سعود المطيري
تحت رعاية عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د.عبدالرضا اسيري أقامت وحدة الدراسات اليابانية الآسيوية ندوة بعنوان «العلاقات الكورية ـ الكويتية وآفاق تطوير التعليم والاقتصاد»، وحاضر في الندوة كل من مستشار وحدة الدراسات اليابانية الآسيوية من قسم العلوم السياسية بكلية العلوم الاجتماعية د.محمد سليم، والبروفيسور د.تايجونغ كيم.
في البداية رحب مستشار وحدة الدراسات اليابانية الآسيوية د.محمد سليم بنائب السفير الكوري بالقاهرة، والبروفيسور د.تايجونغ كيم، وذكر د.سليم ان كلية العلوم الاجتماعية اعتادت تنظيم مثل هذه الأنشطة والندوات التعريفية لتعزيز العلاقات مع البلدان الآسيوية التي كان يطلق عليها النمور الآسيوية وعلاقاتها المتنامية مع دولة كوريا. وأشار د.تايجونغ كيم الى انه ينتمي الى مدرسة السياسة العامة التابعة لمعاهد التفكير بكوريا، مضيفا ان شبه الجزيرة الكورية تقع في شمال شرق آسيا هي ذات موقع استراتيجي هام، وتلاصق ثلاث دول اقتصادية كبرى وهي: الصين واليابان وروسيا الاتحادية.
واضاف د.كيم ان الشعب الكوري ظل شعبا اتحاديا محافظا على هويته بالمجتمع بما فيها التقاليد الكورية التي تتمثل بعبادة الأرواح، مؤكدا ان الشعب الكوري تأثر بعدة ديانات اخرى مثل الديانة البوذية التي أتت من الهند، والكونفوشية من الصين، والإسلام الذي ظهر في كوريا مع قدوم المسلمين من دول الشرق الأوسط.
وأوضح د.كيم ان الكوريين هم الذين قاموا باختراع الآلة الطابعة بهدف طباعة الوثائق الدينية البوذية، فضلا عن تطوير حروف الكتابة الأبجدية الكورية، واختراع السفن الحربية لمقاومة الغزاة اليابانيين في القرن السادس عشر. وتطرق د.كيم الى الأوزان الاقتصادية لقارات العالم من حيث القوى الاقتصادية، حيث يعتبر الوزن الاقتصادي لكوريا اكبر من مساحتها وعدد سكانها الذي يقارب 45 مليون نسمة، مؤكدا انها تحتل المرتبة الـ 12 من مستوى الناتج المحلي الاجمالي، وحققت تقدما اقتصاديا كبيرا عن بقية دول العالم.
وقال د.كيم ان نوعية الحياة في السابق كانت محدودة جدا، حيث كان عمر الإنسان قصيرا والوضع الاقتصادي متدنيا جدا، اما بحلول عام 2007 فقل معدل الفقر، الا ان هناك فجوة ظهرت بين الدول المتخلفة والمتقدمة. وأكد أن هناك أوجه تشابه كبيرة بين المجتمع الكوري والكويتي.