره بالمشاركة في هذا المشروع الجميل بالتعاون مع مؤسسة مبادرة النوير وهي مؤسسة غير ربحية المشرفة على هذا المشروع الرائع الذي يهدف إلى بث روح الإيجابية في النفس، مشيرا إلى أننا محتاجون لمثل هذه المشاريع المكملة للعمل التربوي والتي ستساهم في الحد من الظواهر السلبية كالمخدرات والتدخين وغيرهما.
وأوضح أن نتائج المشروع طيبة وسيتم تقييم هذه التجربة علميا وسنضع لها الميزانية بالتعاون مع اللجنة التنفيذية لإعطاء المجال لمركز التميز في الجامعة لدراسة هذه النتائج، داعيا جمعيات النفع العام والمؤسسات غير الربحية الى التعاون مع «التربية» لغرس هذا النوع من الأنشطة في نفوس أبنائنا الطلبة، معربا عن بالغ شكره وتقديره للشيخة انتصار سالم العلي مؤسسة مبادرة النوير على هذا المشروع التربوي الناجح ولجميع المدارس الثانوية المشاركة ولكل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع الحيوي.
من جانبها، قالت مؤسسة مبادرة النوير ورئيسة المجلس التنفيذي لبرنامج بريق الشيخة انتصار سالم العلي في كلمة لها ان منهج بريق عبارة عن مجموعة من الأنشطة مصدرها الأبحاث العلمية في علم النفس الإيجابي بعيدة عن أسلوب المحاضرات والندوات وتساعد الطلاب المشاركين على الوصول إلى السلوك الإيجابي في ظل الضغوط الحياتية التي يواجهونها، مشيرة إلى أنه تم تجريب هذا البرنامج بشكل مبسط في ثلاث مدارس وكانت النتائج مذهلة للغاية.
وأضافت أن الإدارة المدرسية والمعلم والأستاذ الجامعي والطالب هم ركائز أي نجاح لذلك يحتم علينا توثيق نجاح المشروع من خلال إعداد بحث على أعلى المعايير العلمية، مشيرة الى ان من يساعدنا على إعداد هذا المشروع مركز التميز في كلية العلوم الإدارية بجامعة الكويت لنتمكن من نشر نتائجه في المؤتمرات والمجلات العلمية.
وأعلنت الشيخة انتصار أن برنامج بريق قد خصص ثلاث منح دراسية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يتم اختيار 3 من أبرز المعلمين الذين يشاركوننا في البرنامج لحضور دورة متخصصة في جامعة بيركلي في كاليفورنيا في الصيف المقبل.
وذكرت أنه تم عرض البرنامج على سمو الشيخ ناصر المحمد فأثنى وأشاد بما رأى وزادنا تكريما بقبول سموه أن يكون الرئيس الفخري لمجلس إدارة بريق.
التفكير الإيجابي يخفض المشاجرات في المدرسة بنسبة 12% ويرفع فرص الحصول على درجات أعلى بنسبة 20%
قالت مديرة برنامج «بريق» رقية حسين إنه تم تدريب 69 معلما ومعلمة في 13 مدرسة ثانوية من مدارس وزارة التربية و8 أساتذة بجامعة الكويت من كلية العلوم الاجتماعية وكلية العلوم الحياتية وكلية الهندسة والبترول وكلية علوم وهندسة الحاسوب ليتم جني ثمار التفكير الإيجابي والرفاهية النفسية المتكاملة حينما يتم تطبيق البرنامج على طلبة المدارس الثانوية وجامعة الكويت.
وأضافت حسين أن الدراسات العلمية التي أجريت على مدى عقد من الزمن حول التفكير الإيجابي والرفاه النفسي النتائج أثبتت تحسن الصحة العامة لدى الشباب عموما وقلت نسبة المشاجرات بنسبة 12% مع زيادة فرص الحصول على درجات أعلى في المدرسة بنسبة 20% فضلا عن انخفاض فرص الإقبال على التدخين 10 مرات وزيادة الإنتاجية بنسبة 31% وارتفاع الدقة في أداء المهام بنسبة 19%.
وأكدت أن المشاعر الإيجابية تضيف سبع سنوات لعمر الإنسان وتعزز الصحة العامة وتخلق روابط أقوى مع المجتمع المحلي المحيط وتخفض الضغوطات الناتجة عن الأمراض بنسبة 10%.
وأشارت إلى أن دراسات جامعة هارفارد أظهرت أن الأشخاص الذين ينظرون إلى الحياة من زاوية إيجابية ويتطلعون إلى المستقبل بتفاؤل ينعمون بصحة أفضل، حيث يميلون كثيرا إلى ممارسة الرياضة وتناول الأطعمة الصحية المتوازنة وينالون قسطا كافيا من النوم.
ونصحت حسين بتدريب العقل ليكون إيجابيا في العمل كمثل تدريب العضلات في النوادي الرياضية مؤكدة أن «بريق» سيعلم الشباب على إدراك إمكاناتهم الفكرية والعاطفية ليتمكنوا من توظيفها بشكل سليم وصحي في التعامل مع ضغوط الحياة العادية لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم العلمية والعملية بتوازن إيجابي واعتدال.
على صعيد متصل قال ممثل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عبدالسلام العبلاني في تصريح مماثل لـ (كونا) إن المؤسسة تسعى قدر الإمكان إلى مد جسور التواصل والتعاون لما يقدم الفائدة للطلبة وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم.
وأكد العبلاني أن «بريق» برنامج مميز وهادف ويحقق الأهداف المنشودة للدولة في تنشئة جيل واع من الشباب اكثر عطاء ويحقق التنمية المستدامة لبلاده.
وأضاف أن البرنامج ينشر الإيجابية وهي نقطة مهمة كلما زادت رفعت من مستوى الثقافة العلمية، مشيدا بجهود مبادرة «النوير» الإيجابية غير الربحية التي تسعى لنشر مثل هذه القيم الهادفة وتعميمها في المجتمع.