للمرة الأولى منذ ربع قرن يعود المعلمون الفلسطينيون من جديد إلى سلك التدريــس فـــي الكويت ليساهموا إلى جانب زملائـــهم الكويتيين والــــعرب في الارتقاء بالعملية التعليمية وتطويرها وليعيدوا إلى الأذهان تجربتهم السابقة في الستينيات والسبعينيات.
وفي تصريح لـ «كونا» أكد وكيل وزارة التربية د.هيثم الأثري حرص الوزارة على الاهتمام بالعملية التعليمية بكل مكوناتها سواء من الهيئتين الإدارية والتعليمية أو من حيث المناهج والمرافق بما يخدم الطالب.
وأضاف الوكيل الأثري أنه نظرا لوجود نقص في بعض المواد العلمية كان التفكير في الاستعانة بالمعلمين الفلسطينيين، وذلك لما يتمتعون به من قدرة ودراية وخبرة ليشاركوا في العملية التعليمية إلى جانب المعلمين الكويتيين والجنسيات العربية الأخرى التي لا تقل كفاءة وقدرة عن المعلم الفلسطيني.
وأوضح أن المعلم الفلسطيني مارس العملية التعليمية منذ ستينيات القرن الماضي في البلاد بكل طاقة وأمانة على مدار عقود من الزمان جنبا إلى جنب مع المعلمين من الجنسيات العربية الأخرى والتي لا تقل أمانة واقتدار هي الأخرى ولها باع طويل ومساهمات طيبة في عملية التطوير.
ولفت إلى أن الطالب هو محور العملية التعليمية في البلاد والمستقبل الواعد لدفع عجلة التقدم لمسيرة العمل والبناء والتنمية، ومتى ما كان هناك نقص في بعض التخصصات فسيتم سد النقص من مختلف الجــنسيات الـــعربية لكن الأولوية تبقى للعنصر الكويتي بما يخدم الطالب والعملية التعليمية.
وأشار إلى ضرورة الاستعانة بالمدرس الممتاز أيا كانت جنسيته، إلا أن المدرس الكويتي هو الأصل والأساس مما يؤكد ضرورة الاهتمام بكليتي التربية والتربية الأساسية، معتبرا إياهما المصنع للمعلم وأنه متى ما كان المعلم الكويتي بالمستوى المطلوب فسيرفع جميع المستويات التعليمية.