النقيب: وضع الكويت مطمئن ولا داعي للذعر
آلاء خليفة
اعلن المتحدث الرسمي باسم اللجنة الاعلامية لحملة التصدي لمرض انفلونزا الخنازير «h1n1» ومدير ادارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الكويت فيصل مقصيد عن اكتشاف حالة سادسة مصابة بمرض انفلونزا الخنازير، مشيرا الى انها تعود لموظفة كويتية تعمل في كلية التربية بالحرم الجامعي في كيفان.
وأكد مقصيد ان الادارة الجامعية تعاملت مع هذا الوضع بشكل سليم من خلال تعقيم المكاتب والممرات الموجودة في مركز العمل الذي تعمل فيه الموظفة المذكورة، وان الادارة منحت الموظفات اللاتي تعانين من امراض معينة والحوامل واللاتي ليست لديهن مناعة ويعملن مع الموظفة في نفس الادارة اجازة يومين للتأكد من سلامتهن، موضحا ان سلامة العاملين والطلبة والأساتذة تعتبر من أهم أولويات الادارة الجامعية، بل انها تكرس جميع جهودها لتقليل هذا الوباء.
وتمنى مقصيد الصحة والسلامة للجميع وان تعود الموظفة لعملها بأسرع وقت ممكن بعد تعافيها بإذن المولى عز وجل لعملها مع زميلاتها، مؤكدا ان الادارة الجامعية ستواصل عملها من خلال اخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة للتعامل مع هذا الوباء. من جانب آخر ذكر الاستاذ بقسم الڤيروسات الاكلينيكية بكلية الطب في جامعة الكويت د.وداد النقيب ان وباء انفلونزا الخنازير «h1n1» عبارة عن اختلاط ڤيروس انفلونزا الانسان وڤيروس انفلونزا الطيور وڤيروس انفلونزا الخنازير جميعهم في خلية واحدة في جسم الخنزير وهي ما تعرف بڤيروس «h1n1» وهو سريع الانتشار من انسان الى آخر.
وأكد ان الاصابات التي لدينا في الكويت ما هي الا اصابات خفيفة مقارنة مع الدول الاخرى الا في حالة اصابة شخص لديه امراض سابقة مثل الربو او يعاني من السمنة وفي حال كبار السن، مضيفا ان هذه الحالات فقط من الممكن ان يتسبب لها المرض بمضاعفات.
وقال د.النقيب ان الوباء أخذ في الانتشار في الآونة الأخيرة في دول العالم خاصة في الولايات المتحدة الاميركية، وان مثل هذا الانتشار كان متوقعا بسبب موسم الخريف وهو الموسم الذي عادة ما تنتشر فيه امراض الانفلونزا، كما ساهم افتتاح المدارس في انتشاره، ولكن مثل هذا الانتشار لا يدعو الى الذعر لدينا في الكويت والسبب يرجع لأن 99% من الحالات المصابة بالمرض تتعافى، مؤكدا ان نسبة الوفيات لا تتعدى نسبة 0.5%، مقارنة بعدد حالات الوفيات التي سجلت اثر ڤيروس انفلونزا الطيور فقد سجلت 63% من الوفيات وهذا يدعو الى التفاؤل.
وأضاف د.النقيب ان من أهم فوائد عقار التاميفلو انه نافع للأشخاص الذين يعانون من أمراض سابقة والمصابين بڤيروس «h1n1» إذا ما أخذ في الـ 48 ساعة للإصابة بالڤيروس، وان استيراد العقار المقاوم لانفلونزا الخنازير جار في الكويت فضلا عن الكميات المتوافرة حاليا الا انها غير كافية، مؤكدا ان الكويت من الدول التي واكبت الولايات المتحدة الاميركية بأخذ التطعيم. وبين د.النقيب ان اعراض المرض قد تتفاوت من شخص لآخر ولكن بشكل عام تبدأ بحرارة ورشح وسعال يصاحبهما وجع بالمفاصل والعضلات، ومن الممكن ان تتطور الأعراض الى استفراغ واسهال. وتطرق د.النقيب الى الاشاعات التي انتشرت عبر وسائل الانترنت ورسائل الـ sms عن الآثار الجانبية التي من الممكن ان يسببها العقار، مؤكدا انها مجرد اشاعات ليس لها اي اساس من الصحة وليس من صالح المجتمع تداولها بل على العكس فنحن كمختصين نشجع على اخذ العقار فهو يقوي المناعة بنسبة 70 الى 80%، كما نشجع الأشخاص ممن لديهم أمراض سابقة على أخذه. وبالنسبة للحالات التي اعلن عنها في جامعة الكويت ذكر د.النقيب انها قليلة وقد تم الاعلان عن هذه الحالات من قبل مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة، وقد اخذت الجامعة الموضوع بجدية واتخذت احتياطاتها حيال هذه الحالات، كما شكلت لجنة عليا لمنع عدوى «h1n1» يترأسها نائب مدير الجامعة للشؤون الطبية د.عبدالله بهبهاني لتتابع آخر تطورات المرض والحد من انتشاره في الجامعة ومن أهم مهامها نشر الوعي بين الطلبة وأعضاء هيئة التدريس. ونصح د.النقيب ممن يشعر بأي من أعراض المرض ان يلتزم الراحة في البيت ويقوم بالتأكد من اصابته بقيامة بزيارة الطبيب المختص حتى لا ينتشر المرض وهذا ما تنادي به منظمة الصحة العالمية.