دعت ورقة كويتية الى تحسين نوعية الحياة بين الطلاب والطالبات في الجامعة حتى يشعر الطلاب بالسعادة والرضا عن حياتهم والاقبال عليها بحماس وذلك بهدف زيادة طموحاتهم الحياتية وزيادة الاحساس بأهمية ما يحققونه من نجاحات دراسية. واشارت الورقة التي اعدها استاذا علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. عويد المشعان ود. أمثال الحويلة تحت عنوان «الفروق بين الجنسين في جوانب نوعية الحياة لدى عينات من طلبة جامعة الكويت» الى وجود فروق بين الذكور والاناث من طلبة الجامعة حيث ان متوسط درجات الطلبة الذكور اعلى من متوسط درجات الاناث في جوانب نوعية الحياة.
وأرجعت الورقة التي ناقشها المؤتمر الاقليمي الاول الذي عقد مؤخرا بجامعة القاهرة تحت عنوان «نوعية الحياة والتغيرات المجتمعية» هذه الفروق بين الجنسي» الى ان الذكور يرون حياتهم مليئة بأشياء مهمة يمكنهم تحديدها ويسعون نحو انجازها كما ان لديهم القدرة والاستعداد على التخطيط لمستقبلهم ويستمتعون بحياتهم بالطريقة التي يفضلونها.
واضافت ان الذكور يشعرون ايضا بأن حياتهم ذات قيمة ومعنى لذا فإنهم يتمكنون من مواجهة ما يعترضهم من مشكلات وعليه فإنهم يشعرون بالرضا عن حياتهم والاستمتاع بها.
ونوهت الدراسة بان هناك عدة عوامل تساهم في تشكيل نوعية الحياة ومنها العلاقات الاسرية والاجتماعية وممارسة الانشطة المختلفة وارتفاع مستوى الدخل والامن النفسي والاجتماعي وهو ما يحتاجها الطلاب في هذه المرحلة بالذات.
ولفتت الى اهمية الدعم الاجتماعي من الاصدقاء وزملاء الدراسة واعضاء هيئة التدريس باعتبارها تلعب دورا اساسيا في استثارة الدوافع الحسية ودوافع الانجاز لدى الطلاب. واضافت الدراسة ان نوعية الحياة تعبر عن حسن صحة الانسان البدنية والنفسية ونظافة البيئة المحيطة به وثرائها والرضا عن الخدمات التي تقدم له مثل التعليم الجامعي المتنوع والخدمات الصحية والاتصالات والمواصلات وغيرها من الخدمات.