- أرقه دان: من السهل أن تكون الأول في ميدان عملك لكن الأهم أن تحافظ على أن تكون في المقدمة
نظم قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، المؤتمر الأول للأدب الخليجي المعاصر، تحت عنوان (الأدب الكويتي المعاصر.. رؤى وقضايا) وهو مؤتمر يعزز مادة (قراءات في الأدب الكويتي المعاصر ـ Arb-210) التي تنفرد جامعة الخليج بين جامعات الكويت الحكومية والخاصة بتدريسها، ويعزز العلاقة القائمة والممتدة بين الجامعة والمجتمع الكويتي.
وحاضر في المؤتمر عدد من الأدباء والنقاد والأكاديميين الذين يعملون في حقل الأدب العربي، وحضر المؤتمر رئيس الجامعة د. دونالد بيتس، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية د. صلاح الشرهان، ود. منال حسني رئيسة قسم العلوم الإنسانية، ود. صلاح الدين أرقه دان رئيس اللجنة الثقافية بالقسم، ود. أيمن بكر أستاذ اللغة العربية وآدابها وعدد من الأساتذة وطلاب وطالبات الجامعة وضيوفها.
وفي كلمة رئيس المؤتمر د. صلاح الدين أرقه دان قال: «ان من السهل أن تكون الأول في ميدان عملك، ولكن الأهم أن تحافظ على أن تكون في المقدمة، وجامعتنا جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا هي أول جامعات الكويت الخاصة، واختارت شعار» جماعة الحياة «ليحكم مسيرتها العلمية والعملية.
فقد أرادها منشؤوها أن تكون على قمة الوطن.. فحاكت خيوطها بخيوطه.. ورسمت خط عمل محفوفا بالصعاب، ولكن تذللها الإرادة والتعاون والهمة لا تعرف الكلل، كانت الأولى في الترخيص وابتداء التدريس، والأولى في تخريج طلبة سدوا ثغرات مهمة في سوق العمل في الكويت وخارجها.
والأولى في تنوع بشري وعلمي يمثل الوطن الذي يقدر الكفاءة ويجمع ولا يفرق. والأولى في إقامة المؤتمرات العلمية على مستوى التعليم الخاص في الكويت.
والأولى في تعليم مواد ترتبط بالوطن ارتباط الوليد بأمه، كمقرر قراءات في الأدب الكويتي المعاصر، والسياسة الكويتية.
وها هي اليوم في المؤتمر الأول للأدب الكويتي مع نخبة من الأدباء والنقاد والكتاب والأكاديميين».
وأضاف: أننا نرحب بصاحبة الكلمة الرئيسية فيه د. مريم السويدي رئيس قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، فوشائج القربى والجوار والامتداد الثقافي والفكري بين أهل الخليج والأمة لم ينقطع ولن ينقطع.
وحيا أرقه دان د. خليفة الوقيان بما يمثله منذ باكورة كتاباته الشعرية والنقدية صوت الضمير اليقظ في سبيل النهضة وارتقاء القمة، بما يدل شعره على ثقته الكبيرة بقدرات وطاقات وطنه وأمته وإلا لما خاطب «المبحرين» ليسلكوا سبيل الفوز ولو كان وعرا.
وأكد رئيس المؤتمر د. صلاح الدين أرق دان أن فوز الأديب الناقد والأكاديمي استحق أن يفوز بعدة جوائز إقليمية ودولية منها جائزة مدينة فلورنسا بإيطاليا عام 2011 كأفضل شاعر من الكويت وفاز مؤخرا بجائزة القدس الأدبية عام 2016 وهي أرقى جائزة يمنحها الاتحاد العام للأدباء العرب سنويا للمتميزين في الأدب العربي.
وتحدثت د. مريم السويدي رئيس قسم اللغة العربية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة وقالت: لابد في البداية من تهنئة جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بمؤتمرها الأول المعني بالأدب الخليجي والذي خصصته هذا العام للأدب الكويتي المعاصر- رؤى وقضايا، والشكر كل الشكر للقائمين على هذا المؤتمر.
إن الجزيرة العربية كما تعلمون، والكويت جزء منها هي مصدر الشعر، منها انبثق وتطور ونضج واتسعت رقعته، وفيها اكتمل واتصل عبر العصور الإسلامية المختلفة إلى أن وصلنا في الإمارات وأجزم أن الأدب في الخليج والكويت قد تأثر بعصر النهضة في مصر وبلاد الشام والعراق، وبظهور النفط الذي غير وجه الحياة في الخليج كله وفتح مجالا واسعا للتعليم النظامي.
وأضافت السويدي: لقد قادت الكويت حركة نهضة ريادية في الخليج بنشر التعليم وتطوير حركة مسرحية مبدعة امتد تأثيرها إلى الخليج كله.
وعبر مجلة العربي التي أسهمت في رفد الثقافة والأدب ليس في الكويت فقط وإنما في الخليج والوطن العربي كله.
ثم جال الحضور في معرض الكتاب الذي أقيم بالتعاون مع رابطة أدباء الكويت، والمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب ومعرض لوحات لكل من د. أيمن بكر ود. إسراء العمران.