قال المستشار الثقافي في المملكة الاردنية الهاشمية د.حمد الدعيج ان البيئة التعليمية في الاردن متميزة وتحظى باحترام اقليمي ودولي وفقا للتقارير الدولية التي اشادت بتجربة المخرجات الاردنية التعليمية التي اثبتت فاعليتها في سوق العمل من خلال تقييم المعنيين.
واكد د. الدعيج في حديث مع «كونا» اهمية استكمال الطلبة اجراءات قبولهم في الجامعات الاردنية من خلال المكتب الثقافي الكويتي كونه الجهة الرسمية الوحيدة في عمان والمعتمد من الجهات الرسمية في الكويت ممثلة في وزارة التعليم العالي في الكويت ومن الجهات التعليمية الاردنية.
وبسؤاله عن سبب ايقاف بعض التخصصات هنا قال ان ما تم ايقافه هو تسجيل الطلبة وليس ايقاف الاعتمادات في الاردن لان لجان التعليم العالي في الكويت زارت الجامعات الاردنية لغايات الاعتماد من عدمه وقيمت بعض التخصصات في بعض الجامعات وليس للنظر في اعتمادها او عدمه.
واوضح ان هذا الاجراء لا يعيب التعليم العالي بالأردن الذي يحظى في الاساس بشفافية عالية ومتابعة دقيقة ودورية من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي الأردنية مضيفا أن من حق اي دولة ان توقف اعتمادها لأي تخصص اذا اقتضت مصلحتها العامة.
ولفت د.حمد الى ضرورة اتباع الاجراءات المعتمدة رسميا في الكويت والاردن من خلال المكتب الثقافي الكويتي وذلك للراغبين في الدراسة هنا محذرا من التعاطي مع المكاتب التعليمية التجارية التي تدعي بأن لديها امكانات توفير القبول ما يضيع جهد الطلبة واموالهم.
وشدد بقوله ان وجود المكتب الثقافي الكويتي في العاصمة عمان هو المرجعية الرسمية الوحيدة للطلبة واولياء امورهم في السؤال والاستفسار عن اي امر يتعلق بالعملية التعليمية في الاردن. واضاف ان ابواب المكتب الثقافي مفتوحة للجميع لخدمة طلبتنا في جميع الاوقات.
وفيما يتعلق بالطلبة المبعوثين في اطار خطة البعثات لوزارة التربية والتعليم العالي للعام الدراسي الحالي اكد د. الدعيج ان عملية ارشادهم وتوجيههم بدأت من الكويت حيث سبق ان تم الالتقاء بهم في الوزارة لارشادهم، واستقبلتهم فرق عمل ميدانية من موظفي المكتب الثقافي سهلت عملية دخولهم الى جامعاتهم.
وثمن د. الدعيج قرار وزيرة التربية د.موضي الحمود بإعادة ابتعاث الطلبة في تخصصي الطب البشري وطب الاسنان اذ استقبل المكتب الثقافي أكثر من 30 مبعوثا في هذين التخصصين وبدأوا الدراسة بالفعل في اعرق جامعتين في المملكة الاردنية الهاشمية.
وبين ان هذا القرار ثمرة لترجمة الاتفاقيات التي تم توقيعها مع كل من الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية متمنيا ابتعاث طلبة كويتيين لدراسة تخصص الهندسة النووية في الأردن لأهميته البالغة.
وشدد على ان المكتب الثقافي يسعى لتحقيق اهدافه من خلال جملة من البرامج العلمية المدروسة والخطط التي ترسمها وزارة التعليم العالي في الكويت بالتعاون والتواصل مع الجامعات الاردنية والمسؤولين الذين يعملون على تذليل العقبات التي تواجه الطلبة.
واوضح ان احد اسباب الزيادة الملحوظة باعداد الطلبة الذين بلغ عددهم هذا العام حوالي 1750 طالبا هو ان الأردن ينعم ببيئة علمية امنة على جميع المستويات بالاضافة الى شعور طلبتنا بإنهم في بلدهم الثاني بسبب تطابق العادات والتقاليد الاجتماعية الاصيلة في الاردن.
وفيما يخص الشروط التي تتعلق بالعام الدراسي الجديد 2009/2010 اشار د.الدعيج الى أن وزارة التعليم العالي الاردنية اشترطت اجتياز اختبار التوفل لطلبة الدراسات العليا.